05 09 2015

في اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي بعد فاجعة الطفل الغريق

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين:" 11 مليون مشرد سوري"

دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين أمس إلى توزيع إلزامي للمهاجرين على الدول الأوروبية، وذلك قبيل اجتماع أوروبي في لوكسمبورغ، وسط انتقادات لتعامل المجر مع اللاجئين واستمرار تكدس آلاف منهم على جزيرة كوس اليونانية، على خلفية غرق الطفل السوري الذي أربك العالم.

أكد غوتيريس أنطونيو غوتيريس على أهمية توزيع 200 ألف طالب لجوء على الأقل في الاتحاد الأوروبي، وطلب إلزام كل دول الاتحاد بالمشاركة في هذا البرنامج، وقال أن "الأشخاص الذين يملكون طلبات حماية صالحة يجب أن يستفيدوا بعد ذلك من عملية إيواء جماعية بالمشاركة الإلزامية لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، موضحا أن "تقديرات أولية تشير إلى الحاجة لرفع إمكانيات الإيواء إلى 200 ألف مكان، وأكد أن على الاتحاد الأوروبي القيام بتغييرات جذرية للسماح لمزيد من اللاجئين بدخول أوروبا بشكل قانوني، على حد قوله، وأن على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أن تدعم اليونان والمجر وإيطاليا.

وعلى صعيد متصل، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا، يوم أمس الجمعة، في لوكسمبورغ، للبحث في أزمة اللاجئين، بعد الصدمة التي سببتها صورة الطفل السوري "إيلان الكردي" وهو ملقى على الشاطئ غريقا، وسيناقش الاجتماع مبادرة فرنسا وألمانيا لمعالجة أزمة الهجرة من أجل "تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل في أوروبا للعائلات الهاربة، خصوصا من الحرب في سوريا". ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يوم أمس، عن استعداد بلاده لاستقبال مزيد من آلاف اللاجئين السوريين، وذلك بعد أن ألقت حوادث الغرق الضوء على الأزمة الإنسانية الناجمة عن محاولة سوريين الانتقال إلى أوروبا، هربا من الحرب في بلادهم.

تركيا تتهم الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى "مقبرة للمهاجرين"

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الخميس، الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى "مقبرة للمهاجرين"، ردا على نشر صورة الطفل السوري الذي عثر عليه غريقا على أحد شواطئ تركيا، مؤكدا أن الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين، مضيفا أن ذلك يجعل منها شريكة في الجريمة التي تقع كلما يقتل لاجئ.

كما ندد رجب طيب أردوغان برفض الدول الأوروبية استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها، مبينا أن تركيا تستقبل على أراضيها مليوني لاجئ على الأقل هربوا من الصراع القائم منذ 4 سنوات. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، الخميس، عن عزم بلاده على المواصلة في استقبال جميع اللاجئين الذين يصلون إلى أراضيها.

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: "11 مليون مشرد سوري"

كشفت منظمة دولية أن الحرب في سوريا، المستمرة منذ ما يزيد على 4 سنوات، تسببت حتى الآن بتشريد أكثر من 11 مليون سوري، داخل البلاد وخارجها.

وأوضحت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إحصائية لها، أن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار ارتفع إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ، الغالبية العظمى منهم في تركيا، أما في الداخل السوري، فقد بلغ عدد المشردين من قراهم ومدنهم جراء الحرب، 7.2 مليون لاجئ.

ووفقاً لأرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فقد اقترب عدد اللاجئين السوريين في تركيا من مليوني لاجئ، حيث بلغ عددهم حاليا 1938999 لاجئ، أما في لبنان، فقد بلغ عددهم 1113941 لاجئ، في حين بلغ عددهم في الأردن 629245 لاجئ، أما في العراق فقد وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 249463 لاجئ، وكشفت الأرقام الصادرة عن المفوضية أن عدد السوريين الذين توجهوا إلى مصر بلغ 132375 لاجئ، في حين توجه 24055 لاجئاً سورياً إلى باقي دول شمال إفريقيا.

© الفجر 2015