28 07 2015

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أنها لم تتخذ حتى اللحظة، قرارا بتأجيل بدء السنة الدراسية.

واوضحت انه ما لم يسد العجز المالي في ميزانيتها العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فستضطر لاتخاذ قرار قاس حيال مسألة قدرتها على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني.

وقال الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن جهود الأونروا في حشد الموارد تعالج على المستوى السياسي في العواصم الرئيسة، وقد وافق مكتب الأمين العام على القيام بإجراء اتصالات عاجلة بزعماء العالم لحثهم على توفير التمويل اللازم بأسرع وقت ممكن.

وأضاف: إن الهدف وراء هذه الجهود هو إشراك قادة العالم الرئيسيين على المستوى السياسي، وبهدف الضغط لوضع مسألة تمويل الأونروا على أرضية جديدة وصلبة تماما؛ فإن المفوض العام سيحضر اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعقد في القاهرة في بداية شهر أيلول القادم.

وقال: إن النقطة المركزية هنا أن الهدف لا يتمثل بالمحافظة على كافة الخدمات الرئيسة لهذا العام فقط، ولكن وبنفس الأهمية الإبقاء على استمرارية عمل الأونروا وخدماتها للسنوات اللاحقة بحيث نتجنب هذه الأزمات السنوية ونعالج الوضع الهيكلي المالي للوكالة بطريقة أكثر استدامة، وهذا ما أكد عليه المفوض العام الأونروا في اجتماع الهيئة الاستشارية غير العادية للأونروا يوم الأحد الماضي في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال مشعشع: وحول متى سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن السنة الدراسية؛ فمن المرجح أن يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص خلال النصف الأول من آب المقبل مع العلم أنه لم يتم تحديد تاريخ نهائي أو ناجز، وفي أية حال، فإن معلمي الأونروا وأهالي الطلبة سيكونون أول من يعلم... الأونروا تدرك تماما أهمية الربط وخلق التوازن المطلوب بين الحاجة إلى الحد الأقصى الزمني والممكن لحشد الأموال، وبين الحاجة لإعطاء إشعار مناسب زمنيا وملائم للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا.

وشدد على أن الأونروا ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية دون سد العجز المالي كاملا.

© Jordan News Agency - Petra (Arabic) 2015