دبي، الإمارات العربية المتحدة: افتتحت جامعة "دي مونتفورت" رسمياً حرمها الجامعي الجديد في مجمّع دبي للمعرفة في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها وتوسيع نطاقها على المستوى العالمي.

وفي هذه المناسبة، تمّ تنظيم حفل افتتاح رسمي بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس من يورك، التي افتتحت المبنى وقامت بجولة على مرافقه الجديدة والتقت بالطلاب وشاركت في حوار حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك في إطار تركيز جامعة "دي مونتفورت" المتنامي على تعزيز الابتكار الرقمي.

وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس من يورك: "سُررت جداً بزيارتي لحرم جامعة "دي مونتفورت" الجديد في دبي ولقاء عدد كبير من الطلاب والمعلّمين الملهمين".

وأعربت صاحبة السمو الملكي عن سعادتها بمدى التركيز على الابتكار والإبداع والالتزام بتوفير خدمات التعليم التي تلبّي احتياجات المستقبل، وقالت: "انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأنّ التعليم هو من أقوى الأدوات التي نملكها لإعداد أجيال المستقبل من القادة وصنّاع التغيير، يسرّنا أن تسهم جامعة "دي مونتفورت" بدورها في دعم هذا التوجّه على الساحة العالمية".

وقد حضر حفل الافتتاح سعادة عائشة عبد الله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وسعادة إدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وعمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري، والبروفيسورة كايتي نورمنجتن، نائبة رئيس جامعة "دي مونتفورت" في ليستر.

وسوف يسهم الحرم الجامعي الجديد في دبي في تعزيز سُبُل التعاون وتضافر الجهود بين المجتمع الأكاديمي وقطاعات الأعمال، عبر استقطاب الطلاب إلى الجامعة في مجمّع دبي للمعرفة بالقرب من الوجهة الرائدة إقليمياً لأبرز شركات التكنولوجيا.

ويضمّ مبنى الجامعة الجديد مجموعة من المرافق المتخصّصة، بدءاً من غرفة التداول المالي التي تحاكي ظروف السوق الفعلية وصولاً إلى مختبر الأمن السيبراني الذي يهدف إلى تدريب الطلاب على أداء الوظائف الناشئة في مجال الدفاع الرقمي.

وتضمّ المساحات المتخصّصة الإضافية قاعة محكمة لإجراء المحاكمات الصورية، ومختبرات علم النفس والهندسة، واستوديوهات التصميم التي تهدف إلى تنمية المواهب الإبداعية والتقنية.

ويأتي افتتاح حرم جامعة "دي مونتفورت" الجديد بعد عام حافل من التوسّع على المستوى العالمي، حيث سجّلت الجامعة العام الماضي ثاني أكبر معدلاتها لنمو عدد الطلاب المهتمّين بالتعليم العابر للحدود في المملكة المتحدة وعدد من الشركاء الدوليين، بما يسهم في انضمام آلاف الطلاب إلى فرعها الجديد في دبي.

واختارت صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس من يورك زيارة جامعة "دي مونتفورت دبي" في إطار مساعيها الدؤوبة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وكانت قد شاركت في تأسيس "صندوق التغيير الكبير الخيري"، الذي يهدف إلى دعم المشاريع الخيرية في المملكة المتحدة والتي تسهم في تغيير مفهوم التعليم، علماً أنها انضمّت مؤخراً إلى مجلس أصحاب الرؤى العالمية لمبادرة "جيل كونيكت" التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة الأمم المتحدة المتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن جانبها، قالت البروفيسورة كايتي نورمنجتن، نائبة رئيس جامعة "دي مونتفورت" في ليستر: "يُعدّ افتتاح حرمنا الجامعي الجديد في دبي إنجازاً بارزاً تحقّقه جامعة "دي مونتفورت" في دبي".

وأضافت: "يجسّد حرمنا الجامعي الجديد في دبي هدفنا المتمثّل في إعداد الطلاب وتنمية مهاراتهم وتزويدهم بما يلزم من معرفة وخبرات عملية، لتحقيق النجاح في قطاعات الأعمال المستقبلية. ولا نطمح في جامعة "دي مونتفورت" إلى إعداد طلابنا لأداء الوظائف المستقبلية فحسب، بل نسعى جاهدين إلى تمكينهم من إعداد مسيرة مهنية ناجحة يستطيعون من خلالها الإسهام في رسم معالم مستقبلٍ واعدٍ للجميع".

ويسهم الحرم الجامعي الجديد في تزويد الطلاب بفرص التعاون مع أبرز جهات القطاع واكتساب الخبرات العملية ضمن بيئة تعلّم مثالية تحاكي الواقع.

وأكّد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، أنّ الاستثمار في تنمية المواهب القادرة على الإسهام في بناء اقتصاد المستقبل يُعدّ مسؤولية مشتركة تتطلّب تعاون جميع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أنّ مجمّع دبي للمعرفة يواصل جهوده الحثيثة لاستقطاب نخبة من أبرز روّاد قطاع التعليم من حول العالم، على غرار جامعة "دي مونتفورت"، لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.

وقال: "يواصل قطاع التعليم التابع لمجموعة تيكوم، والذي يضمّ مجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ويستقطب أكثر من 33,500 طالب وطالبة من كافة أنحاء العالم، التزامه الراسخ بتوفير بيئة تعليمية متكاملة واستقطاب نخبة من أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية والإقليمية لتسهم معاً في تعزيز التعاون بهدف الارتقاء بتجربة التعلّم، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية التعليم في دبي 2033".

والجدير بالذكر أنّ حرم جامعة "دي مونتفورت" الجديد يدعم استراتيجية التعليم في دبي 2033، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي وجهةً عالميةً رائدةً للابتكار والتعلّم. وكانت قد حصلت هذه الجامعة سابقاً خلال العام الجاري على ترخيص مؤسّسة تعليم عالي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، بما يؤكّد على مطابقتها للمواصفات الوطنية المعتمدة للجودة والتميّز الأكاديمي.

يعدّ مجمّع دبي للمعرفة من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي الأكاديمية العالمية وحي دبي للتصميم ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي الصناعية.

نبذة عن جامعة دي مونتفورت:

جامعة دي مونتفورت (DMU) هي مؤسسة أكاديمية رائدة في مجالات الإبداع والابتكار، تتخذ من قلب مدينة ليستر مقرًا لها. تتميز الجامعة بأبحاثها العميقة التي تُحدث تغييرًا ملموسًا، وشراكاتها العالمية القوية، وعلاقاتها الوثيقة مع قطاع الأعمال، فضلًا عن التزامها الثابت بالتميز في التعليم والتدريس وتقديم تجربة طلاب شاملة. نفخر بالتنوع الثقافي الغني لموظفينا وطلابنا وشبكة شراكاتنا الواسعة. ولتعزيز حضورنا العالمي، افتتحنا جامعة دي مونتفورت دبي، وهو حرمنا الجامعي الدولي الذي يوفر تعليمًا متطورًا بموصفات وجودة عالمية في واحدة من أسرع مدن العالم نموًا وأكثرها حيويةً.

-انتهى-

#بياناتشركات