20 10 2016

فاز بلقب أفضل شخصية تنفيذية في قطاع البترول لعام 2016

قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس إن أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد في الوقت الذي تتحسن فيه العوامل الأساسية ويستعيد العرض والطلب توازنهما.

ودعا الوزير منتجي النفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" للمساهمة في تحقيق استقرار بالسوق، قائلا إن دورهم مهم شأنهم في ذلك شأن دور أعضاء "أوبك".

وأشار الفالح إلى أن قوى السوق تعمل بوضوح بعد فترة اختبار لأسعار النفط عند أقل من 30 دولارا للبرميل، لافتا إلى أن الطلب على النفط يتزايد بمعدل جيد رغم تباطؤ النمو العالمي.

وأوضح الفالح أن "أوبك" أرادت عبر تجميد إنتاج النفط أو خفضه بشكل طفيف أن تبعث بإشارة إلى السوق على أنها ترغب في خفض المخزونات وتشجيع الاستثمار، معبرا عن سعادته لرؤية مزيد من منصات الحفر تعود للعمل، واعتبر أن إنتاج النفط غير التقليدي مهما للمساهمة في تلبية نمو الطلب العالمي.

وأضاف وزير الطاقة أنه إذا تحرك أعضاء "أوبك" بشكل جماعي فسيمكنهم الإسهام في استقرار السوق. مشيرا إلى أن التقارب بين منتجي النفط يتزايد، متوقعا أداء أفضل لأسواق النفط في الشهور المقبلة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التقلبات ستستمر.

وذكر الفالح أن بعض المنتجين من خارج "أوبك" يبدون استعدادا لتثبيت الإنتاج أو خفضه. مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وفنزويلا.

وحول الطرح الأولي لشركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة المرتقب بشدة في الأسواق قال وزير الطاقة إن الطرح سيتيح لـ"أرامكو" المشاركة في مشاريع تنقيب وإنتاج عالمية خاصة في مجال الغاز، ولفت الوزير إلى أنه سيتم قريبا اختيار موقع أول محطة نووية في السعودية.

من جهة أخرى، فاز المهندس خالد الفالح أمس بجائزة "أفضل شخصية تنفيذية في قطاع البترول لعام 2016"، التي تمنحها شركة "إنيرجي إنتيليجانس" للشخصيات العالمية الفاعلة في هذا المجال.

وتم تكريم الفالح مساء أمس لدى مشاركته في مؤتمر النفط والمال الـ 37 المقام في لندن، خلال حفل عشاء أقيم على شرفه، وذلك بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والأمير محمد بن نواف، السفير السعودي لدى المملكة المتحدة.

وقدم حفل التكريم جون واتسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شفرون، في حين تسلم الفالح الجائزة من ريكس تيلرسون الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، وهو الفائز بالجائزة ذاتها في عام 2015.

وتم اختيار الفالح للفوز بهذه الجائزة من قبل مجموعة من أفضل الشخصيات التنفيذية العالمية في قطاع النفط، وسيكون الشخصية العشرين التي تتلقى هذه الجائزة المرموقة.

وألقى الفالح كلمة رئيسة في المؤتمر أمام 450 شخصية من كبار الإداريين التنفيذيين من 40 دولة، حيث ركز في كلمته على الأوضاع الحالية والمستقبلية للأسواق النفطية.

وعُيِّنَ المهندس خالد الفالح في منصبه خلال شهر تموز (مايو) من العام الجاري 2016 كوزير للطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إلى جانب منصبه كرئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، وذلك بعد عمله في الشركة في منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لستة أعوام متتالية (2009-2015)، كما شغل الفالح منصب وزير الصحة في عام 2015.

ويتطرق مؤتمر النفط والمال الذي يُعقد بصفة سنوية إلى القضايا الحالية والناشئة التي تواجه قطاعي النفط والغاز على الصعيد العالمي، وسيركز المؤتمر، الذي يتبنى هذا العام شعار "الازدهار والكساد وما بعدهما: استراتيجيات من أجل البقاء"، على التحديات المتعلقة بإدارة تراجع أسعار النفط ومواجهة التحديات المالية والبيئية والجيوسياسية الجديدة التي تواجه قطاعي النفط والغاز على الصعيد العالمي.

© الاقتصادية 2016