المصدر: موقع البورصة نيوز المصري 

يواجه مالكو ناقلات البترول تكاليف تأمين متزايدة لتحميل البضائع من أكبر منطقة مصدرة للخام فى العالم بعد الجولة الأخيرة من الهجمات على السفن.

وارتفعت أقساط مخاطر الحرب التى يدفعها المالكون فى كل مرة يذهبون فيها إلى الخليج العربى إلى 185 ألف دولار على الأقل للناقلات العملاقة .

ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مصادرها أن هذا الرقم زاد بقيمة 50 ألف دولار بعد الهجمات التى وقعت قبل شهر.

وأوقف كل من المالكين والشركات التى استأجرت سفنهم الحجوزات فى أعقاب الهجمات التى وقعت يوم الخميس الماضى حيث قاموا بإعادة تقييم المخاطر على شحن البراميل من الشرق الأوسط فى أعقاب الهجمات على ناقلتين إضافيتين بعد شهر واحد فقط من حوادث مماثلة الأمر الذى يؤكد ارتفاع تكاليف التأمين من الخليج العربى.

وأشارت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران للهجمات التى تقع خارج مضيق «هرمز» مباشرة وهو ممر حيوى لصادرات البترول الخام.

ومن جانبه نفت طهران على الفور مسؤوليتها عن هذه الهجمات ولكن بغض النظر عن ذلك، فقد تم  استهداف 6 صهاريج تنقل مجموعة متنوعة من الشحنات البترولية فى غضون 32 يومًا فقط  وهو نوع من التهديدات التى تواجه السفن التجارية التى لم تشهدها المنطقة منذ عقود.

وقال باولو دوميكو، رئيس «انترتانكو» أكبر مجموعة تجارية لأصحاب ناقلات البترول «علينا أن نتذكر أن حوالى 30% من البترول الخام فى العالم يمر عبر مضيق «هرمز» وإذا أصبحت المياه غير آمنة فقد تكون الإمدادات إلى العالم الغربى بأسره فى خطر».

وحددت لجنة الحرب المشتركة، وهى مجموعة تقدم المشورة لشركات التأمين الخليج العربى بأكمله والمياه الواقعة خارجه مباشرة باسم المنطقة المدرجة فى القائمة بعد الحوادث التى وقعت قبل شهر.

وأوضحت «بلومبرج» أن التصنيف يعطى شركات التأمين مجالاً لشحن المزيد.

 واعتبارًا من يوم الخميس الماضى كان الملاك يرفضون إرسال سفن إلى المنطقة فى حين كان هناك أيضًا ندرة فى الشحنات وفقًا للتجار وسماسرة السفن المشاركين فى هذا السوق والذين تحدثوا لوكالة “بلومبرج” شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وسوف تقوم شركة «دى إن كيه» للتأمين التى غطت إحدى السفن المتضررة يوم الخميس الماضى بزيادة أسعار التأمين ضد الحرب وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر.

ومن المحتمل أن تزيد شركات التأمين علاوة إضافية فورية يدفعها المالكون عند الإبحار إلى الخليج العربى بعد هذه الهجمات.

توفر شركات التأمين سياسات الحرب التى تدفع قيمة السفن التى تضررت أو دمرت بسبب أعمال الإرهاب والحرب.
وقال هالفور إيلفسن، سمسار سفن فى شركة «فيرنليز» بلندن يبدو أن بعض الملاك سوف يتمهلون عندما يتعلق الأمر بقبول مواثيق من الشرق الأوسط بينما يقومون بتقييم مخاطر نقل البترول من المنطقة.

قالت مجموعة «بيمكو» الصناعية وهى أكبر جمعية شحن دولية فى مشورة أمنية لأعضائها إنه يتعين على شركات الشحن النظر فى تحويل السفن من المنطقة التى تعرضت فيها السفينتان للهجوم يوم الخميس الماضى.

وأوضحت المجموعة فى بيان منفصل أن التوترات فى المضيق والخليج وصلت الآن إلى أعلى مستوياتها دون أى صراع مسلح حقيقى.

وأعربت «انتر تانك» عن قلقها للغاية بشأن سلامة الطواقم فى المنطقة كما قالت إن اثنين من أعضائها أصيبوا بانفجارات عند أو أسفل خط المياه فيما وصفته المجموعة بأنه هجوم.

إن التصعيد الذى يعطل ماديا إمدادات البترول فى الشرق الأوسط كان نادر نسبيا حيث تزامنت الحرب بين إيران والعراق مع تراجع كبير فى إنتاج أوبك «النفطى فى النصف الأول من الثمانينات».

وشهد ذلك الصراع تدمير ناقلات البترول عندما حاول البلدان تدمير اقتصاد بعضهما البعض.
على النقيض من ذلك، كان غزو العراق للكويت عام 1990  وحرب الخليج التى جاءت بعد ذلك بعيدًا عن مضيق «هرمز» وكان له تأثير ضئيل نسبيًا على التدفقات عبر المضيق حيث حلت المملكة العربية السعودية محل الكثير من الخام العراقى والكويتى المفقود.

وقال نوا باركويت، المحلل فى «جى بى مورجان»  فى تقرير إنه على المدى القصير قد ترتفع معدلات استئجار السفن فى الشرق الأوسط   حيث يفكر بعض الملاك فى تجنب المنطقة وخفض العرض.

واستجابت أسهم شركات النقل لهذه التهديدات مما ؤكد وجهة نظر بعض المستثمرين القائلة بأن التوترات قد تؤدى إلى ارتفاع أسعار الشحن الفترة المقبلة.

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى المشترك ومحتوى الطرف الثالث

إن محتوى هذه المقالات يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي إلى شركة ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل هذه المواقع الإلكترونية أو الجهات أو التطبيقات أو الناشرين الإعلاميين من غير التابعين أو المرتبطين بشركة’ريفينيتيف ‘. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال من قِبل ’ ريفينيتيف ‘. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذه المقالات.

 

© 2019 Alborsanews.com Provided by SyndiGate Media Inc.

(Syndigate.info).