26 07 2015

قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الدولة صرفت ما يقارب 45 مليار دولار أمريكي على قطاع التربية، والتي أعطت حسبه نتائج معتبرة ويظهر ذلك من خلال ارتفاع عدد الطلبة إلى 1500 طالب جامعي، مؤكدا أن الدولة ستواصل جهودها في هذا الجانب رغم الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.

دعا سلال، أمس، خلال افتتاحه "للندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة" بقصر الأمم، الأساتذة ونقابات التربية إلى الابتعاد عن سياسة الإضراب اللامحدود لما له من انعكاسات سلبية على التلاميذ والاعتماد على الحوار، وقال حان الوقت للتحكم في التعامل ما بين الأساتذة والحكومة، مؤكدا أن الهيئة التنفيذية متفتحة للحوار وستعمل كل ما في وسعها للتجاوب معها، طالبا منها أن تقدر الظروف التي تمر بها البلاد في ظل تراجع مداخيل البترول بنسبة تفوق 47 بالمائة، وحذّر من المساومات السياسية والمزايدات وقال "إن المدرسة ليس فيها لا سياسة ولا تسييس".

وفي ذات السياق، قال سلال، أن تعهدات وزيرة التربية نورية بن غبريط ستنفذ في الميدان وأن الدولة ستوفي بالتزاماتها اتجاه كل عمال قطاع التربية، ودعا الأساتذة إلى المساهمة في الاستقرار الاجتماعي والوطني، وقال إن الجزائر تمر بظروف صعبة جدا لكن هناك إمكانيات لمواجهتها. كما أشار الوزير، إلى أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة خلال لقائه الأسبوع الماضي بوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، للحد من البيروقراطية في المنظومة التربوية من خلال الاعتماد على ملف الطالب الإداري الذي يودعه في السنة الأولى لكافة الأطوار الدراسية سواء الابتدائي، المتوسط، الثانوي أو الجامعي لتفادي عناء استخراج الوثائق الخاصة بالطالب في كل سنة دراسية جديدة. وفي ذات السياق أفاد سلال، أن استخراج شهادة الميلاد سيكون عبر الأنترنت مباشرة، مضيفا بأن الحكومة ملتزمة بتوزيع بطاقات التعريف البيومترية على المواطنين بداية من جانفي 2016، وأوضح أن هذه البطاقات سيحصل عليها المواطنون ببيوتهم دون حاجة للتنقل إلى بلديات إقاماتهم، وذلك عبر توظيف المعلومات البيومترية التي جرى تجميعها أثناء عملية إنجاز جوازات السفر البيومترية.

للإشارة عرفت الندوة حضور وزراء على غرار وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون، إلى جانب هيئات عسكرية وأعضاء من مجلس الأمة وممثلين لهيئات دولية.

© الفجر 2015