تصاعدت حدة التوترات بين أذربيجان وأرمينيا هذا الأسبوع بعد أن تجددت أعمال العنف بالقرب من منطقة "ناغورني كاراباخ" المتنازع عليها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقتل جندي واصفة الهجوم الذي شنته القوات الانفصالية الأرمينية بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين البلدين عام 2020، بوساطة روسية.

إمدادات أذربيجان الغنية بالنفط والغاز معرضة لاحتمال توقف صادرات الطاقة على الرغم من أنها ليست قريبة من منطقة النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية يوم الخميس، إن قواتها صدت محاولة أرمينية للاستيلاء على تلة في منطقة تنتشر فيها  قوات حفظ السلام الروسية ما أدى لوقوع ضحايا بين الإصابة والقتل من الأرمن.

ردود فعل دولية

بحسب وسائل إعلام:

دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار مطالبا بوقف فوري للأعمال العدائية.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق وتتابع عن كثب تقارير عن قتال مكثف حول ناغورنو كاراباخ بما في ذلك وقوع ضحايا وخسائر في الأرواح."

وحثت واشنطن على اتخاذ خطوات فورية للحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد.

أما روسيا، فقالت إن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام يزداد توترا ودعا الكرملين الجانبين إلى ضبط النفس.

أهمية ناغورنو كاراباخ

تعرف باسم منطقة ناغورنو كاراباخ وهي داخل أراضي أذربيجان وتسكنها أغلبية أرمينية انفصالية أعلنت استقلالها مطلع التسعينات.

تتمتع المنطقة بحكم ذاتي للأرمن – تأسس بدعم سوفيتي – داخل الأراضي الآذرية، فيما بدأت حكومة أذربيجان حربا لاستعادتها في 1988 قتل فيها ما بين 20-30 ألف شخص ونزح أكثر من مليون شخص.

لكن في 1994 وقع الطرفان هدنة لوقف إطلاق النار لكن اخترقت هذه الهدنة أكثر من مرة حتى يومنا هذا على الرغم من تجديد الاتفاق في 2020.

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير:ريم شمس الدين، للتواصل rim.shamseddine@lseg.com)
#أخبارسياسية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا