30 05 2016

وفاء الزعابي افتتحت مؤتمر مشاريع القطاع النفطي معلنة أن مؤسسة البترول تهدف لإنشاء منطقة صناعية نفطية

قطاع الاستكشاف يستحوذ على 63% من ميزانيات المشاريع.. و37% للتكرير

القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في تنمية الصناعة النفطية وخلق فرص عمل وتطوير الكوادر الشابة


كشفت العضو المنتدب للتخطيط في مؤسسة البترول الكويتية وفاء الزعابي أن القطاع النفطي سينفق ما يقارب 34.5 مليار دينار خلال السنوات الخمس المقبلة لتنفيذ مشاريع تنموية عملاقة لتحقيق استراتيجية الكويت في الوصول الى إنتاج 4 ملايين برميل نفط خام يوميا، مشيرة إلى أن القطاع سينفق 30 مليارا منها داخل الكويت.

وقالت الزعابي في كلمتها خلال افتتاح أعمال مؤتمر مشاريع القطاع النفطي ومستقبل العلاقة مع القطاع الخاص إن قطاع الاستكشاف يستحوذ على 63% من إجمالي تلك المبالغ المالية المرصودة، بينما يستحوذ قطاع التكرير وصناعة البتروكيماويات على نحو 37%.

ولفتت إلى أن مشاريع القطاع النفطي التنموية في مجال إنتاج النفط والغاز تتمثل في بناء 4 مراكز تجميع للنفط الخام وتطوير إنتاج النفط الثقيل والغاز الطبيعي الجوارسي الحر، مشيرة الى أن المشاريع النفطية تعد أمرا حاسما لتلبية احتياجات الكويت من الطاقة والنمو في صناعة البتروكيماويات محليا.

وذكرت أن تنفيذ المشاريع في مجال التكرير والبتروكيـماويات يتمثل في بناء مصفـاة الزور الجديدة والتي تضمن تزويد محطات الكهرباء بالــوقود السائل ذي المحتوى الكبريتــي المنخفض، بالإضافة إلى مشروع الوقود البيئي والــذي يـهدف إلى تأمين مـنتـجات كويتية نظيـفة تتمــاشى مع المنتجات العالمية، ومـــشروع الأولـفينات الثالث والعطريات الثـاني بالتكامل مع مصفاة الزور بهدف التــوسع في نشاط البتروكيماويات محليا.

وأشارت الزعابي إلى أن القطاع الخاص يلعب دورا محوريا في تنمية الصناعة النفطية من خلال المشاركة في تنويع القاعدة الصناعية في الكويت وخلق فرص عمل وتطوير الكوادر الشابة، موضحة أن مؤسسة البترول وضعت برنامجا متكاملا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة النفطية بهدف تنمية القطاع الخاص وإشراكه في تنمية وتطوير الصناعات النفطية.

وقالت ان مؤسسة البترول تنفذ عددا من المبادرات وفق مخطط لإشراك القطاع الخاص في أنشطة الشركات التابعة، مشيرة إلى أن أبرز تلك الأنشطة تتمثل في تدشين 43 محطة لتسويق الوقود تابعة لشركة البترول الوطنية من خلال شباب كويتي مبادر، بالإضافة إلى المشاركة في مصنع تعبئة اسطوانات الغاز التابع لشركة ناقلات النفط، ومشاريع البتروكيماويات المستقبلية.

ولفتت إلى أن المؤسسة قامت بإعداد دراسات لتحديد بعض الفرص الاستثمارية في قطاع التكرير والبتروكيماويات لطرحها على القطاع الخاص، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المرتبطة بأعمال المقاولين وتنفيذ المشاريع التابعة في البترول الوطنية وصناعة البتروكيماويات سواء في المصافي أو المصانع.

وقالت الزعابي إن مؤسسة البترول تهدف إلى إنشاء منطقة صناعية مع عدد من الجهات المعنية في الدولة لدعم فرص تطوير القطاع الخاص من خلال بناء مصانع تسد احتياجات الصناعة النفطية للشركات التابعة، وتسهل الحصول على المواد وقطع الغيار اللازمة لكل المشاريع في القطاع النفطي.

من جـهته، قال رئيس مجلس ادارة شـركة استدامة القابضة رئيس اللجنة التنظيمـية العـليا للمؤتمر خالد المطوع ان هناك حاجه ملحة الى رؤيـة هـادفـة وشـاملة للمستقبل، نبدأ العمل بها اليوم للغد، وننـطلق منها نحو تعزيز قوتنا الاقتصادية.

