06 10 2016

العواجي: ندرس جميع البدائل لتوفير الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء والتحلية

قال لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، إن الطلب على الكهرباء وقت الذروة تراجع لأول مرة هذا العام بنسبة 1.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وأوضح أن الأحمال وحجم الطلب ارتفع وقت الذروة في عام 2015 بنسبة 10 في المائة.

وقال العواجي: إن أعلى حمل ذروي هذا العام بلغ 59 ألف ميجاواط مقارنة بنحو 62 ألف ميجاواط العام الماضي، مرجعا التراجع في الأحمال إلى عدة جوانب منها انخفاض درجات الحرارة مقارنة بالأعوام السابقة وتفعيل دور برامج كفاءة الطاقة التي كان لها تأثير إيجابي، حيث حققت نجاحات في رفع كفاءة المكيفات التي تعد المستهلك الرئيس للكهرباء، وكذلك العزل الحراري حيث يحقق نتائج إيجابية، قائلا: إن هذه البرامج نتائجها ستكون على الأمد الطويل وسيكون ترشيدها ما بين 40 في المائة و 50 في المائة.

وأكد أن منظومة الكهرباء في المملكة حققت أفضل مستويات الأداء، حيث بلغت نسبة التحسن في الأداء 20 في المائة في 2016 مقارنة بالعام الماضي وهي نسبة عالية في معايير الأداء المتعلقة بموثوقية الخدمة وهذا يعتبر تحسنا جيدا، وأشار إلى أن الاحتياطي ثابت والاحتياط الدوار عند مستويات مطمئنة وهو أحد الدوافع التي أدت إلى تحسين الأداء والمستوى. وأوضح أن منظومة الكهرباء مسؤولة عن تقديم الخدمة في جميع أنحاء المملكة، مؤكدا أن هناك مواسم يجب أن تكون الخدمة فيها على أعلى مستوى مثل شهر رمضان ولا سيما أنه يأتي في فصل الصيف وكذالك موسم الحج.

وذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تعمل على مدار العام من أجل المحافظة على الموثقية ليس فقط في مواسم وأوقات معينة ولكن في كل وقت ولكن قد تحدث بعض الإخفاقات التي نعالجها على الفور لأن المنظومة غاية في التعقيد.


وتابع " لقد حققنا الكثير ونتطلع لتحقيق الأفضل بما يتوافق مع معايير الأداء العالمية وهذا يتحقق بجهود جبارة في أكثر من مسار الأول يتعلق بضخ استثمارات رأسمالية وإضافة عناصر وتجهيزات تعزز موثوقية المنظومة والاستثمار في الموارد البشرية ورفع كفاءتها من خلال التدريب والتطوير لتحقيق الأهداف والتطلعات في الشركة، وكذلك رفع كفاءة محطات التوليد والمنظومة الخاصة بها وهي تحتاج أيضا إلى استثمارات. وقال" قد ننشغل من وقت إلى آخر عن بناء محطات ومنشآت جديدة بسبب عامل الوقت ولكن نسعى لإيجاد احتياطي كاف تقدر نسبته بنحو 10 في المائة وهو يعتبر جيدا".

ودعا المشتركين إلى تفادي الاستهلاك العالي في أوقات الذروة، مشيرا إلى أن هذا يحقق لهم عدة منافع بألا يخرجهم إلى الشرائح العليا للاستهلاك، ويساعد المنظومة على ألا تزيد عليها الأحمال بمستويات كبيرة قد تقود إلى الانقطاعات.

وأوضح أن العمل جار للتوسع في قطاع الكهرباء في المملكة وفق خطة مدتها 25 عاما ويتم تحديثها بشكل مستمر لتأخذ في الحسبان المستجدات التي تحدث في القطاع، ويتم توقع حجم الأحمال الكهربائية المطلوبة على المدد القصيرة بما يسمى التخطيط قصير الأمد من سنة إلى ثلاث سنوات وكذلك التخطيط متوسط الأمد ما بين 5 و 10 سنوات، والخطط طويلة الأمد من 10 إلى 25 سنة وهي تحدث في متغيرات وتتم فيها عمليات التحديث.

وحول استهلاك الوقود قال: تجري دراسة كل البدائل لتوفير الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء وتحلية المياه وإيجاد مزيج مناسب له يضمن عمليات التوليد، مضيفا أن الوقود مرهون بالعامل الاقتصادي وكل دولة تستخدم مزيج الطاقة.

© الاقتصادية 2016