أغلقت منصة التداول بالعملات المشفرة "كراكن" مكتبها في أبوظبي بالإمارات بعد أقل من عام من حصولها على ترخيص لمزاولة خدمات تداول الأصول الافتراضية في سوق أبوظبي العالمي، فيما لا يزال انهيار منصة "إف تي إكس" العام الماضي يلقي بظلاله على سوق الأصول الرقمية.

وتأتي خطوة كراكن كجزء من خطة المنصة لتقليص نفقاتها، والتي تتضمن تسريح ما يقرب من ثلث موظفيها. وسرحت المنصة بالفعل أغلب فريقها المختص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ يوم الخميس عن متحدث باسم كراكن.

ولم يكن سوق العملات المشفرة وافر الحظ في عام 2022، إذ فقد نحو تريليوني دولار في العام الماضي، وهبطت العملات المشفرة الشهيرة مثل بيتكوين تحت مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في عام 2021، فيما انهارت عملات أخرى، بحسب تقرير سابق سي إن بي سي.

ووفق بلومبرغ، فقد أوقفت كراكن دعم المعاملات على منصتها بالدرهم الإماراتي، لكن العملاء في المنطقة سيظل بإمكانهم استخدام المنصة. وقال المتحدث باسم كراكن إن ودائع العملاء بالدرهم سيتم تحويلها تلقائيا إلى دولارات حيث يمكنهم سحبها بعد ذلك.

كانت المنصة قالت عند حصولها على الترخيص في أبوظبي في أبريل الماضي إنها ستتيح إمكانية الاستثمار والتداول وسحب وإيداع الأصول الافتراضية (البيتكوين والإيثريوم) مباشرة بالدرهم الإماراتي، إلى جانب سبع عملات أخرى كانت تعمل بها.

وكراكن -التي تأسست عام 2011 وهي واحدة من أكبر منصات تداول الأصول الرقمية في العالم- كانت أول بورصة عالمية لتبادل الأصول الافتراضية يتم التصريح لها في الإمارات، وفق بيان سابق لسوق أبوظبي العالمي.

تأتي خطوة كراكن فيما لا يزال سوق الأصول الرقمية يعاني من تداعيات انهيار منصة "إف تي إكس" وهي واحدة من أكبر منصات تداول العملات الرقمية، والتي عصفت بها أزمة سيولة هائلة ما أدى لهبوط عملتها FTT "إف تي تي" لمستويات قياسية وزعزعت الثقة في السوق.

ووفق وكالة رويترز، فقد قدمت عدة شركات كبيرة في مجال الأصول الرقمية طلبات للحماية من الإفلاس منذ انهيار منصة "إف تي إكس".

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا