05 10 2015

قالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر، استشاري أول المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمؤسسة حمد الطبية:"يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في دولة قطر؛ حيث يبلغ معدل الإصابة به 31 بالمائة من إجمالي حالات السرطان النسائية، ويبلغ خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي معدل 56 من كل مائة ألف من السكان وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان، والجدير بالذكر أن سرطان الثدي يمكن أن يصيب المرأة والرجل على حدٍ سواء، وعلى الجميع إدراك أن كثيرًا من حالات سرطان الثدي يمكن التعافي منها إذا تم تشخيصها وعلاجها مبكراً - قبل الوصول لمراحل متأخرة.

وقد أطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة توعوية لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي، وحث النساء على إجراء فحوص الثدي بانتظام، وذلك في إطار الاحتفال بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

وسيتم تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات التوعوية طوال شهر اكتوبر مثل المحاضرات، وورش العمل، والندوات، والمؤتمرات إلى جانب بعض المواد التثقيفية مثل المطويات، والملصقات، واللوحات التثقيفية التي تهدف إلى رفع الوعي لدى الجمهور حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر عنه.

وقالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر"إن هذا الشهر سيكون مميزًا للغاية؛ وسوف يخصص للتعلم، والدعم، وتبادل المعرفة، والتشجيع، والتواصل مع النساء بشكل عام، ومع المصابات بسرطان الثدي بشكل خاص".

وتركز فعاليات حملة هذا العام على تعزيز الرسالة القائلة: "بالإمكان علاج سرطان الثدي إذا تم تشخيصه مبكرًا"، وتشجيع النساء على الإسراع بإخطار الطبيب إذا لاحظت إحداهن أي تغيير في الثدي (مثل ورم أو أي تغير في حلمة الثدي أو في شكل الثدي أو لون الجلد المحيط به)، مع الإسراع في إجراء الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان الثدي في حالة تجاوزهن سن 45 عامًا، أو لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

من ناحية أخرى، قالت السيدة كاثرين غيليسبي، مساعد المدير التنفيذي للتمريض بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، عضو مؤسسة حمد الطبية: "إن هذه الحملة تأتي في إطار حرص مؤسسة حمد الطبية على تحقيق رسالتها بتقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعّالة لكافة أفراد المجتمع، مع توفير الدعم والمساعدة عن طريق التثقيف والكشف المبكر عن الأمراض الخطرة؛ حيث نهدف إلى تزويد جمهورنا بالمعرفة التي يحتاجها من خلال تبادل المعلومات حول التشجيع على إجراء التصوير التشخيصي للثدي، والوعي بسرطان الثدي مع الأخذ بتدابير الوقاية منه، إلى جانب التوعية بالدور الذي يلعبه الكشف المبكر عن المرض في إنقاذ حياة المرضى".

* معدلات النجاة

من جانبه، قال البروفيسور كارل الكسندر كنوث، المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير خدمات السرطان بمؤسسة حمد الطبية: "جميع النساء معرضات للإصابة بسرطان الثدي، ولكن عندما يتم تشخيص الإصابة وعلاجها مبكراً، فإن معدلات النجاة من الوفاة ترتفع.

وأردف بروفيسور كنوث قائلاً: "إن شهر التوعية بسرطان الثدي يعد فرصة ثمينة لتعزيز التقدم الذي أحرزناه سابقًا لمكافحة هذا المرض الخطير، ومن ثم بذل ما في وسعنا لمساعدة مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم، وهناك العديد من الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها من قبل مؤسسة حمد الطبية في مجالات علاج سرطان الثدي، والتوعية به، والوقاية منه، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله في هذا الصدد".

وتأتي هذه المبادرة ضمن مساعي مؤسسة حمد الطبية لتوفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة لكل مريض من مرضاها وتتميز المبادرة بإدراكها لآثار السرطان على المجتمع، وكيفية التزام قادة مؤسسة حمد الطبية وكوادر الرعاية الصحية فيها بالتحسين المستمر للخدمات المقدمة للمرضى، بما يلبي احتياجات المرضى وأسرهم، في الحاضر والمستقبل.

© Al Sharq 2015