27 07 2016

دبي وجهة عالمية رائدة للطباعة ثلاثية الأبعاد

( مجلس كبار مسؤولي المعلومات) في الامارات يناقش أهمية وابعاد هذه الطباعة المتطورة

 

قال خبير بارز في حقل الطباعة ثلاثية الأبعاد أن مبادرات دبي الفاعلة نحو تشجيع الطباعة ثلاثية الأبعاد ستجعل منها الوجهة الرائدة عالمياً في تكنولوجيا "التصنيع المضاف".

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق مؤخراً "استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى استغلال التكنولوجيا لخدمة البشرية وإعلاء شأن دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بوصفها مركزاً رائداً لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030. كما أطلقت دبي أول مكتب في العالم تم بناؤه بالكامل باستعمال تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد.

دومينيك رايت، مدير تطوير الأعمال في شركة جينيريشن 3 دي المتخصصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، قال خلال عرضه التقديمي على هامش الجلسة الشهرية لـ (مجلس كبار مسؤولي المعلومات) في دولة الامارات، أن مبادرات دبي الرامية إلى تشجيع الطباعة ثلاثية الأبعاد ستحدث ثورة في قطاع الإنشاءات، إضافة إلى أنها ستشهد ابتكارات هامة في قطاعات أخرى، سيما القطاع الطبي، وقطاع النفط والغاز.

وأضاف خلال جلسة كبار مسؤولي المعلومات التي عقدت في فندق النخيل بدبي، والتي حضرها ما يزيد عن خمس وعشرين من كبار مسؤولي المعلومات من قطاعات صناعية مختلفة في الدولة، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز، والبنى التحتية، والخدمات اللوجستية، والطاقة وتكنولوجيا المعلومات : "لقد قامت دبي بالفعل بخطوات هامة نحو استعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي المدينة الاولى في العالم التي تمتلك استراتيجية للطباعة ثلاثية الأبعاد، فيما أرست التدابير التي اتخذت للحصول على خطط واضحة في القطاعات المختلفة الأرضية الصلبة للمزيد من النمو في الطباعة ثلاثية الأبعاد في العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الإنشاءات، وقطاع النفط والغاز، والقطاع الطبي.

وقال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات، والنائب الأول لرئيس شركة الإمارات العالمية للألومينيوم لشؤون خدمات الشركات: "لقد بدأنا نشهد بالفعل الأثر التحولي الذي تخلقه الطباعة ثلاثية الأبعاد. إن التكامل مع تكنولوجيات أخرى سيفسح حيزاً واسعاً للابتكار في كافة القطاعات، وسوف تتولى دبي قيادة هذا التحول مستمدة توجيهها من رؤية قيادتنا."

ومن المنتظر وفقاً لشركة أبحاث السوق كاناليس أن تحقق السوق العالمية للطابعات ثلاثية الأبعاد والخدمات المتصلة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، نمواً من 2.5 مليار دولار في العام 2013 إلى 16.2 مليار دولار في العام 2018، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 45.7%.

ومن المتوقع أن يستمد نمو سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد زخمه من عوامل مثل تطور الطباعة ثلاثية الأبعاد من تطوير النماذج إلى منتجات للمستخدمين النهائيين، إضافة إلى التخصيص الشامل، وإنتاج أجزاء معقدة، والاستثمارات الحكومية في مشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحسينات التي ستطال كفاءة الإنتاج. جاء ذلك وفقاً لبحث سوق أخر توقع أن تصل قيمة سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى 30.19 مليار دولار بحلول العام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 28.5% بين العامين 2016 و2022.

وقال رايت: "لقد حدث تغيير كبير بالفعل في دبي نتيجة مبادرات قيادتنا. وتتمتع دبي بحكومة هي الأكثر نشاطاً، وهو ما يترجم على شكل مجتمع استباقي للغاية. وأود أن أقول لجهة التركيز على الطباعة ثلاثية الأبعاد أن دبي هي المكان الأفضل لها. فالحكومة لديها خطط محددة، وسوف تكون دبي من ضمن أهم اللاعبين في سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك في كل شيء سواء تعلق الأمر بأنها سوق للطابعات ثلاثية الأبعاد، أو بالشركات التي ستستعمل هذه التكنولوجيا."

وشرح رايت أن الفوائد الرئيسية للطباعة ثلاثية الأبعاد تكمن في خفض النفقات، ومرونة التصميم وفاعلية الوقت.

وأضاف: "أنت غير مقيّد بالأساليب القديمة، حيث بات بإمكانك بناء الأشكال والتصاميم التي لم تكن ممكنة في السابق، وكل ما أنت بحاجة إليه هو أن يكون لديك التصميم في السيناريو الصحيح، حيث يمكنك بناء شيء في عشر الوقت وخفض ما يصل إلى 80% من النفقات، سيما أنك توفر الكثير لجهة تكاليف التأسيس المتعلقة بعملية التصنيع."

وتحتاج الشركات لأن تبدأ النظر في المجالات التي يمكن فيها دمج هذه التكنولوجيا، وفيما إذا كانت ملائمة لصناعاتها. لا تتخلف عن الركب وتدع الأمر يفوتك، لكن لا تستعمل هذه التكنولوجيا حين لا يكون ذلك ضرورياً.

وتتضمن التحديات التي تحتاج الصناعة في دبي أن تكون مستعدة لها، الدعم الفني وتوفر القوى العاملة الماهرة في هذه الصناعة الجديدة.

وفي معرض حديثه عن التحول الذي سيطال طبيعة التوظيف، نصح رايت: "سيكون هنالك طلب أكبر على المصممين والمهندسين ومهندسي الطباعة ومهندسي العتاد الصلب في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلى القائمين على الصناعات ذات الصلة أن يبقوا على اطلاع بأخر المستجدات."

وقال أحمد الأحمد، كبير مسؤولي المعلومات في شركة نخيل العقارية: "لدى دبي بالفعل قطاع إنشاءات قوي، وحقيقة أن هذا القطاع هو السبّاق في استعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشييد المباني مما سيجعل دبي في صدارة الأسواق الأخرى في هذا القطاع، وقدوة تحتذى على الصعيد العالمي."

انتهى -

© Press Release 2016