01 07 2015

التنظيم بصدد أكبر عملية سرقة أموال في نينوى

يعتزم تنظيم داعش الارهابي تنفيذ مخطط اقتصادي يروم من خلاله وضع يده على اموال طائلة في المناطق الخاضعة لسيطرته واستبدالها بعملات غير معترف بها من النحاس والفضة والذهب غير موثوق المصدر.

وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى "الصباح الجديد" ان "تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل بدا بطرح محدود للعملة الخاصة به والتي سبق ان اعلن انه سيطلقها للتداول في مطلع شهر رمضان الجاري".

واضاف ان "عناصر من التنظيم من المنتسبين لما يسمى ببيت المال انتشروا في نقاط التفتيش الثابتة والمفاجئة، ووزعوا مناشير تتضمن تعليمات التنظيم بخصوص العملة وقيمتها، ويحثون الاهالي على استعمالها عوضاً عن العملة العراقية التي يصفونها بانها عملة لا مستقبل لها في ما يقولون عنها (الدولة الاسلامية) وان دينار الدولة وباقي العملات الصغيرة ستفرض نفسها عاجلاً أم اجلاًً".

واضاف "كما قام التنظيم بنشر اعلانات كبيرة للترويج لعملته، كما ان ما يسمى بالنقاط الاعلامية تبث برامج خاصة بهذا الشأن، وكل هذه الجهود تصب في هدف واحد وهو سحب العملة العراقية من الاسواق ومحال الصيرفة، واستبدالها بعملة داعش غير المعترف بها".

واشار المصدر الى ان "التنظيم يريد تنفيذ اكبر سرقة بتاريخ محافظة نينوى من خلال سحب العملة العراقية المعترف بها دولياً، واستبدالها بعملات من النحاس والفضة والذهب، علما انه لا يمكن التأكد من نوعية الطلاء الذهبي لعملة التنظيم".

ومضى بالقول "لو كان التنظيم يثق بعملته لوزع رواتب منتسبيه والموالين له بعملته، لأنهم يرفضون استلام رواتبهم بتلك العملة، بل يريدون رواتبهم بالعملة العراقية، لانهم يشككون بامكانية تصريفها و قبول اصحاب المحال التجارية ببيع بضائعهم مقابل عملة ليس لها مستقبل ولا يقبل احد التعامل بها خارج مناطق يسيطر عليها التنظيم".

ولفت المصدر الى ان "التنظيم سك عملته في سوريا على ما يبدو، ونحن نتساءل لماذا لا يسعى التنظيم الى الترويج لها بالمناطق الخاضعة له في سوريا ولماذا يريد ذلك بالموصل؟".

ومضى بالقول "هنالك تشكيك ايضا بامكانية قيام التنظيم بسك عملات ذهبية توازي قيمة العملة العراقية المتداولة في اسواق الموصل او هي بحوزة الاهالي، وربما تلك المبالغ تقدّر بمئات المليارات من الدنانير العراقية، عليه، فان التنظيم سيسرق اموال أهالي الموصل بذريعة استبدال العملة".

وحذر المصدر "أهالي الموصل من الرضوخ لاغراءات التنظيم والقبول باستبدال ما بحوزتهم من أموال مقابل عملة لا تحوز اية مصداقية، وعليهم الاستمرار بالتعامل بالدينار العراقي كاجراء بسيط يدلل على رفضهم للتنظيم ولسياساته، من اجل ابطال مخططاته في نهب كل ثروات أهالي الموصل بعدما دمر وشوّه هويتها الثقافية والتاريخية، وبعدما نهب آثارها ودمر المواقع التاريخية والمقامات الدينية من مساجد وحسينيات وكنائس ومعابد وغيرها".

وكان التنظيم قد حدد اسعار صرف عملته التي تتكون من ثلاث فئات هي الفلس والدرهم والدينار.

وهنالك فئة الدينار الذهبي الواحد والذي يوازي 139 دولار، وهنالك فئة الخمسة دنانير ذهبية البالغة قيمتها 694 دولار اميركي.

وهنالك فئة الدرهم، والتي تضم فئة الدرهم الواحد وفئة الخمسة دراهم، والعشرة دراهم، وتوازي قيمة الدرهم الواحد منه 90 سنتا امريكا، اي ان فئة الخمسة دراهم فضية توازي 4.5 دولار امريكي، اما فئة العشرة دراهم فتوازي 9 دولارت امريكية

اما فئة الفلس فهي تضم فئتي العشر فلوس وتوازي 6.5 سنت امريكي، وفئة العشرين فلس وتساوي ما قيمته 13 سنتا امريكيا.

على الصعيد الامني، استمرت عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذها مجاميع مسلحة في محافظة نينوى ضد التنظيم الارهابي الذي قام باعدام كوكبة من ابناء المدينة بطرق بشعة منها بالاغراق بالماء داخل اقفاص او تفجير رقابهم بمتفجرات او بوضعهم داخل عجلة واعدامهم بصاروخ قاذفة، والتي نشرها التنظيم قبل نحو 10 ايام.

حيث نجحت مفرزة تابعة الى كتائب الموصل في تفجير عبوة ناسفة استهدفت عجلة نوع كيا موهافي بيضاء اللون كان يستقلها أربعة من عناصر من التنظيم من المنتمين الى ما يسمى (الشرطة الاسلامية) بمنطقة بازوايا (10 كلم شمال شرق الموصل) وتم قتلهم جميعا مع تدمير العجلة.

كما تمكنت مفرزة اخرى تابعة للكتائب من اغتيال الارهابي المكنى (ابو عبيدة) المسؤول العسكري بما يسمى (كتيبة الزلزلة) وقتل اثنين من مرافقيه، وذلك باستهداف عجلتهم نوع نيسان نيفارا بحي الزيتون.

© الصباح الجديد 2015