21 08 2016

تكدس الشاحنات أمام البوابات حتى جسر الخير

تسبَّب أحد المقاولين بميناء جدة الإسلامي في قطع الشبكة الكهربائية عن مبنى قسم البضائع الصادرة وبوابة رقم (4) لأكثر من أربعة أيام؛ ما أدّى إلى تعطُّل الحركة المرورية بمدخل الميناء وتكدُّس حاويات الصادرات أما البوابة رقم (1).
 
وامتد طابور الشاحنات إلى جسر الخير، محدثًا ربكة مرورية وزحامًا في المنطقة. كما لجأت إدارة الجمارك إلى نقل التعاملات وإصدار وطباعة البيانات إلى المبنى الرئيس للجمارك الواقع خارج الميناء، بعد أن تعطلت أجهزة الصالة الداخلية.

«المدينة» قامت صباح أمس السبت بجولة حول بوابات الميناء، حيث أشار أحد العاملين بالموقع، إلى أن مقاول مكلَّف بهدم وإزالة انقاض مستشفى الملك سعود الذي تم إغلاقه قبل سنتين للاستفادة من موقعه، تسبب من خلال أعمال الحفر بقطع الكيبل الرئيس للكهرباء، الأربعاء الماضي، الذي يزود مبنى قسم الصادر والبوابات وسيارة الصادر «الموبايل «؛ ما أدّى إلى التكدس وإغلاق البوابة نهائيًا.

وأضاف أن إدارة الميناء قامت بمعالجة الوضع مؤقتًا، من خلال تشغيل وإدخال جميع الحاويات الصادرة من بوابة الميناء رقم (1)، وتشغيل جهاز الموبايل بالموالدات، ويبلغ عدد الحاويات الصادرة التي تدخل الميناء ويتم تسجيلها يوميًا، ما بين 1000 إلى 1300 حاوية.

وقال أحد المخلصين الجمركين: إن انقطاع التيارعن مبنى الصادر، أدّى إلى إعاقة أعمال التصدير طوال الأيام الماضية، وكان هناك شلل كامل، وتأخُّر في دخول الشاحنات والحاويات، وتعطلت عمليات تخليص البضائع، مطالبًا إدارة الميناء بمحاسبة المتسبب. 

كما أوضح عدد من العاملين داخل الميناء معاناتهم المستمرة مع انقطاع الكهرباء بشكل متكرر طوال أيام العام، مؤكدين أن تكرار الانقطاع يؤدي إلى تعطيل إنجاز المعاملات، مع تعرُّض الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الجمارك والجوازات والأجهزة الحكومية الأخرى إلى التوقف، ومن ثم تحتاج بعض الوقت بعد عودة التيار لتحديثها، مشيرين إلى أن إدارة الصيانة بالميناء تتحجج بأن شركة الكهرباء هي المتسبب في تكرار الأعطال.

© Al Madina 2016