13 02 2016

تعرّض ماندلا مانديلا، حفيد المناضل الجنوب إفريقي ورئيسها الراحل نيلسون مانديلا، لانتقادات حادة من زعماء قبيلته بعد قرار إسلامه للزواج من سيدة مسلمة تُدعى ربيعة كلارك.

ورغم أن هذا الزواج الرابع للزعيم فإنه يعد الأول الذي يتعارض مع مبادئ قبيلته.

وقال أحد الزعماء المسلمين في جنوب إفريقيا ويُدعى شيخ إبراهيم جبريل، إنه عقد قران العروسين، مؤكداً أن ماندلا أشهر إسلامه قبل شهرين، حسبما نشرت صحيفة bbc.

ويشغل حفيد مانديلا حالياً منصب عمدة "مافيزو"، مسقط رأس جده المناضل الشهير، وهو عضو في البرلمان الوطني الجنوب أفريقي، بينما تنتمي زوجته إلى أسرة مسلمة ذات نفوذ تقطن في الضاحية الجنوبية من العاصمة كيب تاون. ونقل عن ماندلا قوله في خطاب قصير ألقاه في حفل عقد قرانه: "أتشرف بإعلان زواجي من ربيعة كلارك وأنا هنا أعبر عن امتناني لوالديّ ربيعة وعائلتها ولكل المجتمع المسلم لترحيبهم القلبي بي".

واثار اعتناق ماندلا الاسلام غضب قبيلته لأنه سبح ضد تيار قومه بتحوّله لدين زوجته "فالمرأة هي التي تتبع زوجها وليس العكس، فعندما قبلت الزوجة بالزواج كان عليها التحول لتقاليده وليس العكس" بحسب احد الزعماء.

وأضاف: "تزوج في طقوس لم يحضرها أفراد قبيلة العائلة المالكة، وهم ليسوا فرحين بذلك".

وتزوج ماندلا من تاندو مابونو عام 2004 ولا يزال انفصالهما بالطلاق غير نهائي. كما تزوج عام 2010 من أيس غريمود في طقوس تقليدية، ولم يعد الزواج قائماً بسبب وجود علاقة بين الزوجة وشقيق ماندلا الأصغر. ثم تزوج مبالي مخاثني عام 2014 وألغي الزواج بسبب قضية رفعتها الزوجة الأولى للضرر.

لكن ماندلا يبدو سعيداً بزواجه؛ حيث صرّح قائلاً: "أنا وربيعة نشأنا في ثقافتين ودينين مختلفين لكن اتحادنا يعكس ما يجمعنا، نحن الاثنان من جنوب إفريقيا".

© Al- Rai 2016