27 04 2016

من دنيس دومو

جوبا (رويترز) - أدى ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان اليمين ليكون النائب الأول للرئيس يوم الثلاثاء بعد ساعات من عودته للعاصمة جوبا للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عامين.

وتولى مشار المنصب بموجب شروط اتفاق سلام جرى التوصل إليه قبل ثمانية أشهر وتأخر تنفيذه أكثر من مرة بسبب خلافات بين مشار وحكومة الرئيس سلفا كير.

وقال كير بعد أن أدى مشار اليمين القانونية في مكتب الرئاسة "بعد أن أدى الدكتور ريك القسم ليكون النائب الآن سنمضي قدما على الفور في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. أطلب منكم أن تنضموا لي ولأخي ريك مشار في سلام ومصالحة."

وقال شاهد من رويترز إن مسؤولين حكوميين وأعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة ودبلوماسيين ومسؤولين من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان كانوا في استقبال مشار في المطار الذي خضع لحراسة مشددة.

وتمثل عودته جزءا مهما من اتفاق السلام. وساهمت إقالة الرئيس لمشار في ديسمبر كانون الأول عام 2013 في الأزمة التي تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين في أحدث بلد بالعالم.

ولكن وصوله تأجل أكثر من مرة منذ توقيع الاتفاق في أغسطس آب. وتأجل مرة أخرى الأسبوع الماضي حتى تدخل الوسطاء الدوليون لإنهاء نزاع بشأن كم عدد الجنود ونوع الأسلحة التي يُسمح لمشار بإدخالها معه.

وقال مشار للصحفيين لدى وصوله "أنا سعيد بهذا الترحيب الذي شهدته في المطار. آمل أن نتجاوز بوصولي العقبات أمامنا ونصل إلى تشكيل الحكومة."

وتابع قوله "هناك تحديات ينبغي علينا أن نتجاوزها. التحدي الأول هو إعادة إرساء الاستقرار الأمني في البلاد. أما التحدي الثاني فهو إرساء استقرار الاقتصاد."

وتسبب الصراع في جنوب السودان في انقسام البلد على أسس طائفية ووضع قبيلة الدنكا المهيمنة التي ينتمي لها كير في مواجهة قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. واستعر القتال بشكل دفع الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.

وعرقل الصراع أيضا اقتصاد البلاد وتراجع إنتاج النفط الذي تعتمد عليه الحكومة وعانى الكثير من سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة في إيجاد طعام.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير محمد اليماني)

© Reuters 2016