نقلت وكالة بلومبرغ يوم الأحد عن مصادر مطلعة قولها إن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) يخوض محادثات أولية للاستحواذ على الناقل الوطني السعودي "الخطوط الجوية السعودية" من الحكومة، فيما يسعى الصندوق لضخ مليارات الدولارات لتحويل البلد إلى وجهة سياحية.

وأضافت المصادر أن صندوق الاستثمارات يدرس صفقة من شأنها في حال إتمامها أن تشهد العام المقبل انضمام الخطوط السعودية لمحفظة أصوله المتنامية في قطاع الطيران.

وتسعى المملكة -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- إلى جذب 150 مليون زائر بحلول عام 2030، ضمن رؤيتها الرامية لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على عائدات النفط وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية -بما في ذلك السياحة- في الناتج المحلي الإجمالي.

وفي إطار ذلك المسعى المعتمد على قطاع الطيران، أطلق صندوق الاستثمارات العامة -الذي يقود تحقيق رؤية المملكة لتنويع اقتصادها - في مارس 2023 شركة "طيران الرياض" لتكون ناقل وطني للمملكة بهدف إطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول العام 2030.

والخطوط السعودية - المعروفة سابقا باسم الخطوط الجوية العربية السعودية- مقرها في جدة، وهي أول شركة طيران في السعودية، ولدى الشركة أسطول قوامه 142 طائرة.

ويهدف استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الخطوط السعودية من الحكومة إلى تحسين كفاءة الشركة وربحيتها، وبعدها من الممكن -وفق مصادر بلومبرغ- خصخصة الشركة أو دمجها مع "طيران الرياض".

وليس من الواضح كيف سيتم تحديد القيمة السوقية للخطوط السعودية من قبل صندوق الاستثمارات العامة، الذي سبق أن نقلت إليه الحكومة أصول بدون مقابل تمهيدا لتجهيزها للخصخصة، بحسب الوكالة. 

ولا تزال المحادثات بشأن الصفقة المحتملة في مرحلة أولية -وفق المصادر- وقد يتم تأجيل تلك الخطة أو إلغاءها.

تطلع السعودية لنمو قطاع الطيران لديها وتوسيع شبكته يأتي ضمن سعى المملكة لمنافسة شركات الطيران لدى جيرانها الخليجيين في كل من الإمارات وقطر على حركة الطيران الإقليمية والدولية. 

 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا