يوم بعد الآخر تتزايد القيود المفروضة حول العالم على غير المطعمين ضد فيروس كورونا، في ظل التفشي السريع لمتحور أوميكرون الأكثر انتشارا من بين غيره من المتحورات.

ومع مرور الوقت، تزداد صرامة تلك القيود: فقد بدأت بمجرد منع دخول غير المطعمين إلى الأماكن العامة والحكومية، إلى أن أضحى رفض التطعيم سببًا لفقد الوظائف، وكل هذا في مسعى لتسريع وتيرة التحصين وزيادة أعداد المحصنين عالميا.

وغالبية هذه التدابير كانت من دول أوروبية، والتي تقول منظمة الصحة العالمية إن متحور أوميكرون قد يصيب أكثر من نصف سكانها خلال شهرين.

"ضرائب... وإيقاف عن العمل"

(بحسب بيانات رسمية وتقارير إعلامية)

أحدث تلك التدابير بدأ تطبيقها في سنغافورة يوم السبت، والتي تهدد العمال غير المطعمين بفقدان وظائفهم، إذ أنها أوقفت السماح للموظفين غير المطعمين بالذهاب إلى أماكن العمل في حال كانت نتائج اختباراتهم سلبية.

أما مقاطعة كيبك الكندية فتدرس حكومتها فرض ضريبة جديدة قريبا على البالغين غير الملقحين بدعوى أنهم يمثلون عبء مالي على سكان المقاطعة.

وفي فرنسا، بدأت السلطات، اعتبار من 15 يناير الجاري، إلغاء عشرات الآلاف من الشهادات الصحية لعدم تلقي أصحابها الجرعة الثالثة من اللقاح بعد مرور 7 سبعة أشهر كحد أقصى، باستثناء أولئك الذين أصيبوا بوباء كوفيد-19.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال سابقا إنه "سينغص حياة" من يرفضون لقاحات كورونا بتشديد القيود على حرياتهم المدنية، وهو ما أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة لرفض جعل التطعيم إجباريًا في البلاد.

وفي إيطاليا بدأت السلطات الأسبوع الماضي منع غير الملقحين من دخول المطاعم أو السينما أو المسابح أو النوادي الرياضية أو استخدام وسائل النقل العام، وقالت إنهم سبب "معظم مشكلات" البلاد.

والأسبوع الماضي أيضا، بات غير المطعمين في الفلبين ممنوعين من استخدام وسائل النقل العام بموجب قرار وزاري.

أما في أستراليا فقد كانت القيود أكثر صرامة، وطالت رياضيين عالميين، إذ رفضت السلطات الأسترالية مشاركة لاعبي تنس دوليين من بينهم المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة لعدم تلقيهم لقاح كورونا.

كما منعت الإمارات اعتبارا من 10 يناير الجاري مواطنيها غير الملقحين من السفر باستثناء "الفئات المستثناة طبيا من أخذ اللقاح، بالإضافة الى الحالات الإنسانية وحالات العلاج".

ليست الدول فقط!

ولم تقتصر القيود على الدول فقط، بل امتدت إلى الشركات العالمية، إذ قالت شركة أبل الأمريكية للتكنولوجيا في رسالة داخلية إنها ستبدأ اعتبارا من 24 يناير الجاري في إلزام موظفيها غير المطعمين سواء في مقرات الشركة أو متاجرها بتقديم نتيجة فحصة سلبية قبل الدخول.

أما بالنسبة للمحصنين، قالت الشركة إنهم سيكونوا ملزمين بتقديم نتيجة فحص سلبية اعتبارا من 15 فبراير المقبل في حال لم يحصلوا على جرعة منشطة قبل هذا الموعد.

في حين قال بنك سيتي جروب الأمريكي إنه سيطرد موظفي البنك في الولايات المتحدة غير المطعمين بنهاية شهر يناير الجاري ما لم يحصلوا على إعفاء من التطعيم، وقبلها سيمنحون إجازة بدون مرتب اعتبارا من منتصف الشهر.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: أحمد فتيحة، للتواصل:ahmed.feteha@refinitiv.com)

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

#أخباراقتصادية

© ZAWYA 2022

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام