*تم التحديث بإضافة العدد المتوقع لنواب حزب الله وحلفائه في البرلمان

في أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي الأكبر في تاريخ لبنان، تشير النتائج الأولية إلى تراجع حلفاء حزب الله الشيعي.

فقد ارتفعت المقاعد النيابية لحزب القوات اللبناني -وهو حزب مسيحي معادي لحزب الله ويترأسه سمير جعجع - فيما تراجع التمثيل النيابي للتيار الوطني الحر، وهو حزب مسيحي أيضًا لكنه متحالف مع حزب الله، وفقاً لما نشرته رويترز عن نتائج أوليّة. 

ونال حزب القوات 20 مقعد على الأقل في ارتفاع عن 15 مقعد عام 2018 في الانتخابات السابقة، وفقاً لما صرحت به أنطوانيت جعجع رئيسة المكتب الصحفي للقوات لرويترز.

"في السابق تحكم التيار الوطني الحر وحزب الله في التشكيلة الحكومية ولا أعتقد أنهم يستطيعون القيام بذلك الآن،" بحسب ما قالته لوري هايتايان، رئيسة حزب "تقدم" اللبناني الجديد المنبثق من ثورة 17 أكتوبر، لـزاوية عربي.

وتراجعت مقاعد التيار الوطني الحر الذي أسسه رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، قليلاً الى 16 مقعد تقريباً عن 18 مقعد عام 2018 بحسب النتائج الأولية التي نقلتها رويترز عن رئيس الماكينة الانتخابية للتيار سيد يونس.

ونقلا عن مصادر لم تسمها، أفادت رويترز أن حزب الله اللبناني وحلفائه قد يخسر الغالبية النيابية وعلى الأرجح لن يحظوا على أكثر من 64 مقعد في البرلمان المؤلف من 128 نائب.

وفي مؤتمر صحفي عند الساعة الـ 5 بتوقيت بيروت، أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي عن النتائج النهائية لبعض الدوائر الانتخابية على أن يتم الاعلان عن الدوائر الاخرى تباعا.

المجتمع المدني 

"نحن ننتظر النتائج الرسمية، يُحكى عن 11 نائب منبثق من الثورة وهو أمر رائع ويُحكى عن تكتل 22-20 شخص من قوى المعارضة أي الكتائب والشخصيات المستقلة." بحسب هايتايان. "هو رقم كبير ويمكنني أن أقول أن الناس قالوا كلمتهم."

ويضم حزب "تقدم" مارك ضو ونجاة عون صليبا اللذين فازا مقعدين نيابيين.

وقال مسؤولان في حزب الله لرويترز، إن طبيب العيون إلياس جرادي المستقل فاز بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في السابق أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حليف مقرب من حزب الله ونائب برلماني منذ عام 1992.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي في مؤتمر صحفي الأحد ، وصول نسب المشاركة في انتخابات الداخل إلى 41%.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية منذ أكتوبر 2019 عندما تظاهر الآلاف ضد السلطة لتغيير ظروفهم الاقتصادية والمعيشية.

(إعداد: أماني رضوان وريم شمس الدين، تحرير: ريم شمس الدين  للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)
#تحليلسريع
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا