وتحدث عن البيئة المعقدة التي جاءت نتيجة للحرب الأهلية في سيراليون .. مشيرا الى ان نسبة الأطفال الذين تابعوا دراستهم الأساسية هناك بلغت 55 في المائة فقط وانه على الرغم من أن نسب الحضور قد ارتفعت منذ ذلك الحين الا انه لا يزال هناك مجال للتحسين.

وأوضح ان المرافق التي تنعدم فيها النظافة وتلك التي تنعدم فيها المياه النظيفة كثيرة وتمثل أهم عائق يقف في وجه ارتياد الأطفال المدارس ولا سيما الفتيات .. مشيرا إلى أن البرنامج الذي تم تنفيذه في سيراليون بالتعاون مع اليونيسف وبلان إنترناشيونال وفر الفرصة لـ27الفا و500 طالب وطالبة من الاستفادة من المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية الصديقة للطفل .

وتابع ان البرنامج ركز ايضا على تعليم نحو99الفا و250 طالبا وطالبة وعائلاتهم وأفراد مجتمعاتهم وتثقيفهم حول الممارسات الصحية والنظافة السليمة من خلال تعليم الممارسات الصحية والنظافة المدرسية.

وقال إن التعليم لاقى دفعا إضافيا في أوساط المدرسين الذين كان تدريبهم مرتكزا على تعليم الأطفال حول الممارسات الصحية والنظافة المدرسية بشكل فاعل .. مشيرا الى ان البرنامج ضم الفين و520 مدرسا ومدرسة في أكثر من الف و260 مدرسة للتعليم الأساسي.

وأضاف ان البرنامج شمل أيضا حملة مجتمعية لمكافحة الكوليرا والوقاية منها .. وذكر انه وفقا لليونيسف فان 5ر2 مليار شخص في العالم يفتقرون إلى المرافق الصحية في حين أن 768 مليون شخص لا يزالون يعتمدون موارد مائية غير آمنة للشرب.

وقال ان عدم توافر المياه النقية والخدمات الصحية بشكل كاف والافتقار الى ممارسات النظافة ساهم في ارتفاع نسب وفيات الأطفال في عدة أماكن في العالم والى انخفاض في نسب الإنتاجية الوطنية بحسب اليونيسيف.

وأكد القرق أن برنامج توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية يحل مشكلة كبيرة تؤثر بشكل مهم في نسب الحضور في المدارس في العالم أجمع .. ملاحظا ان المدارس يجب أن تكون ملاذا آمنا للأطفال لممارسة إمكانياتهم الإبداعية والفكرية كما يجب أن تلتزم بأعلى معايير الصحة والنظافة.

واختتم مضيفا انه من خلال برنامج دبي العطاء لتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية يتم استعمال المدارس كمنصة لتشجيع الأطفال والبالغين على اعتماد ممارسات النظافة في حياتهم اليومية".

وتساعد دبي العطاء حاليا أكثر من 8 ملايين طفل في 31 بلدا ناميا .. وتكمن رسالة المؤسسة في زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم من خلال برامج متكاملة من شأنها أن تزيل العوائق التي تمنع الأطفال من ارتياد المدارس والتعلم فيها.

ويتم ذلك من خلال بناء وترميم المدارس والفصول الدراسية وتحسين جودة المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وتأمين الغذاء إلى جانب نشاطات التخلص من الديدان المعوية وتنمية الطفولة المبكرة وتدريب المدرسين وتطوير المناهج الدراسية والقراءة والكتابة والحساب.

- س - وام/س/أ ظ/ز م ن

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2014.