20 10 2016

مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية.. مردود إيجابي للتعديل على مستويات الأمن والسلامة على الطريق

  

أكد المقدّم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور أن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون المرور يواكب التطوّر التكنولوجي وما طرأ على أجهزة الاتصال الحديثة من تغييرات. وقال في تصريح لـ الراية إن النص السابق للفقرة الأولى من المادة 55 والتي وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس على تعديلها تنصّ على أنه: يلتزم سائق المركبة الميكانيكية بما يلي: "عدم استعمال الهاتف النقال أو غيره من الأجهزة على أي نحو أثناء السياقة مستخدماً يده في حمله أو استعماله"، وهذا النص كان فضفاضاً، وتمّ استبدالها بعبارة "يلتزم سائق المركبة الميكانيكية بما يلي: عدم الانشغال أثناء السياقة باستعمال أي جهاز سواء باليد أو اللمس أو المشاهدة".

وتوقع أن يكون هناك مردود إيجابي كبير في تحقيق السلامة على الطريق، مؤكداً أن الهواتف تحوّلت في الوقت الحالي من وسيلة للاتصال إلى وسيلة للتواصل الاجتماعي وصار انشغال قائدي السيارات، لا سيما الشباب بهذه البرامج أكثر من الانشغال بالمكالمات.

وأكد أن التعديل المقترح يجعل القانون مواكباً للظواهر والمتغيّرات الحديثة التي يشهدها المجتمع، مشيراً إلى أن قانون المرور قانون ديناميكي يواكب التطوّرات الحديثة التي تؤدّي إلى وقوع المخالفات. وأعرب عن تمنياته لجميع قائدي السيارات بالسلامة، مؤكداً أن معدّلات الأمن والسلامة على الطريق ارتفعت بشكل واضح في قطر نتيجة للجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور وتعاون مختلف الجهات المعنيّة في المجتمع سواء كانت مؤسسات حكومية أو قطاعاً خاصاً أو منظمات مجتمع مدني وهو ما تجلى بوضوح في انخفاض أعداد الوفيات إلى أقل من المعدّل العالمي.

كان مجلس الوزراء وافق أمس على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون المرور الصادر بالمرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 وعلى إحالته إلى مجلس الشورى. وبموجب هذا التعديل يستبدل بنص المادة (55) من ذلك القانون، النص التالي: "يلتزم سائق المركبة الميكانيكية بما يلي: 1- عدم الانشغال أثناء السياقة باستعمال أي جهاز سواء باليد أو اللمس أو المشاهدة. 2- منع الأطفال دون العاشرة من الجلوس بالمقاعد الأمامية للمركبة الميكانيكية أثناء سيرها على الطريق".

حسن نصار:انشغال السائق بالأجهزة سبب الكثير من الحوادث

قال المهندس حسن نصار، مدير أكاديمية دلة لتعليم السواقة، إن التطوّر التكنولوجي الذي شهدته وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي واكبه ظهور أنواع متطوّرة من السيارات مزوّدة بشاشات تعرض مقاطع فيديو وبتقنيات البلوتوث وغيرها من الأجهزة التي تستدعي من السائق استخدامها إما باليد أو اللمس، علاوة على الهواتف الذكيّة.

وأشار إلى أن هذا الأمر استوجب تدخل المشرّع القطري لتعديل نص المادة 55 من القانون على ضوء تسجيل وقوع أعداد كبيرة من الحوادث المرورية التي يكون السبب الرئيسي فيها هو انشغال السائق بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو أو قيامه باستخدام يده في إجراء بعض الاتصالات أو استبدال بعض المشاهد الموجودة على شاشة العرض.

ونوّه إلى أنه يوجد في قواعد السياقة ما يُعرف بالبعد البصري المركز والبعد البصري المُحيط ويتعيّن على سائق المركبة أن يكون معتمداً أثناء القيادة على البعد المركز حتى يتسنّى له تجنّب الأخطار الموجودة على الطريق.

ولفت إلى أن قائد المركبة عندما يرغب في استخدام أحد أجهزة الاتصال أياً كان نوعه فإنه يقوم بتحويل بصره المركز إلى هذه الأجهزة وهو ما يعني أنه لا يركز جيداً على الأخطار المُحيطة به على الطريق ما يؤدّي إلى وقوع الكثير من الحوادث المرورية التي نشاهدها أو نسمع عنها.

وأكد أن تحويل السائق لبصره المركز بعيداً عن الطريق يعني أن السائق يقود سيارته كأنه مغمض العينين طوال فترة انشغاله بأجهزة الاتصال، لهذا ارتأى المشرّع إيقاع عقوبة على كل شخص يقوم بارتكاب مخالفة استخدام أجهزة التواصل أثناء القيادة.

© Al Raya 2016