28 11 2018

الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في «إندوسويس» لـ«البيان الاقتصادي»

قال فرانسوا فرج الله، الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» لإدارة الثروات، إنه من المتوقع أن تصل ثروات أصحاب المليارات في دولة الإمارات إلى نحو 180 مليار دولار (661 مليار درهم) في نهاية العام الجاري.

وأضاف فرج الله في حوار مع «البيان الاقتصادي»، إن دولة الإمارات شهدت زيادة بنسبة 70% في عدد أصحاب المليارات خلال السنوات الست الماضية .

مشيراً إلى أن الإمارات تُعدُّ من أكثر الوجهات شعبيةً لأصحاب الثروات الفائقة في العالم، حيث تحتل المركز السابع من حيث الدول الأسرع نمواً في عدد السكان أصحاب الثروات الفائقة، وذلك بسبب بيئتها المواتية لممارسة الأعمال وبنيتها التحتية عالية الجودة ومستويات المعيشة المتميّزة فيها.

وأشار إلى أن تقرير نايت فرانك الأخير قدر نمو عدد أصحاب الثروات الفائقة في المنطقة بنسبة 48% في الفترة ما بين 2006 و2016، موضحاً أنه حتى اليوم تشمل هذه الشريحة 7730 فرداً يمتلكون ثروة يبلغ مجموعها 810 مليارات دولار، من بينهم 1510 فرداً في دولة الإمارات.

وجهة جاذبة

وتابع فرج الله: أثبتت دولة الإمارات أنها تشكل وجهة جاذبة لأصحاب الثروات، فقد أوضح تقرير لمجموعة نيو وورلد ويلث، التي ترصد هجرة أصحاب الملايين حول العالم، أن 5000 شخص يمتلكون أصولاً صافية تبلغ قيمتها مليون دولار قد انتقلوا إلى دولة الإمارات، بالمقارنة مع الزيادة المُسجّلة عند 3000 فرد في 2015.

وأوضح الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» أن منطقة الشرق الأوسط تمثل بوابةً مالية وتجارية استراتيجية تربط الأسواق المتقدمة في الغرب مع الأسواق الناشئة في الشرق، فأثبتت وجودها كمنطقة بارزة في توليد الثروات الجديدة سواء من خلال صناديق الثروة السيادية المحلية أو روّاد الأعمال أو الشركات العائلية أو أصحاب الثروات الطائلة.

وذكر أن نمو الاقتصادات الإقليمية تزامن مع نمو ثروات أصحاب الملايين والمليارات بمعدل يُعدُّ من بين الأسرع في العالم، إذ يتوقع تقرير إرنست آند يونغ أن يصل إجمالي صافي الأصول القابلة للاستثمار بين أصحاب الثروات الطائلة في الشرق الأوسط إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول 2021 بمتوسط نمو سنوي يبلغ نحو 7.2% مقارنةً مع إجمالي عام 2016 الذي بلغ 2.7 تريليون دولار.

سوق مهم

وألمح إلى وجود فرص كثيرة لنمو الثروات في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يجعلها سوقاً مهماً للشركات العالمية لإدارة الثروات التي تنتظر التوسع في أعمالها، مبيناً أن تقريراً حديثاً لمركز دبي المالي العالمي يتوقع أن يصل إجمالي الأصول المُدارة من قِبَل مديري الصناديق في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 110.9 مليارات دولار في عام 2020.

وذكر فرانسوا فرج الله، أن منطقة الشرق الأوسط شهدت في العام الماضي نمواً في الثروات الشخصية بنسبة 11% بما يصل إلى 3.8 تريليونات دولار، كما يُفيد تقرير الثروات العالمية لعام 2018 لمجموعة بوسطن الاستشارية بأن المنطقة استحوذت على أعلى حصة من الثروات الموجودة في الأصول القابلة للاستثمار.

تسارع النمو

وأشار الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» إلى أن عدد سكّان المنطقة من أصحاب الثروات الطائلة والفائقة سيواصل النمو بأسرع معدل من بين جميع المناطق الجغرافية العالمية الأخرى من اليوم وحتى عام 2022، وفق تقرير حديث لمجموعة بوسطن الاستشارية كشف أيضاً عن أن عدد أصحاب الثروات الذين يمتلكون أصولاً قابلة للاستثمار في الشرق الأوسط سيزيد بنسبة 14% بين عامي 2017 و2022.

وتابع: إذا نظرنا إلى حجم ثروة أصحاب الثروات الفائقة في دولة الإمارات، أي الأفراد الذي يمتلكون ثروة تزيد عن 30 مليون دولار، نجد أن إجمالي ثرواتهم سيتجاوز 300 مليار دولار في العام الجاري.

تمويل تقليدي

وحول التوقعات لسوق السندات والصكوك في دولة الإمارات، قال الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» إن التمويل الإسلامي تفوق على التمويل التقليدي في العام الماضي، وذلك بفضل ارتفاع طلب الأفراد على هذا الخيار التمويلي. كما زادت إصدارات الصكوك السنوية بنسبة بلغت 17% على أساس سنوي فوصلت إلى 100 مليار دولار في عام 2017.

وأضاف فرج الله إنه على الرغم من أن انتعاش أسعار النفط قد يُقلّل من احتياجات التمويل لبعض الحكومات، فمن المرجح أن تستمر المملكة العربية السعودية بإصدار سندات وصكوك من أجل تنمية قطاع التمويل الإسلامي بصورة استراتيجية.

قيادة

قال فرانسوا فرج الله، الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» نتوقع أن تتبوأ دولة الإمارات قيادة المنطقة من حيث دورة الأعمال، ومن أسباب ذلك هو اعتمادها الأقل على أسعار الطاقة واقتصادها الأكثر تنوعاً، إلى جانب الاستفادة من السياحة والانفتاح على التجارة الدولية.

© البيان 2018