طالبت منظمة الصحة العالمية، السلطات الصينية، مشاركة منتظمة للبيانات بشأن الوضع الوبائي في البلاد "بشكل مباشر" وسط مخاوف من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، الذي يعتقد أن مصدره كان ووهان الصينية في 2019.

وترتفع وتيرة الإصابات بالمتحور أوميكرون - وهو آخر متحور متعارف عليه لفيروس كورونا - في الصين، بعدما خففت السلطات في ديسمبر إجراءاتها الصارمة لمواجهة انتشار المرض.  

وتزداد المخاوف من تأثير عودة انتشار كوفيد في الصين وظهور متحور جديد، على الاقتصاد العالمي، الذي اختبر تجربة صعبة للغاية في 2020 مع إغلاق الدول ووقف حركة السفر والطيران وتباطؤ نمو الاقتصاد.

وقد أعلنت الصين عن وفاة جديدة من كوفيد يوم الأحد ليصل إجمالي وفيات كوفيد منذ تفشيه في 2019  إلى 5,250 وهو رقم أقل بكثير من دول أخرى كبيرة مثل أمريكا الذي فاق رقم الوفيات الناتجة عن كوفيد فيها المليون. وبحسب الأرقام الرسمية في الصين بلغت الإصابات 5,138 حتى يوم السبت، فيما يتوقع خبراء مستقلون أن هناك أكثر من 18 مليون إصابة. 

العام الجديد

وتوقعت كريستالينا غورغيفا مديرة صندوق النقد الدولي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مطلع العام الجديد، أن تؤثر الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإصابات بفيروس كورونا بالصين على اقتصادها واقتصاد العالم.
 
ووفقا لتوقعات صندوق النقد في أكتوبر الماضي، سيتباطأ النمو العالمي في عام 2023 إلى 2.7% من 3.2% متوقعة في 2022 و6% في 2021.
 
وفي ديسمبر الماضي، نقلت رويترز عن رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، قوله إن الثغرات في استراتيجيات معالجة كوفيد تستمر في تهيئة الظروف المثالية لظهور نوع جديد قاتل من الفيروس، حيث تشهد أجزاء من الصين زيادة في الإصابات.
 
وترى منظمة الصحة العالمية، أن من شأن رصد الإصابات ونشر البيانات في الوقت المناسب، مساعدة الصين والمجتمع العالمي على صياغة تقييمات دقيقة للمخاطر والاستجابات الفعالة.

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا