26 05 2015

خمسة آلاف مقاتل من الشرقاط والصينية والزوية يشاركون بتحرير مناطقهم

اعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود، امس الاثنين، ان القوات الامنية والحشد الشعبي احتشدت في القضاء تمهيداً لعملية استعادة مدينة الرمادي، وفيما أشار الى ان تلك القوات تنتظر الاوامر للبدء بعملية عسكرية لاستعادة المدينة، تعهد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي؛ بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة "داعش" خلال أيام.

يأتي ذلك في وقت تستعد القوات الأمنية العراقية لمواصلة تقدمها باتجاه تحرير بقية مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"، بعدما حققت انتصاراً كاسحاً خلال مدة زمنية وجيزة، عندما حررت أغلب الدوائر الحكومية والأحياء السكنية داخل مركز مدينة تكريت وقضاء بيجي، في حين ستتركز الجولة المقبلة من المعركة في مناطق الجزيرة والصينية من أجل طرد المسلحين منها.

وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود في تصريح صحفي، ان "القوات الامنية لم تبدأ حتى الان بعملية عسكرية لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم داعش"، مبينا ان "القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي احتشدوا بنحو كبير في الخالدية تمهيداً لعملية استعادة المدينة".

واضاف داود ان "تلك القوات تنتظر الاوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة للبدء بعملية عسكرية كبرى لتحرير الرمادي من تنظيم داعش".

وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة "داعش" خلال أيام، في حين أعرب عن استغرابه من تصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بشأن افتقاد الجيش العراقي الإرادة لقتال "داعش".

وكان الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان اعلن فتح قوات مكافحة الارهاب مناطق داخل مدينة الرمادي استعداداً لتحريرها من عصابات داعش الارهابية.

وقال النعمان "لدينا تحشيد في الرمادي وفتحنا مناطق في المدينة واستعدنا أخرى فيها كما وصلت تعزيزات وتجهيزات جديدة وكبيرة".

وأشار الى ان "خصوصية معركة الانبار وطبيعة المناطق التي احتلها داعش والاستراتيجية التي سنقاتل فيها اخذت بالحسبان التجهيزات المطلوبة لانجاح عملية التحرير".

وأكد النعمان ان "الدواعش لا يقامون أمام قواتنا بالفرقة الذهبية" مبينا انه "بتكتيكات واسلحة جديدة سنوجه ضربة قاصمة لداعش".

وعن مصفى بيجي أكد الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب "تأمين الطريق بالكامل للمصفى وتم تدعيم القوة الموجودة فيه من قوات جهاز مكافحة الارهاب لتعزيز الدفاع عن المنشأة".

وفي سياق المعارك في شمال محافظة صلاح الدين قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين طلب عدم نشر اسمه الى "الصباح الجديد" إن "قوات الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي سيتجهون إلى منطقة الجزيرة لتحريرها من سيطرة مسلحي داعش، بعد تحقيق النصر الكبير في تكريت"، موضحاً في الوقت ذاته أن "أقضية الشرقاط وبيجي والحويجة سيتم تحريرها تباعاً في الأيام القليلة المقبلة".

وتابع المصدر قائلاً: إن "أكثر من خمسة آلاف مقاتلٍ من أبناء عشائر الشرقاط وبيجي والصينية وقرية الزوية مستعدون للمشاركة في الجولة الثانية من تحرير المحافظة"، مبيناً أن "تحرير هذه المناطق سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة"، مستدركاً بالقول: "العمليات العسكرية ستستمر وصولاً إلى المناطق الواقعة ضمن الشريط الحدودي بين محافظتي صلاح الدين وكركوك".

© الصباح الجديد 2015