قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي إن بلاده تتجه إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة تأخرت في تنفيذها لعدة سنوات، مشيرا إلى أن البنك المركزي يعمل حتى يبقى الدينار مستقرا.

وأضاف العباسي، في تصريحات يوم السبت نقلتها وسائل إعلام محلية: "حان الوقت للقيام بالإصلاحات الصعبة باعتبارها إصلاحات ضرورية تأخرت تونس سنوات في تفعيلها على أرض الواقع".

وتواجه حكومة نجلاء بودن اختبار صعب في مدى التزامها بالإصلاحات المزمع تنفيذها وفق البرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي على غرار إصلاح الدعم والمؤسسات العمومية. 

وقال محافظ المركزي: "لابد من إرفاق هذه الإصلاحات بإجراءات لحماية الفئات الهشة والضعيفة من الآثار المحتملة للبرنامج الإصلاحي"، مرجحا أن يقوم صندوق النقد الدولي بصرف أول قسط من القرض المتفق عليه مع تونس في ديسمبر المقبل.

وهذا الشهر، توصلت تونس وصندوق النقد إلى اتفاق على مستوى الخبراء لإقراض تونس 1.9 مليار دولار مدته 4 سنوات، مع انتظار المصادقة النهائية للمجلس التنفيذي للصندوق ديسمبر المقبل. 

استقرار الدينار

وقال محافظ البنك المركزي إن تونس تحاول الحفاظ على استقرار الدينار ليكون هناك مناخ استثماري واضح ومشجع للمستثمرين.

وأضاف العباسي: "البنك المركزي يعمل حتى يبقى الدينار مستقرا.. والمحافظة على استقراره مهمة جدا للاقتصاد التونسي".

والشهر الماضي، هبط الدينار التونسي إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار مسجلا خسارة في قيمته قدرت بأكثر من 17% منذ بداية السنة الحالية، وهو ما اعتبره خبراء يشكل مزيد من الضغوط على المالية العامة.

وتابع العباسي: " قوة الدينار تكون من قوة الاقتصاد الوطني ومن التصدير والعودة إلى الاستثمار الداخلي والخارجي وتوفير مناخ استثماري واضح ومشجع يوفر الفرص للمستثمرين".

وحذر الاتحاد العام التونسي للشغل، ذو النفوذ القوي في البلاد، من انفجار اجتماعي إذا تم تنفيذ إصلاحات "مؤلمة" تمس من القدرة الشرائية للتونسيين.

 

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا