09 02 2016

أدانت محكمة جنايات أبوظبي، زوجين، تتهمهما النيابة العامة، بضرب خادمة حتى الموت وبسكب مادة كيميائية حارقة بعد تعريتها لإخفاء معالم الجثة، واصدرت عليهما حكما بالإعدام.

وكانت النيابة العامة قد احالت الزوجين إلى القضاء بعد ورود بلاغ يفيد بوجود جثة امرأة ملفوفة بقطعة قماش، وملقاة في احدى المناطق الصحراوية، وتم طمس هويتها بحراقها بمادة كيميائية، حيث توجهت فرق الشرطة والمباحث الجنائية الى موقع الحادث لمعاينة الجثة.

وبينت التحقيقات أن الضحية وهي خادمة افريقية، تعرضت للضرب والاعتداء والحرق، وبمتابعة اجراءات التحري والبحث، تم تحديد المنزل الذي كانت تعمل فيه المجني عليه، وتم إلقاء القبض على المتهمين.

وخلال التحقيقات حاول المتهمان انكار الجريمة في بداية الأمر، لكنهما ما لبثا ان اعترفا بعد مواجهتهما بالأدلة والقرائن بإقدام الزوجة على قتل العاملة بعد خلاف وشجار نشب بينهما في المنزل.

واشارا الى انهما قاما بحرمان المجني عليها وهي على غير كفالتهما من حريتها بغير وجه قانوني لمدة تزيد على شهر، واستعملا القوة والتعذيب بغرض الكسب من عملها كخادمة.

وقالت المتهمة الثانية إنها قامت في يوم الواقعة بضرب الضحية بسبب مشكلة نشبت بينهما مما أدى إلى إحداث أضرار على وجهها وقامت بالاتصال على زوجها الذي قام بضربها في أنحاء متفرقة من جسدها تسببت في وفاتها، مشيرة الى انهما قاما بسكب مادة كيميائية حارقة بعد تعريتها لإخفاء معالم الجثة، بالإضافة إلى مادة تنظيف خاصة بالملابس بهدف محو بصماتهما من على الجثة.

كما استخدم المتهمان مبيدات حشرية على جسد الضحية «البف باف» لمنع تراكم الذباب عليها وقاما بلف الجثة وتخلصا منها بمنطقة صحراوية، وخوفاً من اكتشاف أمرهما ذهب المتهمان برفقة أطفالهما إلى أحد الفنادق بالإمارة لعدة أيام إلا أن رجال الشرطة تمكنوا بوقت قياسي من القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة العامة في أبوظبي.

لتقوم بعد ذلك النيابة العامة بإحالة المتهمين الى القضاء مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة بحق المتهمين، وهي الإعدام، وذلك لارتكابهما الجريمة البشعة بحق الضحية.

© البيان 2016