10 02 2016

أكدت وزارة الصحة أن مرض فيروس زيكا هو مرض ينجم عن فيروس ينتقل عبر نوع من أنواع البعوض الذي يتواجد في دول أمريكا الجنوبية إلا أنه وفق تقارير منظمة الصحة العالمية فقد سجلت حالات قليلة انتقلت عن طريق الجنس والدم، ويؤدي هذا المرض لأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة بالعين، وفي حوالي 80% من الحالات تكون الأعراض بسيطة وفي الباقي تكون متوسطة. كما تمت الإشارة لأن هذه الزيادة تزامنت مع زيادة حالات إنجاب اطفال مصابين بصغر حجم الرأس مما يشير لوجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل بفيروس الزيكا وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي «الصعل» (Microcephaly) وهو صِغر الرأس، ولا يوجد حاليا علاج أو تطعيم لفيروس زيكا. بالرغم من رصد المرض في 44 دولة ومنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في أوغندا عام 1947 في قرود الريص، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد سُجلت حالات تفشي فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ منذ العام 2013 وزادت هذه الحالات في 2015 وخصوصا في البرازيل وأمريكا الجنوبية، وينتمي فيروس زيكا إلى جنس الفيروسات المُصَفِّرَة، وينتقل إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض الحامل للمرض من جنس الزاعجة. ويمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض.

وقد صرحت وزارة الصحة بأن البحرين لم تسجل حالات فيروس زيكا، حيث تشير المعلومات المتعلقة برصد البعوض وأنواعه بعدم تواجد البعوض الزاعج الناقل لهذا الفيروس، كما لم تسجل أي حالات حتى الآن في دول الإقليم ودول مجلس التعاون، علما بأن البعوضة الناقلة موجودة في بعض هذه الدول. وتجدر الاشارة الى ان تقديرات الأعداد العالمية قد تصل بين نصف مليون الى مليون ونصف تركز معظمها في أمريكا الجنوبية حاليا والبرازيل وكولمبيا بالدرجة الرئيسية، وبعض التقديرات تشير الى أن الأعداد قد تصل الى 3-4 ملايين حالة في الفترة القادمة. ونظرا إلى زيادة انتقال فيروس زيكا في إقليم الأمريكتين، فقد اعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 1 فبراير 2016 المرض كحالة صحية طارئة ودعت الى تشديد التقصي الوبائي خصوصا حول حالات الاطفال المصابين بصغر الرأس المرتبطة بهذا المرض والى إنشاء وتعزيز القدرات اللازمة للكشف عن حالات العدوى بفيروس زيكا وتأكيدها وإعداد الخدمات الصحية اللازمة للتعامل مع عبء إضافي محتمل من المرض على جميع مستويات الرعاية الصحية وتنفيذ استراتيجية فعالة للتواصل وتعزيز الصحة العامة بغية الحد من تواجد البعوض الناقل للمرض، وخصوصاً في المناطق التي يوجد فيها جنس البعوض الناقل له. اما في الدول والمناطق التي لا يوجد فيها المرض فقد أكدت على تشديد التقصي الوبائي للحالات القادمة من الدول المسجلة للمرض ولأنواع البعوض الموجودة في البلد بالإضافة الى توعية المسافرين الى المناطق الموبوءة حول سبل توقي المرض.

كما تطمئن وزارة الصحة الجمهور أن البعوض الناقل للمرض غير موجود ووضعت خطة لترصد البعوض من خلال المنافذ للكشف المبكر عن أي مستجدات تتعلق بالبعوض وخصوصا البعوض الناقل للمرض من خلال مصائد مخصصة لذلك. وعليه فاحتمالية انتشاره في البحرين ضئيلة، ولكن من الممكن اكتشاف حالات بين القادمين من الأماكن الموبوءة إلا أن احتمالية تسببها في وباء منخفضة جداً.

© Al Ayam 2016