2018 ستكون سنة للأمازيغية بامتياز

أمر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بجعل يوم 12  يناير  يوما للاحتفال بالتراث الأمازيغي، وكلف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالإشراف على الاحتفالات بذكرى يناير في مدينة تيزي وزو مع الاستمرار في الاحتفال بالسنة الأمازيغية إلى غاية 31 ديسمبر 2018، كما أعطى تعليمات للمحافظة السامية للأمازيغية بإعطاء أسماء لشخصيات مهتمة بالتراث الأمازيغي للإعداد لأكاديمية الأمازيغية التي قد يعلن عنها ليلة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.

ومن المنتظر أن يدرس مجلس الوزراء الذي يجتمع في 31 ديسمبر للمصادقة على قانون المالية في مشروع ترقية الأمازيغية، يقدمه الوزير الأول احمد أويحيى يتضمن سبل تعميم وتدريس الامازيغية عبر مختلف ولايات الوطن بداية من العام المقبل، وفق رزنامة يعدها خبراء تابعين لوزارة التربية الوطنية وتشرف عليها وزيرة التربية نورية بن غبريط مباشرة، وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف حالة الاحتقان التي تعرفها مناطق مختلفة بمنطقة القبائل وتفادي تكرير أحداث 2001 المعروفة بالربيع الأسود، وفي ذات السياق اسدى الرئيس بتعليمات صارمة للمصالح الأمنية بتفادي الاحتكاك المباشر بالمتظاهرين والصدامات، ويتزامن هذا أيضا مع قرار رئيس الجمهورية بمنح المؤرخ وعالم الأنثروبولوجيا مولود معمري وسام الاستحقاق الوطني وتخصيص سنة كاملة للاحتفال بمئوية ميلاد مولود معمري اعترافا بالمجهودات التي قدمها لترقية التراث واللغة الأمازيغية.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي عرفت فيه العديد من الولايات بمنطقة القبائل وولايات شرقية احتجاجات، حيث غادر الآلاف من التلاميذ والطلبة الجامعات والمدارس، إضافة إلى ثانويات خمس ولايات، لأكثر من أسبوع، للمطالبة بترقية اللغة الأمازيغية، ورفض إقصائها وتهميشها، حيث تم شن إضرابات، وتنظيم مسيرات ومظاهرات حاشدة. تزامنت هذه الحركة مع انطلاق الامتحانات الفصلية لقطاع التربية أجبر التلاميذ عن مقاطعتها والدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، في انتظار صدور إجراءات من طرف وزارتي التربية والتعليم العالي لإنقاذ التلاميذ والطلبة من شبح السنة البيضاء، وتستمر الاحتجاجات في ولايات بجاية، 

تيزي وزو، باتنة، البويرة، بومرداس وبرج بوعريريج للمطالبة باحترام اللغة الأمازيغية، والتنديد برفض أحزاب الموالاة الممثلة للأغلبية البرلمانية للمقترح الذي تقدمت به النائبة نادية شويتم التابعة لحزب العمال والمتضمن ضرورة إدراج مادة جديدة ضمن مشروع القانون تنص على ضرورة ترقية اللغة الأمازيغية وتعميم تعليمها عبر جميع أنحاء الوطن، وفي مختلف المؤسسات التعليمية سواء كانت عمومية أو خاصة .

 

  © المحور 2017