عقد عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، مؤتمر صحفي مهم يوم الثلاثاء بالخرطوم بعد يوم من إطاحة الجيش للحكومة، نستعرض أهم ما جاء فيه هنا:

الجيش وقوى الثورة

قال إن القوات المسلحة كان يتم إقصاؤها من المشهد وأصبحت مستهدفة وهناك عداء لها.

وأضاف البرهان أن وزير في الحكومة السودانية المطاح بها وهو قيادي بقوى الحرية والتغيير كان يحرض على القوات المسلحة، وقال: "وزير في حكومة الثورة يدعو إلى تمرد على القوات المسلحة، يتحدث بروح لا ترقى إلى أن تكون روح رجل دولة".

وتابع: "وهذا لا يتعلق بالأمور الشخصية نحن نتحدث عن مؤسسات الدولة"، مضيفا: "اتخذنا هذا الموقف لأننا أردنا أن نعيد للثورة الشعبية بريقها وتألقها. نريد أن نستمر في تحقيق مطالب الشعب".

وقال إن أحداث يوم الاثنين لم تكن "انقلاب، نحاول تصحيح مسار الانتقال".

"حمدوك ليس معتقل"

أما في ما يتعلق برئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي يظل مكانه مجهولا حتى الآن، فقد كرر البرهان أكثر من مرة أثناء المؤتمر أنه ليس معتقل وينعم بصحة جيدة، وقال: "رئيس الوزراء كان موجود في منزله ولكننا استشعرنا خطر عليه وهو يجلس معي في المنزل يمارس حياته الطبيعية ومتى استقرت الأمور سيعود إلى منزله".

وأشار إلى أنه سيتم لاحقا اصطحاب بعض الصحفيين الحاضرين للمؤتمر الصحفي إلى مكان تواجد حمدوك لأخذ إفادات منه.

وشكر البرهان رئيس الوزراء على جهوده، مشيرا إلى أن حمدوك لاقى أثناء رئاسته للحكومة "المعارضة" و"المتاريس" من القوى السياسية، وقال: "ناقشنا مع رئيس الوزراء حمدوك توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث".

وعن الوزراء والسياسيين الذين اعتقلهم الجيش يوم الاثنين، قال البرهان إنه لم يتم التحفظ على كل السياسيين والوزراء بل بعضهم، وأرجع عمليات الاعتقال تلك إلى أن "وجود البعض قد يكون له تأثير على الدولة وعلى مجريات الأمور، (مثل) الدعوة إلى الفتنة والعنصرية والدعوات التي تأثر مباشرة على الأمن الوطني".

وأضاف أن المحتجزين المتهمين بتهم جنائية سيظلون قيد الاعتقال، وسيتم الإفراج عن بقية المحتجزين، وأن كل شخص من المتحفظ عليهم تثبت عليه تهمة سيذهب للعدالة.

"طريق مسدود"

قال البرهان، خلال المؤتمر الصحفي، إن المحادثات مع القوى السياسية وقوى الحرية والتغيير "وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفا: "تحدثنا مع رئيس الوزراء ... تحدثنا أكثر من مرة حول الانقسام الذي تعيشه القوى السياسية ولكن لم نتمكن من الوصول لاتفاق لأن القوى السياسية لازالت رافضة".

وتابع: "لم نجد أي استجابة من قوى الحرية والتغيير والأمر وصل إلى طريق مسدود ... ورأينا أن الأمور تخرج عن السيطرة".

وأضاف البرهان: "الدولة كلها كانت متوقفة بفعل الخصومات السياسية، لذلك توقف دولاب العمل، وأثبتت التجربة أن وجود قوة سياسية أثناء الفترة الانتقالية هو مدعاة للفتنة".

ولفت قائد الجيش إلى أنه لم يتم تعليق الوثيقة الدستورية بأكملها، بل فقط المواد التي تتضمن مشاركة مع القوى السياسية.

ماذا بعد؟

 قال البرهان إن الحكومة القادمة لن تضم أي قوى سياسية وستكون حكومة كفاءات وحكومة مدنية، مضيفا: "لن نتدخل إطلاقا في الشأن السياسي وفي اختيار رئيس الوزراء".

وأشار إلى أنه بعد تشكيل الحكومة سيتفرغ الجيش لأداء مهامه فقط.

وأضاف أن المجلس التشريعي سيكون من شباب الثورة المستقلين الذين لا ولائات لهم "بعد أن فشلت في أن تشكله القوى السياسية ... حتى نرى انختاب حقيقي لحكومة مدنية". 

وقال: "لا نريد لأي مجموعة لها توجه عقائدي أن تسيطر مرة أخرى على الشعب السوداني، هذا الفكر الذي قد يستغل في أمور السياسة ... لن تسيطر  مجموعة على الدولة السودانية، نريد أن نبني دولة مواطنة". 

 

 (إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com)

سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح

#أخبارسياسية

 

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام