(لإضافة اقتباسات وتفاصيل وخلفية)

من رانيا الجمل وناويد جبارخيل

الفجيرة (دولة الإمارات العربية المتحدة) 19 سبتمبر أيلول (رويترز) - ق ال وزير النفط العراقي اليوم الثلاثاء إن أوبك ومنتجين آخرين للنفط يدرسون عدة خيارات بشأن اتفاقهم لخفض الإنتاج، بما في ذلك تمديد الاتفاق وتنفيذ خفض آخر، لكن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن ما يتعين القيام به بعد مارس آذار حين ينتهي أجل الاتفاق.

واتفقت أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار 2018 في مسعى لتقليص المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط.

وقال الوزير جبار اللعيبي خلال مؤتمر للطاقة في دولة الإمارات "من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاج أو قرار قبل سبعة أشهر من مارس. هناك محادثات وحوارات وتبادل للرؤى".

وأضاف أن بعض منتجي النفط يعتقدون أنه يجب التمديد لثلاثة أو أربعة أشهر، فيما يرغب آخرون في تمديد الاتفاق حتى نهاية 2018 بينما يعتقد البعض، ومن بينهم الإكوادور والعراق، بأنه يجب أن تكون هناك جولة أخرى من تخفيضات الإنتاج.

وقال اللعيبي لرويترز في مقابلة حين سئل عما إذا كانت بغداد ستسعى صوب تنفيذ خفض آخر بنسبة واحد بالمئة حين تجتمع أوبك لاحقا في نوفمبر تشرين الثاني "هناك اقتراحات وهناك أفكار...لا اعتقد أنها ستنفذ لكنها ستخضع للبحث والدراسة".

وتابع اللعيبي "تتجه السوق حاليا صوب وضع جيد من الاستقرار. هناك تحسن في السوق، لذا دعونا ننتظر (ونرى) كيف سيمضى التحسن من الآن وحتى مارس (آذار). من المبكر جدا الآن أن نحكم ونقرر ما سنقوم به".

وقال الوزير إن العراق لا يري حاجة لمزيد من تخفيضات الإنتاج في الوقت الحالي، لكن إذا كانت هناك حاجة لذلك فإن العراق سيساند الإجماع داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقالت مصادر لرويترز إن أوبك بحثت خفض إنتاجها من النفط بنسبة تتراوح بين واحد و1.5 في المئة إضافية حينما اجتمعت في مايو آيار، وقد تعيد دراسة المقترح إذا ظلت المخزونات مرتفعة وواصلت الضغط على الأسعار.

وقال اللعيبي إن العراق يخفض إنتاجه بنحو 260 ألف برميل يوميا بما يتجاوز حصته من الخفض المتفق عليه.

وبموجب الاتفاق، يتعين على العراق خفض إنتاجه بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 4.351 مليون برميل يوميا.

وقال اللعيبي أيضا إنه في حين تحدد السوق أسعار النفط، فإن سعرا في نطاق بين 55 و60 دولارا للبرميل أفضل للجميع. وأضاف أن العراق يركز على زيادة حصته السوقية في آسيا، وبصفة خاصة في الصين والهند وإنه سيزور تلك الدول قريبا.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)