10 02 2016
بمتوسط أسعار يتراوح بين 41 إلى 42 دولاراً للبرميل
توقع الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول نزار العدساني ان يصل العجز في الميزانية للسنة الحالية 2015/2016 نحو ملياري دينار على سعر 45 دولاراً للبرميل، مشيرا الى ان المعدل الحالي لسعر برميل وصل الى 43 ومن المتوقع ان يصل الى 41 او 42 دولاراً، لافتا الى ان العجز المتوقع للعام المالي المقبل 2016/2017 يصل الى حوالي 12 مليار دينار.
وقال ان نسبة العجز في الميزانية المقبلة تصل إلى 60 % باحتساب سعر برميل النفط على 25 دولاراً، مبينا ان مؤسسة البترول تمثل 94% من دخل الدولة وعليها تعزيز الدخل من خلال ايجاد قيمة مضافة للبرميل.
ولفت العدساني الى أنه في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها دولة الكويت وقيام الحكومة بعدة اصلاحات ترتبت عليها ضرورة تكيف القطاع النفطي معها.
واضاف أن مؤسسة البترول وشركاتها التابعة بدأت منذ العام 2013 في تقليص المراكز القيادية وأغلقت شركة الخدمات وقامت بتصفيتها مبينا أن هناك لجنة مبادرات لترشيد الانفاق وتخفيض التكاليف في المؤسسة وشركاتها التابعة كما أن هناك عدة مبادرات اخرى.
وتابع العدساني نسعى الى التخلص من الاصول الخاسرة حيث بدأنا الاسبوع الماضي باجراءات بيع مصفاة يوروبورت واتخذنا قرارا لاغلاق مصنع الاسمدة التابع لشركة صناعة الكيماويات البترولية التي بدورها لديها خطة عمل لاغلاق المصنع والاستغلال الامثل للقوى العاملة في مصانع اخرى سواء في البتروكيماويات او الشركات المساندة.
وبين ان الشركات التابعة قامت بتخفيض التكاليف بنسبة تتراوح بين 15 الى 20 في المئة بعدة مبادرات خصوصا شركتي البترول الوطنية ونفط الكويت لاتفا الى ان البترول الوطنية لديها مشروع زيادة الربحية للاستغلال الامثل لوحدات المصافي وبالرغم من ذلك هناك نمو كبير سواء في المشاريع او الوحدات الموجودة في المصافي.
الاستكشافات
وعن مجال الاستكشاف قال العدساني ان هناك نمواً في مصنع إسالة الغاز ايضا حيث زادت وحدات التشغيل 51 % مبينا انه تم تشغيل الوحدة الرابعة وان الخامسة تحت الانشاء وتنتهي بعد عامين وهناك نمو مطرد في الاستكشاف والانتاج والمشاريع.
وعن تخفيض التكاليف قال العدساني هذا هو العام الاول الذي يتم فيه خفض المزايا ورواتب العاملين لم تزد بل انخفضت والمتوقع المحافظة عليها في السنوات المقبلة.
خفض التكاليف
وبين ان اكبر تحدٍ هو خفض التكاليف وان استمرار النجاحات لابد ان تظل كلفة الانتاج في دولة الكويت منخفضة وهذا ما نسعى اليه وهو تحدٍ كبير امام نفط الكويت ونفط الخليج والاستكشافات الخارجية موضحا ان زيادة الربحية امر مهم وضروري.
ولفت العدساني الى انه ومع انخفاض اسعار النفط كان القرار بالتوسع في مجال البتروكيماويات مبينا ان هذا المجال مستقر في اسعاره عن اسعار النفط حيث تمت توصية شركة البتروكيماويات للتوسع في المشاركات ومنها مشاركات في كوريا وغيرها من الدول.
وبين ان نمط العمل بالشركات سيتغير وان المؤسسة بصدد انشاء شركة جديدة لادارة التكامل بين المصفاة الجديدة ومجمع البتروكيماويات ومرافق استقبال الغاز.
نمط العمل
وافاد بان شركة البترول الوطنية سيتم تغيير نمط العمل بها حيث سيتم ضم بعض مصانع البتروكيماويات لها ليكون هناك تكامل وتخفيض للتكاليف موضحا ان المؤسسة تعمل على الارتقاء بالعنصر البشري بالرغم من التحديات والضغوط حيث ان هناك خططا واضحة لملء شواغر الوظائف حتى 2020 و2030 واليوم نتحدث عن 2040.
وشدد على وجود خطة واضحة لتطوير ورفع الكفاءة والتدريب للعاملين لافتا الى ان هذا تحد كبير والمسؤولية الملقاة علينا كبيرة.
ولفت الى ضرورة اشراك القطاع الخاص الذي لابد وان يقوم بدوره حيث تم اهماله لفترة كبيرة لاسباب عدة منها عدم وجود لائحة وقوانين واجهزة معنية بهذا الخصوص.
وقال انه وبعد صدور اللائحة التنفيذية يتم الحديث اليوم عن اشراك القطاع الخاص بمصنع الاوليفينات 3 والارماتيك 2 وخصخصة بعض الانشطة في القطاع النفطي، مشيرا الى انه تم توجيه القياديين في المؤسسة لوضع خطة بهذا الخصوص العام الحالي. وحول التمويل اشار العدساني الى ان في تمويل المشاريع تم التوجه للتمويل الخارجي والاستغلال الامثل لموارد الدولة، موضحا ان التمويل يتم من الخارج ومن البنوك في الداخل.
وتابع اليوم نتحدث عن مشاريع مثل فيتنام تتم بتمويل خارجي وداخلي وكذلك الوقود البيئي سيتم توقع للتمويل بقيمة 900 مليون دولار ومرافق الغاز المسال والبتروكيماويات.
وشدد العدساني على حرص المؤسسة وشركاتها التابعة فيما يخص الصحة والسلامة والبيئة لافتا الى ان هناك دورات كبيرة بهذا الخصوص وتوجهات للتوافق مع مؤتمر باريس لتخفيف الانبعاثات.
واضاف بانه وفيما يخص توجه حضرة صاحب السمو امير البلاد بتوفير الطاقة المتجددة وبنسبة 15 في المئة من الاستهلاك قال نسعى الى وضع خارطة طريق لذلك، مبينا ان شركة نفط الكويت لديها خطط بهذا الخصوص ومشاريع وهناك 15 في المئة من الطاقة المستخدمة في القطاع النفطي من الطاقة البديلة التي من المهم التوسع فيها لاستفادة الدولة من الوقود.
قطاع التسويق
وأكد العدساني ان قطاع التسويق يعمل جاهدا لتحقيق الاستغلال الامثل من الغاز سواء المسال او المصاحب وتوفير النفط بدلا من حرقه انتظارا لانتهاء شركة نفط الكويت من مشاريعها الخاصة بالغاز الجوراسي بنهاية العام الحالي وبدء الانتاج بحلول 2020. واضاف ان مرافق الانتاج المبكر ستبدأ العمل في العام 2017 لتغذي الكويت بالغاز ومقابلة الطلب المتنامي في ظل الخطط الاسكانية الطموحة للدولة.
العنصر البشري
وحول العنصر البشري قال العدساني ان هناك اهمية للاستفادة والتعلم من المبادرات المثلى للارتقاء بالاداء مشيرا الى انه سيعمل على الاجتماع بالعاملين في الشركات لتقديم المزيد من الشرح والتوضيح للمرحلة المقبلة مؤكدا ان هناك سعياً مع وزير النفط لاعادة الدورات التدريبية مع بداية العام نظرا لاهمية تأهيل العاملين.
© Annahar 2016