وأضاف: انه وفي ظل التحديات الاقتصادية التي نلمسها جميعا اما ان نكون مبادرين أو تابعين، ونحن نرغب في ان نكون مبادرين ومتقدمين انطلاقا من تحقيق الشراكة الهادفة مع القطاع النفطي عبر رفع نسبة مشاركة القطاع الخاص المحلي في المشاريع الإستراتيجية وما اكثرها داخل القطاع الذي يعد من اليوم من اهم القوة الدافعة للاقتصاد.

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الدرة للخدمات البترولية وليد الحوطي ان الكويت تبنت أفضل السبل الكفيلة بتحقيق الشراكات الناجحة بين القطاعين النفطي والخاص، لما في ذلك من أهمية في تنويع الاقتصاد الوطني.

وقال إن التعاون البناء بين القطاع الخاص والقطاع النفطي له دور كبير في تحقيق التوازن في هيكل الاقتصاد الوطني، من خلال تخفيض التكاليف في مشاريع الدولة ومن خلال تنويع الاقتصاد الوطني ورفع الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادره، بالإضافة إلى التنمية البشرية وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية، والاستفادة القصوى من ممارسة القطاع الخاص وكفاءته لتشجيع المنافسة بالسوق المحلي وتيسير سبل التطور والإبداع والذي بدوره يدعم اســتدامة الرفاه الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.

رصدنا 6 مليارات دينار لمشاريع الحفر

«نفط الكويت»: ننفذ مشاريع بـ 24 مليار دينار في 5 سنوات

«البترول الوطنية»: نجري مفاوضات نهائية لأخذ قروض خارجية بـ6.4 مليارات دولار

قال مدير التخطيط للبرامج الرأسمالية في شركة نفط الكويت محمد العبد الجليل ان الشركة تنوى تنفيذ مشاريع بقيمة 24 مليار دينار خلال 5 سنوات القادمة، موضحا ان تلك المشاريع تهدف الي الوصول بإنتاج الشركة 4 ملايين برميل يوميا في عام 2020.

وأشار في عرض قدمه خلال الجلسة الاولى من المؤتمر والتي ادرها عضو مجلس إدارة مؤسسة البترول عبدالمجيد الشطي، الى ان اهم تلك المشاريع 3 مراكز تجميع في شمال الكويت بالاضافة الي محطة لزيادة الطاقة الإنتاجية عن طريق حقن المياه المصاحبة في حقول شمال الكويت، مبينا ان هذا جزء من خطة مشاريع شمال الكويت للوصول الى طاقة إنتاجية تعادل مليون برميل يوميا، وأوضح ان قيمة تلك المشاريع فقط تقدر بقيمة 4.5 مليارات دينار، موضحا ان الشركة وضعت برامج تتكون من بناء مراكز تجميع وخطوط لنقل النفط بالاضافة الى حفر آبار ضخمة سواء كانت آبار تطويرية او عميقة مبينا ان هذه المشاريع سوف يتم تنفيذها خلال 5 سنوات.

وتابع: هناك حقول الرتقة وهي جزء من حقول شمال الكويت، حيث يتم تنفيذ مشروع إنتاج النفط الثقيل للوصول الى طاقة إنتاجية تقدر بنحو 60 ألف برميل يوميا من النفط الثقيل وان ذلك المشروع جار تنفيذه، حيث بدأ العمل فيه خلال العام 2015 ومن المتوقع استكماله في عام 2018 - 2019 وتقدر قيمة المشروع بنحو 1.7 مليار دينار.

وأضاف ان الميزانية الاجمالية لمشاريع الحفر تقدر بحدود 6 مليارات دينار وهي تضم اكثر من 130 مشروعا لحفر الآبار وهي متنوعة ما بين تطورية وآبار عميقة ونفط ثقيل.

من جانبه، قال المستشار المالي في شركة البترول الوطنية خالد العجيل ان الشركة تجري مفاوضات نهائية لأخذ قروض بقيمة 6.4 مليارات دولار لتمويل مشروع الوقود البيئي من مؤسسات خارجية مثل مؤسسات الائتمان من كوريا واليابان وأوروبا، متوقعا الانتهاء من اخذ القروض الخارجية بحلول شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبل.

وأضاف العجيل ان الشركة في طور المراجعات القانونية النهائية للقروض الخارجية، مشيرا الي أن الشركة ستقوم بتحديد تسعيرة الفوائد والتي يتوقع ان تكون اقل من فائدة القروض المحلية لاسيما ان مؤسسات الائتمان الخارجية تشجع شركاتها التي تعمل حاليا في المشروع.

وذكر ان شركة البترول الوطنية تنوي المضي قدما في التمويل المشترك لمشروع استيراد الغاز المسال في منطقة الزور بحيث يكون عبارة عن 70% من البنوك و30% تمويل ذاتي، كاشفا ان الشركة تخطط لأخذ قروض للمشروع بقيمة 2 مليار دولار.

