أقرت سلطات دبي واحدة من أكبر الغرامات المالية التي اتخذتها ضد فرد، بحسب بيان رسمي، على رجل الأعمال الباكستاني عارف نقفي المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة أبراج الإماراتية، التي كانت تعد من أكبر الصناديق الخاصة في الشرق الأوسط وارتبطت بأسماء كبيرة في عالم المال والأعمال مثل بيل غيتس.

وتعتبر قصة صعود وهبوط شركة أبراج مثل القصص الخيالية في عالم الأعمال، حيث استقطبت الشركة استثمارات هائلة وعملت في عدة قطاعات قبل أن تسقط وتنهي مشوارها بإجراءات تصفية منذ عدة سنوات.

وغرمت  السلطات في دبي، نقفي، نحو 135.6 مليون دولار، بسبب مخالفات لشركته، بالإضافة لمنعه وتقييده من مزاولة أي وظيفة في أو من مركز دبي المالي، بحسب بيان من سلطة دبي للخدمات المالية الثلاثاء.
 
وتقول السلطات في دبي، إن نقفي قام "بشكل شخصي باقتراح وتخطيط والموافقة على تنفيذ الأفعال التي أدت، بشكل مباشر أو غير مباشر، على تضليل وخداع المستثمرين،" بحسب البيان. 

وقد نفى نقفي هذه الاتهامات وأي اتهامات أخرى مماثلة.
 
وصدر القرار، بتورط نقفي، في مخالفات مالية في أغسطس 2021 من قبل سلطة دبي للخدمات المالية، وأقرته الهيئة القانونية للأسواق المالية بعدها والتي أيدت القرار ووصفته بـ"النهائي"، وفقا لبيان الثلاثاء.

وقد فرضت سلطة دبي للخدمات المالية في يوليو 2019 غرامة قدرها 299.3 مليون دولار على الشركة.
 
خلفية سريعة عن أبراج وأزمتها؟
 
- تأسست عام 2002، وأصبحت واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية في الشرق الأوسط، وبلغ حجم الأصول التي تديرها نحو 14 مليار دولار.
 
- تشعبت استثمارات الشركة في عدة قطاعات بينها الرعاية الصحية، وصناديق الاستثمار ودخلت العديد من أسواق المنطقة والعالم.
 
- اجتذبت الشركة استثمارات من رجال أعمال بارزين، مثل بيل غيتس، الذي ساهم بنحو 100 مليون دولار - من خلال مؤسسة بيل وميليندا (زوجته السابقة) غيتس التي تعمل في دعم مشروعات خيرية وتنموية - في تأسيس صندوق رعاية صحية بقيمة مليار دولار.
 
- وقامت مؤسسة غيتس بمشاركة مستثمرين آخرين بإجراء تدقيق مالي على الشركة بسبب شكوك حول سوء إدارة الموارد المالية الخاصة بصندوق الرعاية الصحية في 2018 وهو كان بمثابة الشعلة الأولى للأزمة.
 
- في 2018 أصدرت السلطات الإماراتية مذكرات اعتقال بحق مؤسس أبراج نقفي وحكمت عليه محكمة في دبي غيابيا بالسجن 3 سنوات في 2019.

- واُعتقل نقفي في المملكة المتحدة بعدها، على خلفية اتهامات أمريكية ضده بالاحتيال على مستثمرين منهم غيتس وقد خرج بعدها بعد دفع كفالة وهو يواجه حاليا قرار بترحيله للمحاكمة في أمريكا.

- وقد أعتقل مصطفى عبد الودود المدير الشريك في الشركة بنيويورك في 2019 واعترف بالذنب خلال محاكمته بأمريكا.
 
- وبدأت الشركة إجراءات التصفية في 2018.
 
- تقول دبي إن نقفي، لعب دور رئيسي في التستر على عجز بقيمة 400 مليون دولار في صندوقين تابعين للشركة من خلال الاقتراض المؤقت للأموال لتضليل المدققين والمستثمرين.

 

 (إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا