13 10 2015

أشار علاء البواب، مدير المبيعات الإقليمي لدى «سيسكو الإمارات»، على هامش مشاركته في المنتدى، إلى أن دبي هي المدينة الأذكى في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنها تنافس بقوة عالمياً في هذا المجال، وأوضح أن زخم تحوُّل دبي إلى مدينة ذكية يزداد يوماً بعد آخر وتتحول شيئاً فشيئاً، تلك الرؤية الطموحة إلى حقيقة ملموسة.

وفي هذا الصدد، أظهرت «سيسكو» التزامها الثابت بدعم رؤية تحويل دبي إلى مدينة ذكية بالإعلان عن إبرام مذكرات تفاهم وشراكات مع نخبة من الهيئات والمؤسسات في الإمارات ودبي.

فقد أبرمت «سيسكو» مذكرة تفاهم مع «حي دبي للتصميم» (d3) لاستكشاف الفرص الممكنة المشتركة على صعيد نشر خدمات وتطبيقات ذكية جديدة ترتكز إلى منظومة حلول المدن الذكية «مجتمعات متصلة وذكية من سيسكو»، والغاية من تشييد «حي دبي للتصميم» أن يكون حاضناً للمواهب المحلية الصاعدة الواعدة، وأن يوفر البيئة الراعية لأشهر العلامات العالمية العريقة والمرموقة في مجال فن التصميم والفخامة والأزياء.

أحدث التقنيات

ويجسِّد «حي دبي للتصميم» مثالاً جلياً لما ستكون عليه مدينة دبي الذكية، حيث سينشر أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات لدعم الابتكار في المجالات الإبداعية، كما ستدعم «سيسكو» صياغة خطة رقمية متكاملة لـ«حي دبي للتصميم» وستستكشف إنشاء مركز للتجربة التقنية.

ولا تقتصر أهمية تحويل دبي إلى مدينة ذكية على إسعاد القاطنين بها وتيسير أمور حياتهم اليومية، حيث أظهرت دراسة صادرة عن سيسكو أن تحويل دبي إلى مدينة ذكية سيحقق للقطاعين العام والخاص بإمارة دبي قيمة فائقة تناهز 17.9 مليار درهم (4.87 مليارات دولار) بحلول العام 2019.

وأظهرت الدراسة أن «إنترنت كل شيء» ستحقق تلك المكاسب الضخمة عبر تقليص التكلفة، وتحسين إنتاجية الموظفين، وتحقيق عوائد جديدة، وتحسين المزايا المتاحة للمواطنين. وبفضل كل ما سبق، ستتحقق قيمة فائقة في حياتنا اليومية عبر إنجاز ما نريد بسرعة وبتكلفة أقل وبطريقة آمنة، بما يُسعد القاطنين بدبي ويجعلهم أفضل إنتاجية من أي وقت مضى.

وكان تقرير صدر أخيراً عن سيسكو قد أظهر سبعة قطاعات رأسية أساسية ستعزز زخم مبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية من اليوم، ووصولاً إلى استضافة «إكسبو 2020»، وبعد إسدال الستار على الحدث العملاق.

قطاعات مساهمة

ويحدد التقرير المعنون «دبي وإنترنت كل شيء: فرص عند مفترق الطرق» سبعة قطاعات رأسية ستكون الأكثر إسهاماً في تحوُّل دبي إلى مدينة ذكية واستضافة «إكسبو 2020» واستفادة من ذلك التحوُّل، وهذه القطاعات هي: البلدية، وأتمتة وسائل النقل البرية، والشرطة، والأمن الوطني والدفاع، وشبكة الكهرباء الذكية، والسفر والسياحة، والتجزئة.

ويقول الخبراء إن دبي ستكون الأقدر على تسخير حقبة «إنترنت كل شيء» الصاعدة مع توقع خبراء «سيسكو» أن يبلغ عدد الأشياء المتصلة بالشبكة زهاء 50 مليار بحلول العام 2020، الأمر الذي سيسهم في إثراء حياة القاطنين بالمدن الذكية عبر هذه الاتصالية الشبكية غير المسبوقة، وتحقيق فوائد هائلة وغير مسبوقة للقطاعين العام والخاص بدبي، وتحقيق نقلة فارقة في حياة الإنسان اليومية.

وتشمل القطاعات تعزيز مشاركة المواطنين والارتقاء بالخدمات البلدية، حيث تواجه المؤسسات والهيئات الحكومية تحديات جديدة خلال القرن الحادي والعشرين. فالتقنية الحديثة ماضية في تغيير طرق التواصل فيما بيننا كمواطنين عالميين، وفي التأثير في أنماط الحُكم.

ومع اتصال مليارات الأشخاص عبر العالم بالشبكة، يتوقع المواطنون أن يتم التواصل مع حكوماتهم ومؤسساتهم وهيئاتهم العامة بطريقة آمنة وانسيابية وموثوقة. كذلك فإن الموظفين الحكوميين بحاجة إلى التعاون والتنسيق على امتداد هيئات ومؤسسات متعددة ومناطق جغرافية مختلفة بطريقة آنية.

بالإضافة إلى أتمتة وسائل النقل البرية وتطوير البنية التحتية وأفضل الممارسات من أجل تعزيز أتمتة وسائل النقل البرية، حيث ستسهم «إنترنت كل شيء» في تعزيز قدرة هيئة الطرق والمواصلات بدبي على الحد من الأعطال التي تطال الخدمة وتحقيق أعلى مستويات الرضا بين القاطنين بدبي وزائريها.

بالإضافة إلى زيادة تقنيات الاتصال والاتصالية لدى الشرطة، حيث ستعزز وسائل الأمن والسلامة الشبكية تواجد الشرطة في أرجاء المدينة، وستوفر خدمات جديدة مثل الترجمة الفورية الفيديوية عن بُعد لتلبية متطلبات «إكسبو 2020» والمرحلة اللاحقة.

إلى جانب الأمن الوطني والدفاع من خلال نشر منصة اتصالات شبكية واحدة موحدة تسهل تبادل المعلومات والتعاون والتنسيق فيما بين أجهزة السلامة والطوارئ المختلفة.

© البيان 2015