قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إن شركات النفط الوطنية وشركات الطاقة المملوكة للدول في الشرق الأوسط والخليج على الأخص في وضع أفضل من نظيراتها في بقية العالم في التكيف مع التأثيرات المتزايدة والمتسارعة للتحول إلى الطاقة النظيفة.

ويعني التحول للطاقة النظيفة تحول قطاع الطاقة العالمي من الوقود الأحفوري المتمثل في النفط والغاز الطبيعي والفحم، إلى مصادر الطاقة المتجددة الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل الرياح والشمس.

لماذا.. سريعا؟

توقعت الوكالة، في تقرير لا يشمل تصنيف ائتماني صدر مساء الاثنين، أن هياكل المساهمين الإقليميين لتلك الشركات -التي تستفيد من ملكية الحكومة ومن توقع الحصول على دعم من الصناديق السيادية مرتفعة التصنيف الائتماني ذات الأصول الوفيرة- توفر إطار لمواكبة التحولات الضرورية والمكلفة أحيانا الناجمة عن التحول للطاقة النظيفة، مما يساعد على تخفيف الاضطرابات الحادة والمفاجئة.

وبالنسبة للمستثمرين في تلك الشركات، تقول الوكالة، إن التحديات التي يمثلها التحول للطاقة النظيفة لا تتخطى فوائد الدعم الممنوح من الصناديق السيادية، مشيرة إلى أن ذلك الأمر ينطبق بشكل خاص على شركات النفط الوطنية والكيانات ذات الصلة بالحكومة التي تنتج طاقة منخفضة التكلفة ولديها احتياطيات وفيرة ويمكن أن تستفيد أيضا من العلاقات القوية مع الصناديق السيادية.

لكن هذا لا ينطبق على الشركات الأصغر مثل مقدمي خدمات حقول النفط الذين يواجهون آجال تمويل مرتفعة التكلفة.

غير أن الوكالة قالت إنه رغم الوضع الجيد لشركات النفط الوطنية في المنطقة مقارنة بنظيراتها عالميا في الوقت الحالي، وكونها أقل عرضة للضغوط الائتمانية حاليا "لا نرى أنهم محصنون" من تداعيات التحول للطاقة النظيفة.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com) 

سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام