حجب العراق تطبيق تيليغرام للمراسلة في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) يوم الأحد عن وزارة الاتصالات العراقية.

وتيليغرام، الذي أُطلق عام 2013، هو تطبيق مراسلة عبر الهاتف المحمول والكمبيوتر والأجهزة اللوحية ومتصفحات الإنترنت، يعتمد على تشفير الرسائل لمنع اختراق المحادثات ولتوفير أمان لبيانات المستخدمين، وفق الموقع الإلكتروني للتطبيق. ويُستخدم التطبيق -بحسب وكالة رويترز- على نطاق واسع في العراق.

وقالت وزارة الاتصالات العراقية، وفق وكالة واع، إن "حجب تطبيق (تيليغرام) جاء بناءً على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظا على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافا للقانون".

وأوضحت الوزارة أن مؤسسات الدولة "طلبت مرارا من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور التعاون في غلق المنصات التي تتسبب في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين، مما يشكل خطر على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي، إلا أن الشركة لم تستجب ولم تتفاعل مع أي من تلك الطلبات".

وكان مركز الإعلام الرقمي، وهو منظمة غير حكومية في العراق معنية بمتابعة أخبار مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، قال في بيان في شهر يوليو الماضي إنه "رصد خلال الأشهر القليلة الماضية تواجد عشرات قنوات التيليغرام المخصصة لتطوير التقنيات الاحتيالية والابتزاز الإلكتروني، فضلا عن تسريبها آلاف البيانات الخاصة بالمستخدمين العراقيين والأجهزة الأمنية والحكومية"، وفق وكالة واع.

وأضاف المركز أنه "رصد كذلك وجود قنوات أخرى مختصة بابتزاز الفتيات العراقيات بعد قرصنة حساباتهن، ومن ثم التهديد بنشر الصور الخاصة عبر قنوات أخرى، الأمر الذي تسبب بقتل بعض الفتيات"، وقال إن "منصة تيليغرام تتجاهل باستمرار طلبات حذف القنوات المخالفة".

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا