01 08 2015

استهداف لسوق معارض الأزياء في الدوحة

أكدت مجموعة من مصممات الأزياء الخليجيات لـ «العرب» على استهدافهن السوق القطرية بسبب ارتفاع حجم الطلب، إذ اعتبر البعض أن الدوحة من أفضل أسواق الخليج الاستهلاكية للملابس. ويقول مصمم الأزياء الإماراتي فريد مبارك إن حجم الاستهلاك للملابس والفساتين والعبايات في الدوحة كبير جدا إذا ما قورن بالدول المجاورة، معللا ذلك باهتمام المرأة القطرية بأناقتها ومتابعتها لأحدث صيحات الموضة العالمية والعربية. وبين مبارك أن الطلب يزداد بشكل كبير وملحوظ خلال فترة الصيف في الدوحة، إذ إن السيدات القطريات يرغبن بامتلاك أحدث فساتين السهرة والعبايات والجلابيب بغية تجهيز أنفسهن لاستقبال موسم الأعراس والتجهيز للسفر وقضاء الإجازات. 

ولفت مبارك إلى قيامه بالمشاركة بغالبية معارض الأزياء التي تقام على أرض الدوحة، ما يجعله يلتقي زبائنه ويروج لبضاعته الجديدة من خلال تلك المعارض، مبينا أن نسب الطلب على بضاعته تكون عالية جدا.

ويرتفع الطلب خلال فصل الصيف بسبب حاجة السيدات لشراء كميات كبيرة من الملابس لارتدائها بسبب وجود الكثير من المناسبات والحفلات الخاصة بالأعراس، ما يدفع بشركات دور الأزياء للبحث عن المعارض التي تقام في الدوحة والمشاركة بها، بهدف عرض بضائعهم والترويج لها في قطر.

 وفي هذا الشأن قالت مصممة الأزياء البحرينية نجلاء سلمان إن السيدات القطريات يدفعن بدفة ارتفاع الطلب على الملابس والمستلزمات النسائية خلال فصل الصيف، حيث يقوم البعض بشراء أكثر من 12 قطعة مقسمة بين الفساتين والعبايات والجلابيب خلال الشهر الواحد، إذ إن هذه النسبة مرتفعة جدا.

 وبينت سلمان أن الفتيات القطريات بحاجة إلى ملابس بشكل يومي، كما أن المرأة تحتاج ملابس مختلفة في كل مناسبة على حد سواء، وذلك بغية ظهور السيدات بكامل أناقتهن خلال المناسبات التي تتزايد بكثرة خلال الصيف، بالإضافة إلى أن السيدات القطريات يتابعن أخبار الموضة وأحدث موديلات الملابس في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالم، ما يجعل لديهم حبا لامتلاك تلك الموديلات الجديدة.

 ولفتت سلمان أن القدرة الشرائية لدى السيدات القطريات تعتبر ممتازة إذا ما قورنت مع بعض الدول المجاورة، ما يؤدي إلى زيادة مبيعات لدى الشركات أو المصممات، منوهة إلى قيامها بالمشاركة في كل المعارض المقامة بالدوحة، وأنها تمتلك مجموعة من الزبائن في الدوحة يقمن بشراء كل ما تقوم بتصميمه.

التواصل الاجتماعي
الموديلات والتشكيلات المتنوعة التي تضم مجموعة من العبايات والفساتين ذات الطراز 2015، التي تعرض في معارض الدوحة الخاصة بالأزياء، تنم عن ارتفاع في الطلب لدى السيدات وزيادة في المبيعات لدى أصحاب تلك البضائع، فغالبية شركات الأزياء والمصممات يقدمن أفضل المنتجات لديهن خلال أيام المعارض بالإضافة إلى عرضها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و «تويتر» و «إنستجرام».
وفي هذا القبيل، قالت مصممة الأزياء الكويتية هديل الشكناني: إن السوق القطرية تعتبر من أفضل الأسواق على الإطلاق التي يتم بها عرض تصميماتها التي تتألف من أحدث طراز لفساتين الأعراس وفساتين السهرة، إذ إن الطلب على منتجاتها كبير جدا من دولة قطر.

 وذكرت الشكناني أن غالبية الطلبات على بضائعها من قطر تكون خلال فترة أشهر الصيف، إذ ترغب سيدات المجتمع القطريات بشراء وامتلاك أحدث التصاميم وأبرز الموديلات التي تتسم بالفخامة والرقي طوال أشهر العام، ولكن في موسم الصيف يرتفع الطلب إلى %300 بسبب كثرة المناسبات والأعراس بالإضافة إلى عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك المرأة للملابس وبالتالي زيادة على الطلب.

 وأكدت الشكناني على استخدامها أقمشة الحرير والساتان في تصميماتها، بالإضافة إلى مزج تلك التصميمات العصرية والفريدة بالتطريز الذهبي والفضي المكون من الخيوط الغالية الثمن، لتضيف للقطع رونقا خاصا ينم عن الفخامة، منوهة إلى تصدر ألوان الأبيض الملوكي والبيج الفاتح قائمة الألوان الأكثر رغبة لدى السيدات القطريات.

 وأوضحت الشكناني أن الفساتين والعبايات التي تقوم بتصميمها تمثل آخر وأحدث صيحات الموضة ومن الفضل الموديلات التي تلائم السيدة الخليجية، إذ تلقى رواجاً كبيراً في دول مجلس التعاون الخليجي عامة وفي دولة قطر خاصة، حيث إن الطلب الكبير من الدوحة على البضائع يسبب أزمة وضغط في العمل، ولكن يتم تسليم القطع في مواعيدها.

ذروة المبيعات
ويرتفع الطلب خلال الموسم الصيفي، إذ إن الصيف يتخلله الأعياد وشهر رمضان المبارك وموسم الإجازات بالإضافة إلى موسم الأعراس الذي يعتبر أهم المؤثرات في ارتفاع نسب الطلب على الملابس والفساتين والعبايات، إذ تحتل الأعراس النسبة الكبرى من الطلب خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، حيث تتميز البيئة القطرية بتزايد حفلات الزواج خلال تلك الفترة.

 وفي هذا الشأن، قالت مصممة الأزياء برية العلوي إن حجم المبيعات يرتفع من %200 إلى %300 خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر مقارنة بباقي أشهر العام، حيث إن الطلب يزداد على الفساتين التي تقوم السيدات بارتدائها خلال الأعراس والحفلات، بالإضافة إلى موسم العطلات والإجازات، إذ تهتم المرأة القطرية بأناقتها وتسعى لارتداء الملابس المحلية التي تنم عن الثقافة والعادات والتقاليد، بهدف نشر اللباس الخليجي في الدول الأخرى.

 وبينت العلوي أن موسم الأعراس في الخليج عامة وفي الدوحة خاصة يعتبر الأنجع والأفضل في حجم المبيعات للملابس وتحديدا العبايات والفساتين المصممة من قبل مصممات ومصممين خليجيين وقطريين، إذ إن الاستهلاك لفساتين السهرات النسائية يرتفع إلى حد كبير، بالإضافة إلى أن جميع السيدات والفتيات يرغبن بارتداء الملابس المناسبة للحفلات وهذا ما يؤثر إيجابيا على ارتفاع الطلب.

 وأوضحت العلوي أن التصاميم التي تقوم بالكشف عنها خلال المعارض التي تقام بالدوحة، تلقى رواجا كبيرا جدا بين القطريات، إذ تحقق نسب مبيعات مرتفعة جدا، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الطلبات التي تحصل عليها على مدار العام، إذ تتميز بضاعتها بالموديلات الجديدة التي تظهر بها الفخامة، كما تستخدم الألوان الفاتحة صيفا والداكنة شتاء، إلا أنها تركز على التطريز الذي يضيف للقطع نوعا من الرقي، حيث تستخدم أيضاً مجموعة من الأقمشة الراقية التي تعد من أفضل الأنواع في العالم.

 وذكرت العلوي أن الفتيات الخليجيات يقمن بارتداء مجموعة من الفساتين التي تضم أفضل العلامات التجارية العالمية المشهورة والفخمة، ولكنهن يقمن بشراء الجزء الأكبر من ملابسهن من المصممات الخليجيات بهدف التميز بلباس قطع صنعت خصيصا لهن، حيث تم استحداثها وابتكار موديلها من الأشكال التراثية التي مزجت بأحدث صيحات الموضة في العالم، لتشكل قيمة خاصة وفخامة لا مثيل لها لكل قطعة.

 واعتبرت العلوي أنه من الطبيعي جدا ارتفاع الطلب على المستلزمات النسائية وفساتين السهرة والعبايات بنسبة 200 إلى %300 خلال فترة الصيف الذي يتخلله مجموعة كبيرة من المناسبات التي يعد أهمها على الإطلاق موسم الزواج، وذلك بسبب اهتمام المرأة الخليجية بتأنقها يوميا في كافة المناسبات التي تحرص على حضورها، إذ تقوم كل فتاة بعرض أحدث صيحات الموضة والأزياء التي تمتلكها للظهور بها أمام صديقاتها أو قريباتها.

 ومن الجدير بالذكر أن سوق الدوحة يجذب الكثير من الشركات العربية والعالمية، وذلك بسبب الحجم الكبير من الاستهلاك خصوصا في قطاع المستلزمات النسائية وتحديدا الملابس، إذ يسعى المصممون والمصصمات لكسب الزبائن في قطر، حيث تعتبر المرأة القطرية من أهم المنفقات على قطاع الأناقة والأزياء، كما تتميز بالطاقة الشرائية الضخمة، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

 ويسعى المصممون والمصممات العرب والخليجيون لاستخدام أرقى الأقمشة وآخر استحداثات الموضة التي تمتاز بوجود لمسة خاصة لكل مصمم أو مصممة، للمشاركة بتلك البضائع في معارض الدوحة، بهدف الحصول على أكبر نسبة من الزبائن بالإضافة إلى أفضل قيمة من المبيعات

© Al Arab 2015