ما قصة الخلاف بشأن محطة دمياط للغاز المسال المتوقفة منذ سنوات في مصر؟

في خطوة مهمة لضمان استئناف واستقرار تشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال في دمياط التي عادت للعمل الشهر الماضي بعد 8 سنوات من التوقف، أعلنت مصر، اليوم الأربعاء، تسوية جميع الخلافات بشأن المحطة.

وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم بحسب وكالة رويترز، "سريان سلسلة من الاتفاقات التي تسوي جميع الدعاوى" بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) المصرية، ويونيون فينوسا جاس، وهي شركة مشتركة بين جاس ناتورال الإسبانية وإيني الإيطالية، والشركة المصرية الإسبانية للغاز (سيجاس)، والتي تمتلك فيها ليونيون فينوسا حصة حاكمة، بشأن محطة دمياط.

وأتى إعلان اليوم لينهي سنوات من الخلاف بشأن المحطة أفضى في مرحلة ما إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي.

فما قصة هذا الخلاف؟

(وفق تغطيات إعلامية مصرية وإقليمية)

في عام 2012، توقف العمل بمحطة إسالة وتصدير الغاز بميناء دمياط، التي تعد أحد أكبر محطات إسالة الغاز في الشرق الأوسط والتي يمكنها معالجة 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، بعد أن توقفت مصر عن إمداد المنشأة بالغاز بسبب تحويله للسوق المحلي لسد نقص كان موجود في ذلك الوقت.

وكانت ملكية المحطة آنذاك مقسمة بنسبة 80% لصالح يونيون فينوسا و20% للهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية المصرية (إيجاس).

وبعد توقف إمدادات الغاز، اتجهت يونيون فينوسا إلى التحكيم الدولي. وحصلت على حكم من المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار، التابع للبنك الدولي، بتعويض قيمته 2.013 مليار دولار عن فترة توقف مصنع دمياط للإسالة عن العمل، وتوقف تصدير شحنات الغاز المسال من خلاله.

وأعلنت إيني مطلع ديسمبر الماضي أنها وقعت اتفاقية تمهد الطريق لإعادة تشغيل محطة دمياط للغاز المسال بحلول الربع الأول من 2021، بموجبها ستصبح ملكية المحطة 50% لشركة إيني، و40% لشركة "إيجاس" و10% للهيئة المصرية العامة للبترول.

وأعلن وزير البترول المصري طارق الملا الشهر الماضي عودة المحطة للعمل في خطوة مهمة لمصر التي ترويج لنفسها كمركز للطاقة وخصوصا بعد الاكتشافات الكبرى الأخيرة مثل حقل ظهر، بحسب تصريحات لوزير البترول المصري نقلتها قناة الشرق السعودية.

ومن المقرر أن تصل القدرة التصديرية لمحطة دمياط إلى 4.5 مليون طن سنويا، بحسب تصريحات وزير البترول المصري للشرق.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com) 

 

© ZAWYA 2021