من المتوقع أن يعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت رفع الضرائب بهدف مواجهة التضخم، وذلك في الميزانية التي سيكشف عنها قريبا، وفق ما جاء في حوار لهانت مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية يوم السبت.

ويرى هانت أن بريطانيا تواجه ركود لا مفر منه بعدما انكمش الاقتصاد 0.2% خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر، إذ تأثرت الأسر والشركات بشدة بالأسعار المرتفعة.

وقال هانت، في حواره للصحيفة، إنه حين ينشر يوم الخميس توقعات ميزانية بريطانيا، التي من المرجح أن ترسم الصورة نفسها، فمن المرجح أن يكون التساؤل ليس حول وجود ركود من عدمه بل كيفية جعله أقصر فترة وأقل عمقا.

وبحسب هانت، فإن رفع الضرائب هو أمر ضروري لمواجهة التضخم الآخذ في الارتفاع، لأن التضخم يتسبب في تآكل قيمة الجنيه الإسترليني بطريقة أكثر دهاءً مما يفعل رفع الضرائب.

 وقال إنه إذا كان بإمكان وزارة المالية مساعدة بنك إنجلترا المركزي في كبح التضخم فسيكون بالإمكان حينها احتواء الزيادة في أسعار الفائدة عالميا وكذلك أسعار الرهن العقاري، وتكلفة القروض للشركات، وفق الصحيفة.

ومن أجل سد فجوة قدرها 55 مليار جنيه إسترليني في ميزانية بريطانيا يعتزم هانت، بحسب الصحيفة، أن يعلن سلسلة من الإجراءات الضريبية بينها تجميد حدود وزيادات ضريبة الدخل والتأمين العام وضريبة الميراث والمعاشات لمدة عامين إضافيين بعد فترة السياسات التي وضعها ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا الحالي حينما كان وزيرا للمالية.

ويعتزم هانت أيضا خفض حد الإعفاء الضريبي لضريبة الأرباح الرأسمالية، وتطبيق معدل الضريبة الإضافية على ضريبة دخل الأفراد الذين يزيد دخلهم عن 125 ألف إسترليني بدلا من 150 ألف، في خطوة ستدفع مئات الآلاف من الأشخاص للدخول في الشريحة العليا من الضرائب.

وسيعلن هانت أيضا رفع الضرائب على شركات الغاز والطاقة بـ 10% إلى 35%، ومدها حتى العام 2027-2028، وأن يتم تطبيقها على منتجي الكهرباء للمرة الأولى، وفق الصحيفة.

قرارات هانت ليست مفاجئة، إذ كان أعلن عن تغييرات ضريبية حينما تم تعيينه وزيرا للمالية في حكومة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في 23 سبتمبر الماضي خلفا لكواسي كوارتنج، وقال حينها إنها تضمن زيادة سنوية في الإيرادات بقيمة 32 مليار إسترليني.

وكان كوارتنج قد أعلن في محاولته لتحفيز النمو الاقتصادي- خطة لخفض الضرائب، لكنه سرعان ما تراجع عنها بعد أن تسببت في اضطرابات بأسواق المال، قبل أن يعلن استقالته من منصبه استجابة لرغبة رئيسة الحكومة آنذاك تراس.
 

(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا