05 02 2016

أسود ونمور وتماسيح وأفاعٍ... هواية تهدد الأرواح

لم يكن المثل القائل لكل فيما يعشقون مذاهب بعيدا عما يعيشه المجتمع الكويتي فان كان الغالب الاعظم يعشق حيوانات المنزل الاليفة اصبح البعض الاخر يتطلع بعين مختلفة لتلك الحيوانات فمن القطط والكلاب والطيور والاسماك.. الى الاسود والنمور والثعابين وصولا للتماسيح وما خفي كان اعظم.. فقد اضحت ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة تشكل هوسا لدى البعض ورغم تجريم القانون الكويتي لذلك بعدما تكررت حوادث النهش والاعتداء التي بلغت حد القتل من قبل تلك الحيوانات للأفراد الا ان المراقب للوضع يجد اسواقا مخصصة ومزادات وصفحات لا حصر لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تروج لبيع وتبادل هذا النوع من الحيوانات غير الاليفة التي اصبحت منزلية!
النهار بحثت عن اسباب تبني الافراد تلك الهواية الملغومة والمحفوفة بالمخاطر وعما تخلفه من اضرار على الفرد والاسرة والمجتمع بخلاف ما تشكله من تهديد صريح للأرواح، وعما ان كان للقانون دور في الحد من انتشار تلك الظاهرة التي اعتبرها البعض ضريبة الرفاهية والفراغ.

فكانت البداية مع نواف القريشي والذي اكد خطورة هذه الهواية لأسباب عدة من اهمها خطورتها على حياة من يقوم بتربية هذا النوع من الحيوانات وخطورتها ايضا على حياة ذويه وسبق وسمعنا عن حوادث عديدة جراء هذه الهواية الغريبة فهذه الحيوانات تصعب السيطرة عليها وترويضها ويصعب ايضا التحكم في تصرفاتها المباغتة في معظم الاحيان والتي اودت بحياة اناس كثيرين من قبل، كما انها عامل اساس لترسيخ العدوانية لدى من يعيشون في البيت خصوصا الاطفال منهم حيث اننا شاهدنا بأعيننا اطفالا صغارا مع ابائهم يلهون مع اسود وثعابين وتماسيح وغيرها من الحيوانات غير الاليفة والخطيرة وهذه الممارسات تخرج لنا جيلا عدوانيا بطبعه لنشئته وسط الحيوانات المفترسة
مرض نفسي
أما حمود العازمي والذي أكد ايضا رفضه هذه الهواية الغريبة والتي تنم عن مرض نفسي لمن يربي هذه الحيوانات فمن غير المنطقي ان يربي شخص نوعا من الحيوانات يهرب منه الناس ويتفادون مواجهته لخطورته على حياتهم وسبق وأن حدثت حوادث كارثية ادت الى وفاة اشخاص ليس لهم اي ذنب الا انهم يعيشون في نفس المكان الذي تعيش فيه هذه الحيوانات وحادثة وفاة الخادمة الفلبينية بعد هجوم اسد كان يربيه صاحب المنزل الذي تعمل فيه عليها لخير مثال على وحشية هذه الهواية الغريبة حيث ان تربية الحيوانات المفترسة لن يأتي من ورائها الا مثل تلك الحوادث الأليمة.

ومن وجهة نظر دينية اكد محمد العنزي ان ديننا الحنيف منعنا من تربية انواع من الحيوانات الاليفة داخل المنزل فما بالنا بالمفترسة منها وكذا حثنا الاسلام على الا نلقي بأيدينا الى التهلكة وفي الاقتراب من هذه الحيوانات خطورة كبيرة على حياتنا وحياة من يعيشون معنا خاصة واننا كبني ادم لن نستطيع مواجهة افعال الاسود على سبيل المثال اذا فقدت السيطرة على نفسها وبالقطع ردة فعل الشخص للدفاع عن نفسه لن تكون بالسرعة المطلوبة للحفاظ على حياته والسؤال هنا هل اذا تسبب أي من الحيوانات المفترسة التي يربيها عشاق هذه الهواية في فقدان احد ممن يعيشون في نفس المنزل فمن سيتحمل وزر هذا الجرم؟ ومن يقدر على تحمل عواقب مثل هذه الجريمة في الدنيا والآخرة؟ هواية تربية الحيوانات المفترسة مرفوضة جملة وتفصيلا.

أناس خارقون
في المقابل وعلى غير العادة جاءنا رأي ريم التيتون بأنها تشجع مثل هذه الهوايات بل وتتابع من يقوم بها حيث أكدت ان هذه الهواية تنمي روح المغامرة والشجاعة لدى عشاقها وتجعلهم اناسا خارقين من وجهة نظرها لما تحتوي عليه هذه الهواية من خطورة لا يستطيع اي احد تحملها وأن من يقوم بها بالتأكيد سيكون ذا مواصفات خاصة ولكن ريم اكدت ايضا ضرورة توفر المكان المناسب لهذه الهواية بحيث يكون بعيدا عن وجود الاطفال او من لا يتحمل ان يقترب من هذه الحيوانات وبالسؤال عن كونها انثى وتتابع هذه الهواية بالرغم من ابتعاد الكثير من الرجال عنها اجابت ابرار بأنها تعشق كل امر غريب وغير متعارف عليه لأنها بطبعها تعشق المغامرة ولو كان باستطاعتها لأقدمت على ممارسة هذه الهواية.

قوانين صارمة
ومن وجهة نظر قانونية تحدث الينا عيسى الكندري بأن الدولة تجرم هذا الفعل قانونيا لتفادي وقوع اضرار او حوادث للمواطنين او المقيمين من جراء هذه الهواية الغريبة بالاضافة الى ان كم الحوادث التي وقعت لبعض الخدم كانت كفيلة بوضع قوانين صارمة لمواجهة الافراد الذين يقومون بتربية الحيوانات المفترسة والامر الاغرب اننا نرى هؤلاء الاشخاص يصطحبون هذه الحيوانات معهم في سيارتهم كنوع من التباهي امام الناس بشجاعتهم غير المحسوبة والتي يمكن ان تتسبب في كوارث لا يمكن السيطرة عليها خاصة ان الحيوانات المفترسة من الصعب التحكم فيها وفي سلوكها اذا ما هاجمت احد المارة بالشارع فيجب على الدولة متابعة هؤلاء الاشخاص والتحفظ على ما لديهم من حيوانات واعطاؤهم العقوبة الكافية والرادعة لعدم الرجوع لمثل هذا الجرم مجددا.

شبل صغير
ومن واقع تربية تلك الحيوانات اكد احمد الشمري انني امتلك شبلا صغيرا يدعى سيزر وقد حصلت عليه منذ كان رضيعا صغيرا واليوم وقد بدأ يشتد عوده لا يشكل اي خطورة على اهل المنزل فهو بمثابة فرد رئيسي في اسرتنا، لافتا الى ان سلوكه اشبه بالقطط والكلاب فهو يأكل ويلعب مع الاطفال ولم يبدر عنه اي تصرف يثير الريبة.

وبين انها ليست المرة الاولى التي امتلك بها حيوانا مفترسا فقد سبق وربيت ذئبا وشيتا الا انني تخليت عنهما بعد ان كبر بهما العمر وتدهورت صحتهما خوفا من نقل اي امراض او عدوى الى او لأحد افراد اسرتي، لافتا الى ان المشكلة تكمن في تجريم القوانين لاقتناء تلك الحيوانات.

تماسيح وأفاعٍ
عن تجربته الشخصية سرد عبدالله المسقطي مربي الافاعي والتماسيح وعاشقها الذي يمارس تلك الهواية منذ 8 سنوات قائلا ان تربية الحيوانات الغريبة او المرعبة انما هي هوس وراثي في عائلتي فقد شجعني عليها والدي واهداني 20 تمساحا تشجيعا لي على انتهاج هذا النهج، لافتا الى انني منذ صغري وأنا اعشق الزواحف بجميع انواعها، وكان للوالد الدور الكبير في تشجيعي على هذه الهواية.

وأوضح ان والدي لديه حب لجميع انواع الحيوانات لأنها مكملة للبيئة وهي عالم آخر كعالم الانسان لذلك هو من ساعدني في تربيتي للزواحف مشيرا الى انني مازلت احتفظ بهدية والدي، فقد عملت على وضع بحيرة في مزرعتي وزاد عدد التماسيح وغيرها من الزواحف، فللبيئة دور كبير في الاعتناء بأي نوع كان من الحيوانات فهذا دورنا لبقائها حية دون انقراض.

وأضاف انني لم اكتف فقط باقتناء هذا النوع من الحيوانات بل عملت على دراسة الأنواع والسلوك وطريقة التربية والأجواء الخاصة بحياتها، ما جعلني اكتشف ان كل افعى خاصة بالبيئة التي تعيش فيها، كما ان للأفعى شخصية خاصة بها تميزها عن باقي الأفاعي ورغم كل هذه الأعوام الا انني مازلت اعتبر نفسي مبتدئا في عالم الزواحف الكبير، مبينا ان هناك انواعا من الأفاعي الصحراوية وهي موجودة في منطقة الخليج ومعظمها يوجد في المملكة العربية السعودية، ومثال على ذلك بوا الصحراء وكذلك ام قرنين اوالاصل الأسود ويعتبر من آخر انواع الافاعي في الوطن العربي.

تربية الزواحف
وبين ان هناك انواعا متعددة من الأفاعي السامة ومازال السم بها ولم استخرجه كالكوبرا والصل الأسود والفايبر، فكلما قمت باخراج السم من اي افعى لدي اقوم باحتسائه فذلك ممتع ولا يشكل خطرا، لافتا الى ان الكل يجهل معلومة ان السم يقتل اذا اختلط بالدم، وحينما يقوم الشخص بشرب السم عن طريق المعدة تقوم المعدة بطهي السم دون اي خطورة.

وعن انواع سموم الافاعي اردف ان هناك 3 انواع، السم العصبي وهذا طعمه مر، والسم الدموي وهذا طعمه حار، اما السم العضلي فهو خليط بين السم العصبي والسم الدموي وجميع هذه السموم تناولتها دون اي مشاكل.

وعما يواجهه في تربية تلك الزواحف من مشكلات اكد انه وللأسف لا توجد في الكويت عيادات متخصصة للزواحف ليقوم الدكتور البيطري بمعالجة الأفاعي اذا مرضت، وان وجد البعض فهو يمتنع عن تقديم العلاج، لذلك نقوم كمحترفين باستخدام الطرق البدائية والاتجاه الى قراءة الكتب وعن طريق الانترنت والتواصل مع المربين في الدول الغربية، ونجح ذلك عدة مرات في علاج اي نوع منها اصابة المرض ففي الخليج بشكل عام قلة من لديهم هذه الهواية، كما انهم يعزفون عنها في نهاية المطاف.

وأشار الى انني سبق وتعرضت للعديد من اللدغات سواء من الأفاعي او التماسيح او العقارب فكنت اذهب الى المستشفيات لأخذ التطعيم ضد التسمم كنوع من الاحتياط حتى اعتدت على اللدغات التي لم تعد تؤثر في، لافتا الى ان 95% من الأفاعي التي امتلكها لا تشكل خطورة سواء في اللدغ او بث السم حتى اصبحت احب ان اقتني الأصلة الشرسة حتى استطيع ان اروضها لتكون صديقتنا، لي وللكل.
غياب دعم الحكومة 

وأردف المسقطي ان اكثر ما يضيق الخلق غياب الدعم من قبل الجهات الحكومية او الجهات الخاصة وعدم السماح بالتوجه بالزواحف التي امتلكها الى البيطري على الرغم من تعدد وجودها في الكويت، موضحا ان طعام الافاعي متنوع ما بين الفئران والجرذان والأرانب، فالتنوع مهم اما اهم نوع فهو اطعام الأصلات الجرذان، فلدي الأصلة البرومية وطولها 4 امتار وتأكل في الأسبوع الواحد من 20 الى 30 ارنبا.

وبين المسقطي ان لا علاقة لدراستي بتربية الأفاعي انا طالب في جامعة الكويت كلية الهندسة والبترول الا انني ارتب وقتي بين دراستي وحياتي الخاصة التي اعيشها مع اسرتي وتربية الزواحف، لافتا الى انني اتذكر موقفا حصل لي مع الأصلة العملاقة حينما حاولت ان اخلصها من عض نفسها بالخطأ وقت ابتلاعها ارنبا ولم تميز جسدها من الأرنب فقامت بعصر يدي والالتفاف حول عنقي ويدي لمدة 15 دقيقة خرجت منها بأعجوبة دون ان اتعرض لمشكلة.

حساسية ونهش
يرى اخصائي امراض الحساسية والجهاز التنفسي دكتور احمد الخباز انه على الرغم من المتعة الموجودة من اقتناء الحيوانات الا ان الأمر لا يخلو من عدة جوانب سلبية، فالحيوانات الأليفة قد تقتصر متاعبها على اهمية العناية بها ونظافتها واعطائها التطعيم في مواعيدها، كما توجد بعض الأمراض التي تصيب تلك الحيوانات والتي قد تنتقل الى الانسان مثل اصابتها بالفيروسات والطفيليات والديدان فضلا عن امراض الحساسية التي قد تنتج عن لمس تلك الحيوانات ومداعبتها

 وأضاف انه وعلى سبيل المثال من الممكن ان يصاب الانسان بسبب معايشته للحيوانات بمجموعة من الأمراض منها الناتجة عن النهش او الحساسية او اللعاب او غيره. فهناك امراض مشتركة تنقلها الحيوانات الاليفة للانسان بشكل مباشر او بطريق غير مباشر عن طريق ملامسته باليد واحتضانه وتقبيله وتبادل الأكل فيما بينهما، نقل بول وبراز وما يعلق بجسم الحيوان من مياه وغذاء للانسان. اما اذا تطرقنا في حديثنا الى الحيوانات البرية غير الأليفة فقد وجد انها تقوم بنقل العديد من الأمراض الخطيرة للانسان، اضافة للآثار السلبية للحيوانات البرية كالأسنان والأنياب القاطعة والتي تحمل اضرارا بليغة لصاحبها عند اصابته بها.

فحوصات وتطعيمات
من جهتها حذرت دكتورة خالدة الخضر الجمهور من تربية الحيوانات، خصوصا المفترسة في المنازل، بسبب الأضرار البيئية والصحية المحتملة وخطورة هذا الأمر على حياتهم مؤكدة ان اماكن تلك الحيوانات المناسبة هي حدائق الحيوان وليس المنازل حتى وان كان لهم اماكن مخصصة داخل المنزل

 وأكدت ان المهوسين بتربية هذا النوع من الحيوانات المفترسة انما يبحثون عن جذب الانتباه وهو عامل نفسي قد يكون ناتجا عن الفراغ او حب التميز او حتى الاحساس بالنقص، لافتة الى اننا اصبحنا نرى بأم اعيننا شبابا يصطحبون اسودا ونمورا او يستعرضون صورهم وهم يحتضنون افعى او يقبلون تمساحا من باب التباهي والتفاخر فيما قد تكون النتيجة في المقابل عاهة مستديمة او حتى فقدان الحياة فهذه الحيوانات شرسة وغير اليفة حتى وان اعتادت على سلوك اليف لفترة محددة سترجع في النهاية لطبعها الشرس ما قد يعرض حياة المحيطين بها للخطر

 قانون الجزاء الكويتي
ولما كان القانون الكويتي موسوعة ضمت جميع شؤون ومناحي الحياة طرحت النهار المسألة على المحامي على الواوان فقال ان قانون الجزاء الكويتي نص على ان من قتل نفسا خطأ او تسبب في قتلها من غير قصد بأن كان ذلك ناشئا عن رعونة او تفريط او اهمال او عدم انتباه او عدم مراعاة اللوائح يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات وبغرامة او احدى هاتين العقوبتين.

وأكد الواوان ان المكان المناسب لتربية تلك الحيوانات هي الحدائق المختصة بتربيتها ورعايتها نظرا لخطورتها على حياة الأشخاص، لافتا الى ان الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة امر يمثل خطورة حقيقية على سلامة صاحب الحيوان والمحيطين به في المناطق السكنية، فضلا عن انه تترتب عليه مسؤولية جنائية في حالة حيازة حيوان مفترس من دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، واذا ما تسبب هذا الحيوان في ايذاء او اصابة او موت احد الناس سواء بطريقة عمدية او غير عمدية فان حائزه سوف ينال عقوبة رادعة، فضلا عما سيتحمله من دين مالي مقابل المسؤولية المدنية المترتبة على الأضرار المادية والمعنوية التي ستصيب المجني عليه وهو ما يسمى بالتعويض المالي.

خالف تعرف
ولم يكن علم النفس بمنأى عن ذلك حيث اكدت الاخصائية النفسية دكتورة هدى الجاسر ان التعلق بالحيوانات المفترسة والرغبة في اقتنائها له ابعاد كثيرة ومتنوعة فبينها البعد النفسي والذي قد يدل على عدم الاتزان او الشعور بالنقص الذي يبحث الفرد عن اي السبل البديلة لتعويضه ولفت الانتباه وهو ما قد يجعل البعض يتبنى تلك الهواية الغريبة التي تشكل خطورة كبيرة على روحه والمحيطين به.

وأضافت ان هناك ابعادا اخرى كالسلوكيات المشوهة التي ينتهجها الفرد بحثا بها عن التميز او الاختلاف بهدف جذب الانتباه الا ان الخطورة تكمن في ان تلك الحيوانات قد ترجع الى طبيعتها وما قبل الترويض وتتسبب في قتل المحيطين بها او اصابتهم بشكل خطير لافتة الى ان تلك السلوكيات الناتجة عن الاختلاط بتلك الانواع من الحيوانات تؤثر على الفرد بشكل عدواني في بعض الاحيان حيث يكتسب منها بعض طباعها.

عدم اتزان
وقات الجاسر ان اغلب من يقتنون مثل تلك الحيوانات الشرسة هم من فئة الشباب الذين يحبون التميز عبر الاستعراض، خاصة لجذب انتباه الطرف الآخر، والدليل على ذلك مرور الشباب بجانب السيارات وفتح الجام حتى يطل الأسد او النمر برأسه لجذب انتباه الفتيات.
وأفادت ان اقتناء مثل تلك الحيوانات دليل على نوع من عدم الاتزان العقلي او النفسي والذي قد يصنع نوعا من الخلل الاجتماعي في النطاق الأسري، نتيجة لوجود امر غير مألوف يتمثل في الخطر من وجود حيوان مفترس بالمنزل والذي يدعو الى تجنبه، لكن التعايش معه يزيل الرهبة من الحيوانات المفترسة ما قد يصيبه بنوع من التشوه السلوكي.

عضة أسد أودت بحياة فلبينية
قبل اقل من عامين لقيت خادمة فلبينية مصرعها في منطقة الدوحة بالكويت، متأثرة بعضة اسد، تعرضت لها داخل منزل كفيلها، الذي ابلغ الجهات الأمنية، بتعرضها لعضة كلب.

و نقلت الخادمة الى مستشفى الصباح لاسعافها، بعد بلاغ قدمه كفيلها الى عمليات وزارة الداخلية، بتعرض خادمته لعضة كلب الا انها لقيت حتفها نتيجة الاصابات التي لحقت بها، وأشارت التقارير الى ان الاصابة جاءت من عضة اسد، ونقلت الجثة الى الطب الشرعي، مع ابلاغ الجهات الأمنية بالتقرير.

وأضاف انه باستدعاء الكفيل للتحقيق معه ومواجهته بالنتيجة التي توصل اليها المختصون، اعترف انه يربي حيوانات مفترسة داخل منزله، وأن خادمته تعرضت بالفعل لعضة اسد، وعليه تم تسجيل قضية بلاغ كاذب بحق المواطن، احيلت الى المباحث.

© Annahar 2016