أبرزت النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية تغيير مسيحي كبير مع فوز حزب القوات اللبنانية بعدد أكبر من المقاعد النيابية على حساب التيار الوطني الحر المسيحي المتحالف مع حزب الله الشيعي.

وحزب القوات اللبنانية هو مسيحي أيضًا ولكنه معارض لحزب الله.

أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي في مؤتمر صحفي الأحد، وصول نسب المشاركة في انتخابات الداخل إلى 41%.

يشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية منذ أكتوبر 2019 عندما تظاهر الآلاف ضد السلطة لتغيير ظروفهم الاقتصادية والمعيشية.

مصير الرئاسة

في السابق، كان الزعيم الأقوى مسيحياً ينتخب رئيساً للجمهورية فإذا ثبتت الأرقام، هل يعتبر سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية الأقوى مسيحيا وبالتالي هل هو الأفضل حظا في معركة الرئاسة؟

خرق

غصت وسائل التواصل الاجتماعي بكلمة "خرق" فكانت عنوان فوز المجتمع المدني بمقاعد نيابية في منطقة الشوف والجنوب مع خسارة وجوه حليفة للطبقة السياسية الحاكمة.

الحريري قاطع الانتخابات

 وغرد سعد الحريري "انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد. الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد الى الحياة السياسية. قرارنا بالانسحاب كان صائبا. هز هياكل الخلل السياسي وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا."

المجتمع المدني 

"في السابق تحكم التيار الوطني الحر وحزب الله في التشكيلة الحكومية ولا أعتقد أنهم يستطيعون القيام بذلك الآن،" بحسب ما قالته لوري هايتايان، رئيسة حزب "تقدم" اللبناني الجديد المنبثق من ثورة 17 أكتوبر، لـزاوية عربي.

النتائج الأولية تشير إلى فوز "11 نائب منبثق من الثورة وهو أمر رائع، وإلى تكتل 22-20 شخص من قوى المعارضة أي الكتائب (وهو حزب مسيحي يترأسه سامي الجميل) والشخصيات المستقلة،" بحسب هايتايان.

 "هو رقم كبير ويمكنني أن أقول أن الناس قالوا كلمتهم."

" ويضم حزب "تقدم" مارك ضو ونجاة عون صليبا اللذين فازا مقعدين نيابيين.

جبران باسيل

وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مؤتمر صحفي مساء الأحد "التيار الوطني الحر لم يكن بمعركة انتخابية مع القوات اللبنانية والاشتراكي والكتائب وحركة أمل لأ نحن بمعركة مبلشة بالحد الأدنى من 17 تشرين وهي مع أميركا مع إسرائيل ومع حلفائها الإقليميين بالمنطقة."

مغترب لبناني 

وإذا ثبتت الأرقام الأولية، تساءل ربيع الأمين، رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين المقيم في الرياض، عن خيارات "الفريق الأقوى" (مسيحيا) فهل ستعمل القوات اللبنانية مع القوى الأخرى تحت مظلة واحدة؟ هذا ما ستحدده الأيام المقبلة.

وكثر الحديث في السابق عن ترشح زعماء مسيحيين لرئاسة الجمهورية بعد أن تنتهي ولاية الرئيس ميشال عون وكان اسم جبران باسيل من بين هذه الأسماء. 

وأضاف الأمين " واذا كان الطرف المسيحي الأقوى الآن سيأخذ نفس المنحى القديم ان يصبح المسيحي القوي رئيس جمهورية سندخل في صراع كبير جدا طبعا الطرف الآخر لن يرضى بذلك والأطراف التي بالثورة لن ترضى."

(إعداد: ريم شمس الدين ، تحرير: أحمد فتيحة  للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#تحليلسريع