20 02 2017

الدراسات تثبت أن الكمية المستغلة لا تتعدى 18 بالمائة.. والمتعاملون يراهنون على الزيت للتخلص من التبعية للنفط

l سعر برميل زيت الزيتون أغلى من برميل النفط بـ30 مرة!

في ظل انهيار سعر برميل النفط وتراجع المداخيل، وتجسيدا لبرنامج الحكومة الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد خارج مجال المحروقات، يمثل إنتاج زيت الزيتون واحدا من الصناعات التي يراهن عليها الكثيرون لإنقاذ البلاد من الأزمة، خاصة أن قيمة البرميل الواحد من زيت الزيتون تضاعف 30 مرة بالمقارنة مع قيمة البرميل الواحد من البترول، كما أثبتت الدراسات أن الجزائر لا تستغل إلا 18 بالمائة من زيتونها تاركة 82 بالمائة منه ليضيع في الطبيعة.

وحسب البيان الصادر عن مؤسسة "سام غلوبال" المنظمة لمبادرة "ميد ماج أوليفا"، تسلمت "الفجر" نسخة منه، فسيحتضن قصر المعارض الصنوبر البحري "صافكس" بالعاصمة خلال الفترة الممتدة ما بين 22 إلى 25 فيفري الجاري تحت الرعاية السامية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الصالون الدولي لزيت الزيتون، وسائل إنتاج الزيتون ومشتقاته "ميد ماج أوليفا 2017" المنظم من قبل شركة سام غلوبال. وحسب البيان، فإن الصالون في طبعته الأولى في الجزائر ونطاقه الواسع سيرافق جميع محترفي قطاع إنتاج الزيتون تحت شعار "من أجل تنمية اقتصادية مستدامة في قطاع الزيتون"، وذلك بمشاركة عدة دول ستكون حاضرة في هذا الموعد المحترف منها تركيا، تونس، إيطاليا، إسبانيا وغيرها.  وحسب الجهة المنظمة، فمع التراجع الكبير لأسعار النفط والحاجة الحيوية لاستغلال منابع أخرى والتوجه نحو قطاعات مختلفة، نعي يقينا أن الخلاص سوف يأتي كذلك من الشجرة المباركة شجرة الزيتون، مشيرة في ذات الصدد أن قيمة البرميل الواحد من زيت الزيتون تضاعف 30 مرة قيمة البرميل الواحد من البترول، واللافت في الأمر أن الجزائر لا تستغل سوى 18 بالمائة من زيتونها تاركة 82 بالمائة منه ليضيع في الطبيعة. ويرغب الصالون أن يكون واجهة ضرورية في المنطقة المتوسطية لغزو السوق الدولي. وعلى هامش نشاطات الصالون ستنظم أيام علمية مع خبراء سيسعون إلى الإجابة عن تساؤلات الزوار والمهتمين ورجال الإعلام، بالإضافة إلى تنظيم ورشات للتذوق واكتشاف أصناف الزيتون وزيت الزيتون طيلة أيام الصالون، كما سيكتشف الزوار عديد العلامات والماركات الجزائرية التي اقتحمت السوق الوطنية والدولية بمنتجاتها، بالإضافة إلى علامات إيطالية وتركية إسبانية وتونسية.  هذا وقد سبق أن نظمت نفس المبادرة أربع مرات في تونس تحت راية ميد ماج أوليفا. يعتبر هذا الصالون وبصبغته العالمية، يضيف البيان، مناسبة هامة أمام ممثلي وقطاع الزيتون في المنطقة المتوسطية والهدف نفسه يغذي صاحب المبادرة مدير الصالون سمير قاني لجعل من الجزائر العاصمة الدولية لزيت الزيتون عن طريق تلاقي المتعاملين، الخبراء، والعارضين ليكون قطاع إنتاج الزيتون في موضع واحد.

© الفجر 2017