وقال العجيل ان حجم التمويل الذاتي لمشروع الوقود البيئي وصل 1.3 مليار دينار.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين، إن نمو قطاع البتروكيماويات الخليجي قد فاق نسبة 9.5% منذ العام 2005 مع وصول حجم الإنتاج في العام 2015 إلى أكثر من 150 مليون طن متري.

وأضاف حسين خلال مشاركة الشركة في مؤتمر مشاريع القطاع النفطي أن مبيعات قطاع البتروكيماويات الخليجي قد فاقت 85 مليار دولار في العام 2015 مع امتلاك هذه الدول لحصة عالمية وقدرها 16% من مادة الإيثلين، التي تشكل حجر أساس الصناعة البتروكيماوية، ما يضع الخليج في المرتبة الثانية عالميا من ناحية إنتاج هذه المادة من بعد الصين.

وأوضح حسين أن تشجيع تنافسية قطاع البتروكيماويات الكويتي كـ (شركاء في النجاح) مع مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة وكافة الأطراف ذات العلاقة يستلزم وجود دعم للمواد اللقيم، حيث إن شركة ايكويت تدفع سعرا يعد الأغلى في الخليج، ولا بد من وجود تصور ورؤية عبر وجود نموذج عمل مناسب لتحقيق الشراكة حيث أن شركة ايكويت تمثل نموذجا ناجحا للشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة المحلية والعالمية، وتفادي التنافس السلبي من خلال التوسع وبناء التكامل بتأسيس مجمعات صناعية ذات قيمة مضافة مثل الذي تسعى شركة ايكويت إلى تأسيسه منذ سنوات.

وأشار حسين إلى أن عدد العاملين بشكل مباشر في قطاع البتروكيماويات الخليجي قد وصل إلى أكثر من 270 ألف، إضافة إلى وجود أكثر من 800 ألف موظف غير مباشر في القطاعات المساندة، مع قيام هذا القطاع بتصدير منتجاته إلى أكثر من 170 دولة في كل أرجاء العالم مع استحواذ السوق الآسيوي على نسبة تفوق 50% من هذه الصادرات.

الرشيد: الخصخصة ليست بيعاً للكويت

قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب الأسبق لشركة نفط الكويت الشريك والمؤسس لمجموعة جيمز التجارية سامي الرشيد ان المرحلة المقبلة تتطلب ان تكون هناك قناعات من القيادات الكبرى والوسطى بأهمية القطاع الخاص وأن ندافع عن اهمية دور القطاع الخاص، مشددا على ضرورة التخلص من مقولة ان الخصخصة وتوسعة دور القطاع الخاص هي بيع للكويت.

وأضاف الرشيد خلال الجلسة الثانية من المؤتمر ان القطاع الخاص مطلوب منه في المقابل ان يوفر فرصا وظيفية لمخرجات التعليم، وقال ان القطاع الخاص لديه شهية للعمل والاستثمار والدور الرسمي هو تهيئة البنية التحتية وإتاحة الفرصة له ليستثمر.

بدوره، قال عضو مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية السابق والرئيس الأسبق لشركة نفط الكويت عبداللطيف التورة اننا في حاجة الى رؤية واضحة ترسخ اساسيات للصناعات النفطية في الكويت، مشيرا الى ان ازمة تطوير الصناعات النفطية ومشتقاتها تتمحور في ندرة الأراضي.

واقترح التورة حل ازمة الأراضي وندرتها من خلال البدء السريع في تطوير جزيرة بوبيان، وبناء شراكة مع القطاع الخاص بما يضمن استيعاب مخرجات التعليم وأن يكون القطاع النفطي كقطاع مهم مميز كون الدولة تعتمد عليه.

ودعا التورة الى اهمية النظر في ملف الخصخصة وتخصيص بعض الشركات الكبرى والناجحة مثل شركة «كوفبيك» و«كافكو» مرورا بالخدمات الصغيرة كباقي المحطات.

الرفاعي: «البترول الوطنية» تنفذ مشاريع بـ 12.6 مليار دينار

قال مدير مشروع الوقود البيئي م. هاشم الرفاعي ان شركة البترول الوطنية تنفذ مشاريع بقيمة 12.6 مليار دينار تبدأ اعتبارا من يونيو 2016 وتستمر حتى نوفمبر 2021، مشيرا الى ان تلك المشاريع الضخمة ستعزز حضور الكويت وتنافسيتها ايضا.

وقال ان مشروع الوقود البيئي من اهم المشاريع العصرية التي ستعزز حضور الكويت العالمي والتنافسي في القطاع النفطي.

وأكد على ان الطاقة التكريرية لمصافي شركة البترول الوطنية بعد تنفيذ مشروعي مصفاة الزور والوقود البيئي ستصل الى 1.4 مليون برميل يوميا.

© Al Anba 2016