دعت مجموعة خماسية معنية بلبنان تضم مصر وقطر والسعودية وأمريكا وفرنسا خلال اجتماعها الثاني، يوم الاثنين، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للبنان وإنهاء حالة الجمود السياسي القائمة.

وفشل البرلمان اللبناني الشهر الماضي للمرة الثانية عشر في انتخاب رئيس جديد للبلاد وسط انقسامات سياسية وطائفية، ليطول بذلك أمد الفراغ السياسي المستمر منذ نهاية فترة الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر الماضي، وتتعمق أزمة لبنان الذي يعاني من انهيار اقتصادي.

وانعقد الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية المعنية بلبنان في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور ممثلين عن الدول الخمسة. وكان الاجتماع الأول للمجموعة انعقد في باريس في فبراير الماضي.

وقالت دول المجموعة، في بيان مشترك عقب اجتماعها بالدوحة نشرته وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين، إنها لاحظت بقلق مضي ما يقارب التسعة أشهر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون دون انتخاب رئيس جديد.

وأضافت أنه "من الضروري أن يمتثل أعضاء مجلس النواب اللبناني لمسؤوليتهم الدستورية وأن يمضوا قدما في انتخاب رئيس"، وقالت الدول الخمسة إنها ناقشت خيارات محددة تتعلق باتخاذ إجراءات ضد من يعيقون إحراز تقدم في ذلك الأمر.

وأشارت الدول إلى ضرورة انتخاب رئيس للبنان للشروع في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، خاصة تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي، وحثت قادة لبنان وأحزابه على التحرك على الفور لإنهاء حالة الجمود السياسي الحالية.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ أكثر من 3 سنوات، وهي أزمة وصفها البنك الدولي سابقا بأنها ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

ولا تحرز الحكومة اللبنانية تقدم ملحوظ في برنامج إصلاحات يطلبه صندوق النقد الدولي من البلد لاستيفاء شروط لتنفيذ برنامج تمويل توصل إلى اتفاق مبدئي بشأنه مع الصندوق في أبريل 2022 بقيمة ثلاثة مليار دولار.

وتمويل صندوق النقد مهم لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، التي تسببت في فقدان الليرة 98% من قيمتها، وانكماش الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان بنحو الثلثين.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا