* تم التحديث بإجمالي التعهدات

تعهد مانحون بينهم ألمانيا والولايات المتحدة وقطر والأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية للسودان بـ 1.5 مليار دولار خلال مؤتمر انعقد يوم الاثنين في جنيف بسويسرا لتنسيق إيصال المساعدات إلى السودان، وفق ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

يأتي المؤتمر فيما تخطى الصراع المسلح الدائر في السودان شهره الثاني، حيث يدور القتال بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وهو حليف سابق للبرهان.

وفي بيان في ختام مؤتمر المانحين، الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية ومصر وقطر وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نصف سكان السودان تقريبا أي 24.7 مليون شخص يحتاجون مساعدة إنسانية وحماية.

تعهدات

تعهدت ألمانيا، خلال المؤتمر المنعقد بجنيف، بتقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 200 مليون يورو (218.5 مليون دولار)، بحسب وسائل إعلام.

فيما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات للسودان لتلبية الاحتياجات الإنسانية بـ 171 مليون دولار، بحسب ما نقلته وكالة رويترز الاثنين عن سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

قطر بدورها تعهدت بتقديم 50 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان والخطة الإقليمية للاجئين، بحسب ما أعلنه محمد بن عبد الرحمن بن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

فيما قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال المؤتمر، إن الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة سيخصص 22 مليون دولار إضافية للاحتياجات ذات الأولوية في السودان.

كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال خلال شهر يونيو الجاري إنه من إجمالي 2.6 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية في السودان هذا العام، لم تتلق الأمم المتحدة سوى 400 مليون.

مبادرة مصرية قطرية

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مشاركته في المؤتمر عبر الفيديو كونفرنس الاثنين، إطلاق مبادرة مصرية وقطرية مشتركة تحت رعاية قادة البلدين لضمان توفير الدعم للشعب السوداني.

وأوضح شكري، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن المبادرة تيسر استمرار تدفق المساعدات الإغاثية للمواطنين في السودان.

وحذر وزير الخارجية "من حدوث كارثة إنسانية سيدفع ثمنها الشعب السوداني وشعوب دول الجوار جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

وأشار إلى أن تدهور الأوضاع بالسودان دفع بأكثر من مليون ونصف سوداني إلى النزوح داخليا، وفرار 350 ألف شخص إلى دول الجوار بحثا عن ملاذ آمن، مما مثل ضغط إضافي على تلك الدول يتجاوز قدرتها على التحمل والاستيعاب.

وقال إن مصر وحدها استقبلت ما يربو على ربع مليون سوداني، وهو ما يعادل 60 % من إجمالي الفارين من أعمال العنف، بالإضافة إلى 5 مليون سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا