حالة من التضارب في التصريحات وقعت في أوساط كرة القدم السعودية بسبب ما نسب لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب حول نية المملكة التقدم بطلب مشترك مع مصر واليونان لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، قبل أن يتبع ذلك نفي من وزارة السياحة السعودية عبر حسابها الرسمي على تويتر.

وقال الخطيب، في تصريحات لوكالة بلومبرغ نقلها موقع الشرق، "نعم، ندرس تقديم عرض بالشراكة مع مصر واليونان ونتمنى أن يكون عرضاً ناجحاً. ستواصل الدول الثلاث الاستثمار بكثافة في البنية التحتية لتكون جاهزة لهذا الحدث. أثق ان المملكة ستمتلك أفضل الملاعب ومناطق المشجعين بحلول العام 2030".

وسبق لجريدة تايمز البريطانية أن أشارت في سبتمبر الماضي لنية السعودية ومصر واليونان التقدم بطلب مشترك لتنظيم مونديال 2030، والذي يوافق الذكرى المئوية لأول بطولة كأس عالم أقيمت في أوروجواي عام 1930.

إلا ان الحساب الرسمي لوزارة السياحة السعودية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر نشر تغريدة جاء فيها "لم تعمل المملكة العربية السعودية على تقديم عرض رسمي لاستضافة كأس العالم فيفا. كما ان المملكة تهتم دائما في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى كجزء من الترويج للرياضة والسياحة داخليا تماشيا مع أهداف رؤية المملكة 2030".
 
عرض ونية

الأمر أصبح غامضا بين كلمتي "نية" و"عرض رسمي"، حيث تحدث وزير السياحة أحمد الخطيب عن نية المملكة التقدم بالعرض، في حين أن المملكة لم تتقدم بعرض رسمي بالفعل بحسب بيان وزارة السياحة، وبحسب تصريحات وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.

وقال وزير الرياضة السعودي  لشبكة CNN في قطر "ليس لدينا عرض رسمي  حتى الآن بشأن استضافة كأس العالم 2030، ولكن ما نركز عليه الآن هو تقديم عرض لاستضافة كأس آسيا للسيدات 2026، وكأس آسيا 2027 للرجال. ينصب تركيزنا حاليًا على كيفية تجهيز الملاعب وكيفية تجهيز البنية التحتية".
 
خطط متضاربة

في وقت سابق، لم ينف وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي الأمر حين سؤل عنه، مكتفياً بالقول أن الأمر طور الدراسة بالفعل وأنه جزء من رؤية مصر الشاملة 2030.

وأشارت التوقعات الى أن مصر، في حال حصول الملف السعودي المصري اليوناني المشترك على الموافقة، تخطط لإقامة افتتاح كأس العالم 2030 على استاد العاصمة الإدارية الجديد الذي يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج، على أن تستقبل السعودية المباراة النهائية بمدينة نيوم الجديدة.

تقرير تايمز أشار أنه في حال حصول عرض المملكة الثلاثي مع مصر واليونان على الموافقة، ستقام نسخة 2030 من المونديال في فصل الشتاء أيضاً أسوة بالنسخة الحالية المقامة في قطر لتفادي درجات الحرارة العالية في المنطقة في فصل الصيف، الذي أقيمت فيه كل نسخ كأس العالم السابقة قبل نسخة 2022 الجارية.

ونال قرار تنظيم كأس العالم في الشتاء انتقادات شديدة وقت الإعلان عنه، إلا أن الأمر انقلب لإشادات فنية بسبب ارتفاع مستوى المنافسة في البطولة المقامة حاليا في قطر والتي تستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر.
 
منافسة شرسة

في حال تحول الأمر من مجرد نية إلى عرض رسمي، ينتظر أن يواجه الملف السعودي المصري اليوناني المشترك منافسة قوية، حيث سبق لأربعة دول من أمريكا الجنوبية هي أوروجواي، الأرجنتين، باراجواي وتشيلي الإعلان عن نيتها التقدم بملف مشترك لكي تعود البطولة في عامها المئة إلى المكان الذي شهد إقامة النسخة الأولى. كما أعلنت كل من إسبانيا والبرتغال التقدم بملف مشترك، قبل أن تتم إضافة أوكرانيا لملف التنظيم في إشارة للتعاطف مع البلد الذي يعاني من الحرب حاليا.

وتقام نسخة 2026 من كأس العالم في قارة أمريكا الشمالية بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا.

 

(إعداد: عادل كُريّم، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا