*تم إعادة نشر القصة التي نشرت يوم 19 يناير لتصحيح كلمة "عملات" وتحديث موقعها على زاوية يوم 20 يناير 

قالت شركة بينانس، التي تدير أكبر منصة في العالم لتداول العملات المشفرة، إنها تمكنت من عبور "رياح معاكسة" في سوق العملات المشفرة خلال العام الماضي، الذي كان مليء بالتحديات لسوق العملات المشفرة ككل.

ولم يكن سوق العملات المشفرة وافر الحظ في عام 2022، إذ فقد نحو تريليوني دولار في العام الماضي، وهبطت العملات المشفرة الشهيرة مثل بيتكوين تحت مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في عام 2021، فيما انهارت عملات أخرى، وفق شبكة سي إن بي سي.

وقالت بينانس، في تقريرها السنوي الصادر يوم الخميس، إن عام 2022 شهد انهيار العديد من المشروعات في سوق العملات الرقمية نتيجة أحداث خارجة عن السيطرة، وأضافت: "كان 2022 بلا شك عام مليء بالتحديات للجميع".

والعام الماضي، رفضت بينانس المضي قدما في صفقة للاستحواذ على عمليات منافستها منصة "إف تي إكس"، والتي كانت تمر بأزمة سيولة هائلة هوت بعملتها، FTT "إف تي تي" لمستويات قياسية، وبدأت "إف تي إكس" إجراءات الإفلاس في الولايات المتحدة.

وأشارت بينانس، في تقريرها السنوي، إلى أن التحديات التي واجهتها الشركات بالمجال دفعتها إلى اللجوء لعمليات تسريح كبيرة لموظفيها وتجميد التوظيف، مضيفة أنها كشركة تعهدت بمليار دولار -يُمكن زيادتها إلى مليارين- لمبادرة تهدف لتعافي الصناعة.

ووفق التقرير، فقد بلغ متوسط حجم التداول يوميا في عام 2022 على منصة بينانس 65 مليار دولار.

الحاجة لتنظيم التشفير

قال صندوق النقد الدولي، في مدونة حول العملات المشفرة يوم الخميس، إن سوق العملات المشفرة "يحتاج إلى تنظيم وإشراف قوي وشامل" على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأصول المشفرة لا تمثل بعد مخاطر على النظام المالي العالمي، لكن بعض اقتصادات الدول النامية والناشئة تأثرت بالفعل.

وأوضح أن عملية "التشفير" -حيث يبدأ المقيمون في الدول باستخدام الأصول المشفرة بدلا من العملة المحلية- من شأنه أن يتسبب في تدفق رأس المال إلى خارج الدول، والحد من قدرة البنوك المركزية على تطبيق السياسة النقدية، وتهديدات للاستقرار المالي، مما يخلق تحديات جديدة لصانعي السياسات.

ويرى صندوق النقد أنه قد تكون هناك أيضا مخاوف بشأن الاستقرار المالي في المستقبل القريب.

وقدم الصندوق توصيات لتنظيم سوق العملات المشفرة لمعالجة الخلل به، كان من بينها إخضاع مقدمي خدمات الأصول المشفرة ومصدري العملات المستقرة -التي تستخدم كمخزن للقيمة- لشروط تحوطية صارمة، إضافة إلى الحاجة إلى إشراف وتنظيم صارم وشامل على مستوى دول العالم لسوق العملات المشفرة.

لكن الصندوق قال إن حماية المستخدمين من مخاطر العملات المشفرة "صعب" نظرا للتطور السريع في العملات المشفرة.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا