أبوظبي في 29 سبتمبر/وام/ تحظى منطقة الشرق الأوسط بالكثير من الفرص للاستفادة من صناعة الطاقة المتجددة والطاقة المحلية إلا أن الالتزامات المالية المبدئية الواجب توافرها للاستثمار في هذه التقنيات تساهم في تأخر انتشار هذه المبادرات بحسب أحد الخبراء في قطاع الطاقة.

وأوضح جون دي فيلرز رئيس نظم الطاقة في مجموعة أي بي بي في الخليج أن المنطقة غنية بمصادر الطاقة المتجددة كالشمس إلا أنها بحاجة للمزيد من الجهد والتعاون والاستثمار لضمان الاستفادة القصوى من الطاقة المجانية.

وقال دي فيلرز أحد المتحدثين المشاركين في ملتقى قادة الطاقة والمياه الذي يقام في 8 أكتوبر المقبل على هامش معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه الذي ينظم بالشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي " أنه "بغض النظر عن المردود الكبير المحتمل للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط إلا اننا بحاجة للكثير من الدراسات وبذل الكثير من الجهد حتى نتمكن من الاستفادة بشكل كامل وفعال من مصادر الطاقة المتجددة".

وأضاف " إنه في الوقت الذي نحتاج فيه للاستثمارات المالية لتطبيق مثل هذه التقنيات إلا أنه وفي الكثير من الحالات هناك شح في المعارف والموافقات على مثل هذه الممارسات والذي يعتبر أمرا طبيعيا.. والأخبار الجيدة هي أنه وفي العديد من الدول تقوم الحكومات بالاستثمار بشكل كبير في هذا القطاع وبدء مشاريع بناءة والأهم من ذلك أن ذلك كله يقوم وفق سياسات وجداول عمل ممنهجة مما سيساهم في تشجيع المبادرات والمشاريع المتعلقة في الطاقة المستدامة".

وأكد أن هذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا وتعاونا من كل الأطراف للتغلب على هذه الحواجز والتحديات وقال " أعتقد أن الأمثلة الرائدة الكثيرة في المنطقة تساعد على التوعية بما يمكن تحقيقه وحلول الطاقة المستدامة الكامنة".

وخلال انعقاد ملتقى قادة الطاقة والمياه في أبوظبي سيقدم دي فيلرز عرضا يوضح فيه التقدم الكبير الذي حققته دول الشرق الاوسط في تطوير الطاقة المستدامة وما ينتطرها في المستقبل.

**********----------********** ويشارك في الملتقى أيضا عدد من الخبراء في قطاع الطاقة المتجددة بمن فيهم فهيد فتوحي رئيس الجمعية الإماراتية لصناعة الطاقة الشمسية والذي يؤكد تنوع مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة في الإمارات.

وقال فتوحي " إن مكامن الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ضخمة وصحراء الربع الخالي وحدها في السعودية تستقبل إشعاعات شمسية كافية لإضاءة كوكبين بحجم كوكب الأرض".

وأضاف إن السوق كبير ومتنوع ويتسع للعديد من أشكال الطاقة وتقنياتها بما فيها الشمسية الرياح والحرارة الجوفية حتى ضمن العائلة الشمسية هناك العديد من مناطق المتوافقة مع تطبيقات الحرارة الشمسية فيما غيرها تتوافق بشكل أكبر مع أنظمة الخلايا الشمسية".

ويبدو أن الطاقة الشمسية على وجه الخصوص تحظى باهتمام كبير في منطقة الشرق الأوسط.. وفقا لشركة فينتشرز خبراء الأبحاث فإن هناك حوالي عشرة مشاريع شمسية تقدر بحوالي 8ر6 مليار دولار أمريكي قيد الإنشاء في كل من الإمارات والكويت وعمان ومصر والأردن والمغرب.

من جهتها قالت أنيتا ماثيوز مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه " إن هناك توجهات كبيرة نحو الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط والتي ستغير شكل الطاقة في المنطقة للعديد من السنوات المقبلة ".

وأضافت " إن ارتفاع أسعار النفط والطلب الكبير والمتزايد على الطاقة وسط النمو الكبير في التعداد السكاني ساهم في سعي الدول والشركات نحو التوصل لطرق جديدة لانتاج الطاقة ومع وفرة مصادر الطاقة المتجددة وكثرتها تعتبر منطقة الشرق الاوسط في المكان المناسب لتكون رائدة على مستوى العالم في الطاقة المستدامة ".

ويستعد ملتقى قادة الطاقة والمياه لاستضافة أكثر من 400 شخصية من كبار الشخصيات العاملة في قطاع الطاقة لمناقشة سبل تطوير الطاقة المستدامة والاستفادة اقتصاديا.

ومن بين المتحدثين الآخرين المشاركين في الملتقى نك كارتر المدير العام لمكتب الأنظمة والإشراف وإيان كلارك المدير التنفيذي لشركة موت ماكدونالد الشرق وفادي جويز المدير العام لـ ميتيتو.

ويعتبر معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه والذي يقام بالشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي الشريك الاستراتيجي وبدعم من جمعية المهندسين بالدولة من أبرز الفعاليات المتخصصة بخدمات ومنتجات الطاقة والمياه في المنطقة.

وفي عامه الخامس يجمع المعرض الذي يمتد ثلاثة أيام المطورين والمصنعين والمشترين ومزودي الخدمات من مختلف القطاعات المعنية بالماء والطاقة لمناقشة المنتجات والتقنيات الحالية والتعرف على سبل الاستثمار فيها.

وقد استقطب المعرض حتى الان أكثر من 100 عارض من 25 دولة ممن يرغبون في التواصل وتقديم الحلول لقطاعات الماء وتوليد الطاقة والطاقة النووية في المنطقة.

وام/ مط وام/مط/ع ا و

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2012.