20 01 2017

تخوفات من عودة السيولة للركود

أنهت البورصة سباقها الماراثوني خلال الأسبوع والذي شهد نقلة نوعية وملحوظة في القيمة السوقية الرأسمالية بقيمة قدرها مليار و50 ألف دينار خلال 5 أيام، مدفوعة بإعلان بدء الاستحواذ الالزامي الثاني على بقية أسهم أمريكانا والمتوقع بلوغ السيولة الخاصة به 325 مليون دينار تقريباً وهو ما انعكس ايجاباً على السوق وقطاعاته ودفع السيولة اليومية لمستويات قياسية هي الأولى من نوعها منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية.

ووفق البيانات الخاصة بالسوق، فقد استقرت القيمة الرأسمالية للبورصة عند مستوى 28.132 مليار دينار بنهاية أمس مقابل 27.082 ملياراً الأسبوع الماضي والتي قادت ارتفاعاتها قطاعات البنوك والاتصالات والشركات الاستثمارية والعقار ارتفاعاتها.

فقد ارتفعت القيمة الرأسمالية للبنوك من 12.78 ملياراً إلى 13.21 ملياراً بنهاية تداولات أمس، فيما استقرت القيمة الرأسمالية لقطاع الاتصالات عند مستوى 3.137 مليارات مقابل 2.88 مليار بنهاية الأسبوع الماضي.

وقد حقق قطاع الخدمات المالية ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 2.77 مليار دينار بنهاية أمس مقابل 2.66 مليار بنهاية الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي عزز مكاسب السوق ودفع البورصة لمواصلة انتعاشها خلال 5 جلسات متتالية.

ويتوقع العديد من المحللين استمرار الانتعاش في البورصة مع ارتفاع وتيرة المضاربات التي عاد زخمها من جديد إلى السوق مدفوعة بالعديد من العوامل أبرزها دخول سيولة المحافظ الحكومية واستمرار وتيرة ارتفاعات أسعار النفط .

وفي المقابل، يرى البعض الآخر من المحللين أن تلك الارتفاعات لا تستند إلى مقومات أساسية تجعل السوق راسخاً وقادراً على استيعاب الصدمات وإنما على عوامل وقتية قد تفضي إلى كارثة مع انسحاب امريكانا من السوق بقيمة رأسمالية تقدر بحوالي مليار دينار وليس لدى السوق من أسباب تدفعه للبقاء داخل مستطيل الارتفاعات الأخضر.

© Annahar 2017