غادر رئيس الوزراء الليبي المكلف فتحي باشاغا، وعدد من وزراء حكومته، طرابلس، بعد ساعات من محاولة استلام مهام السلطة، على خلفية أحداث عنف بالعاصمة.

وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الليبية عن المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة :" غادر باشاغا حرصا على أمن وسلامة المواطنين و حقنا للدماء".

ويريد باشاغا، ممارسة مهام منصبه بعدما اختاره برلمان ليبيا في فبراير ليكون رئيس الحكومة، بينما يرفض عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة تسليم السلطة.

ويعيد هذا المشهد الصراع لليبيا بعد  نحو سنة ونصف  من نجاح حوار سياسي جمع الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة في جنيف والذي استطاع إنهاء النزاع بين شرق وغرب ليبيا ووضع خارطة طريق لحل سياسي بقيادة الدبيبة كرئيس وزراء الفترة الانتقالية.

ويتركز الصراع الحالي بين السلطة التنفيذية بقيادة الدبيبة - الناجي من محاولة اغتيال في فبراير- والتي تتخذ من طرابلس العاصمة مقر لها وبين مجلس النواب المتواجد في مدينة طبرق شرق البلاد.

وفي بيان نقله المركز الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية، وجه الدبيبة بحصر الأضرار الناتجة عن الأحداث التي وقعت اليوم، وتقدير التعويضات عنها.

رد فعل دولي

قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس. 

وقالت عبر تويتر إنها تحث جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، مشيرة إلى أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف يضر الشعب الليبي.

وقالت السفارة البريطانية في ليبيا، إن أحداث صباح اليوم في طرابلس تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم ولكن لا يمكنه أن يتحقق بالقوة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري أحمد حافظ، على حتمية الحوار لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل متزامن ودون تأخير مشيرا إلى أهمية حوار حول الدستور الجاري الآن في القاهرة، وفقا لبيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك.

#أخبارسياسية
(إعداد: شيماء حفظي ، تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@lseg.com)