20 07 2016

قال تقرير صادر عن شركة المركز المالي الكويتي «المركز» ان أداء أسواق المنطقة في شهر يونيو كان متفاوتا، حيث أنهت معظم الأسواق الشهر على تراجع، باستثناء أبوظبي (5.8%)، وقطر (3.6%)، والمملكة العربية السعودية (0.8%)، والبحرين (0.6%).

وكان نشاط التداول هادئا نسبيا نتيجة للتباطؤ الذي شهده شهر رمضان المبارك، وترقب نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما حدا بالمستثمرين إلى التردد ومراقبة تطورات السوق. وأنهى مؤشرا الكويت السعري والوزني الشهر على انخفاض، حيث خسر الأول 0.7%، بينما تراجع الثاني بنسبة 1.7%، واستمر ضعف أداء سوق الأسهم الكويتية في الربع الثاني من العام 2016 بفعل استمرار الضغوط على الفائض التجاري الكويتي نتيجة انخفاض سعر النفط.

وأضاف التقرير أن مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية قد شهد ارتفاعا هامشيا بنسبة 1.1% في يونيو، ليغلق عند 91 نقطة. وقد أدت ردود فعل المستثمرين العالميين على نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «BREXIT» إلى تردد المستثمرين الخليجيين، غير أن صناديق الثروات السيادية الخليجية والمستثمرين الخليجيين أصحاب الملاءة العالية يستثمرون بكثافة في السوق العقارية في لندن. ومن جهة أخرى، فإن الانخفاض الحاد في أسعار العقارات في بريطانيا (وعلى الأخص في لندن) يمكن أن يؤدي أيضا إلى توظيف استثمارات خليجية جديدة في المملكة المتحدة للاستفادة من الأسعار المتدنية.

وقال التقرير ان دول منطقة مجلس التعاون الخليجي تجري مباحثات مع دول الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 25 سنة، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين المنطقتين. ومن المتوقع أن تعمل بريطانيا جاهدة، بعد خسارتها لحرية الدخول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، على توقيع اتفاقيات تجارة ثنائية. وهذا يمثل فرصة لدول الخليج العربي، وخصوصا دبي، حيث إنها تشكل محورا تجاريا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبوابة إلى القارة الأفريقية.

© Al Anba 2016