تستعد إيطاليا لانتخابات مبكرة خلال شهرين أو ثلاثة، بعدما أطاحت الأوضاع الاقتصادية المضطربة بائتلاف حكومة الوحدة الوطنية، وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء ثم حل البرلمان ومجلس الشيوخ.

استقال رئيس وزراء إيطاليا  ماريو دراغي الخميس، بعدما انهار الدعم الذي كان يتلقاه من ائتلاف حزبي يقوده ويضم أطراف من اليسار حتى اليمين المتشدد بالرغم من كسبه تصويت برلماني بمنح الثقة الأربعاء.

ولكن رفض حزبان من التيار اليميني وحركة خمس نجوم المعادية للهجرة - وهم ضمن الائتلاف الحاكم - منح حكومة دراغي الثقة و امتناعهم عن التصويت أدى لسقوط حكومة الوحدة واستقالة دراغي.

وقد فشل دراغي في الحصول على موافقة الأحزاب السياسية لتمرير حزمة بقيمة 26 مليار يورو لمساعدة الإيطاليين على معالجة التضخم وتكاليف الطاقة.

وتولى دراغي  (74 عام) – رئيس البنك المركزي الأوروبي سابقا – منصبه كرئيس للوزراء في أوائل 2021، وشكل حكومة وحدة وطنية بعيدا عن الخلافات لمواجهة كوفيد 19 والتضخم المرتفع، لكن مع تغير الأوضاع داخل الائتلاف – تقدم باستقالته قبل أسبوع لكنها لم تٌقبل.

 لكنه عاد وقدم استقالته مرة أخرى، و قال إن الوحدة الوطنية كانت شرط أساسي لاستمرار عمله، وقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقالته الخميس.

وأعلن الرئيس بعدها حل مجلسي الشيوخ والنواب، ما يؤدي تلقائيا إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وتظهر استطلاعات الرأي احتمالية  فوز ائتلاف يميني بقيادة حزب "إخوة إيطاليا" في الانتخابات المقبلة، وفقا لما نقلته فرانس 24.

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح ، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخبارسياسية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا